كيف لوسائل الإعلام في وطن إسلامي نشر حماقات بعض البشر لتزيد الصحف ظلمات بعضها فوق بعض إعلامنا مختطف يا سادة, أصبح مختطفاً بيد من بني جلدتنا، يمارسون لعبة الخيانة ليل نهار.
الآن أغلب الكُتاب يلهثون وراء مصالحهم الشخصية تاركين خلفهم مصالح وطن وبدلاً من أن تكون الصحف السعودية ولائها للوطن فقط ويعتمد عملها على الشفافية وإتاحة الفرص للرأي الأخر , نلاحظ أن بعضها تدين لجهات خارجية وبعضها مبرمج لخدمة إيران بل أن بعضها تجيد أيضًا ثقافة التضليل والتخوين .

فالإعلام منذ زمن بعيد وهو لتوجيه أفكار الناس و آراءهم لمنظور معين , فلا يسلم عقل الشعب العربي من الخداع .
إعلامنا يحمل كم هائل مِن وَقاحَةٍ و جُرأةٍ و كذب فإلى متى هذا السُكوتَ على الإعلام , لقد أصبحنا له كالدُّمى .
أما آن للمسؤول أن يدرك أن هذا الإعلام يسير بالمجتمع إلى الهاوية فأغلب الكُتاب فيه ولائهم لإيران.

فمثلا بعض الصحف تعرف الحقائق وتعرف من هو المتسبب في الأزمات الداخلية و الإسلامية والعربية، لكن موقفهم من القضايا موقف متصهين. لا يملكون الشجاعة لقول الحقيقة فتجدهم يسلكون طريق النفاق والكذب ضد دول الخليج بشكل عام والمملكة بشكل خاص. هؤلاء يستغلون الأزمة السياسية لبث قلقهم في الوطن.
فإعلامنا منذ سنين يطغى عليه آراء وأفكار تنتمي لدول خارجية من أجل توجيه عقول الناس و آراءهم وأفكارهم لمنظور معين.

إن الإعلام يمثّل نصف العقل البشري، وبالتالي يجب تنقيته و تنظيفه , ولا بدّ للحكومة من الاهتمام بما ينشر بمصداقية وحيادية.

الكاتب
في الغرب إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً يستفاد من خبراته لوطنه و نحن العرب عندما يصل بعض الكتاب لهذا العمر - بعض وليس الكل
- يموت لديه الضمير ثم تتوجه أفكاره لتوجهه معين ويتاجر بديننا و وطننا .
فمن لا يملك في الإعلام انتماءً للوطن الذي يتنفس هوائه ويأكل من خيراته و ولائه لدول معادية ,يجب سحب جنسيته .

إن مواجهة هذا الطوفان الإعلامي المدمر للعقل؛ مسئولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع كافة، من كشف ومحاصرة الإعلام المؤدلج.
وحتى لا نغرق في الطوفان يجب علينا كشف هذا الخداع والتعاطي معه بجدية و بكل عزم وحزم.

الكاتبة :سلوى السلمي