أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أن المنطقة تسير على خـُطى التنمية ..معتمدة في ذلك على مُقدّراتها ومزاياها الاقتصادية والتي تهيئها للسير للنجاح والتطور الاقتصادي , وبّين سموه أن الفرص الاستثمارية في عسير جاذبة لمختلف القطاعات الصناعية والسياحية والعقارية والتي أكدتها الدراسات والبحوث الاقتصادية وأن المنطقة تعيش حالة تطور ملحوظ في مختلف محافظاتها , وخصوصا بعد حالة النهضة العمرانية التي تشهدها المنطقة .. مؤكدا على اهتمام إمارة عسير بإيجاد بنية تحتية اقتصادية واعدة تـُمـّـكن المستثمرين من الدخول في مختلف المجالات الاستثمارية مع الأخذ بعين الاعتبار حرصنا على إيجاد كافة التسهيلات للمستثمرين من أبناء المنطقة ومن خارجها
وأوضح سموه أن إقامة المنتديات والملتقيات الاقتصادية في المنطقة بدعم من الجهات المعنية بذلك يساهم في إيجاد نقلة نوعية في خريطة الاقتصاد ويساعدها على استيعاب تجارب جديدة برؤى اقتصادية مختلفة تتم صياغتها بشكل علمي واقتصادي مدروس يتم التشاور من خلاله مع أهم الخبراء والمحللين الاقتصاديين في أهم الفرص الاستثمارية , والحلول الاقتصادية لمختلف المشاريع الضخمة التي يمكن أن تحقق عوائد اقتصادية للمنطقة.
وختم حديثه مبُــّـيناً أن منتدى أبها للاستثمار في دورته الثالثة سيعمل على تحويل الأفكار الاستثمارية والتوجهات التنموية الطموحة لمنطقة عسير إلى واقع ملموس ، لافتا إلى إطلاق إمارة عسير عدة مبادرات تصب جميعها في دفع جهود تقديم التسهيلات اللازمة لدعم كافة مجالات الاستثمار الهادف بجميع محافظات منطقة عسير ، والترويج لمجالات وفرص الاستثمار المُجدي للمستثمرين على اختلاف أنواعهم ومقاصدهم وذلك بتعاون وثيق بين القطاعين الحكومي والخاص، وتحويلها إلى حقيقة لتكون رافداً من روافد اقتصاد المنطقة والمملكة، مع بذل كل الجهد من أجل تحقيق هذا الهدف.
من جهته بيـّـن رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بابها المهندس عبد الله المبطي
أن المنتدى يستهدف بصفة أساسية رسم خريطة استثمارية مستقبلية مجُدية ومُحفـّزة للقطاع الخاص، يمكن تنفيذها دون عوائق، للمساهمة في جذب وزيادة معدلات نمو الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية بمنطقة عسير.. والكشف عن مكامن النمو والتطوير في القطاعات الاستثمارية بمنطقة عسير، خاصة ما يتعلق منها بالقطاع السياحي، والصناعي، والتعليمي، والصحي وإطلاع رجال الأعمال والمشاركين على الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة وتهيئة الفرص للعنصر البشري السعودي ليكون قادراً على تحقيق تطلعاته المستقبلية والترويج لمنطقة عسير كمركز متميزً قادر على جذب رؤوس الأموال الوطنية والإقليمية والأجنبية وبحث التحديات وآفاق المستقبل وتطوير منظومة واليات حصول المستثمرين على كافة المزايا والتسهيلات , والحوافز الاستثمارية بالمنطقة، وأثره على نمو الاستثمارات وبحث متطلبات دعم البيئة الاستثمارية للمنطقة , وتقييم قدرة المشروعات الاستثمارية بمنطقة عسير على إيجاد فرص عمل لائقة ومستدامة لأبنائها وبحث الآليات المناسبة لزيادة دعم منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة , ولزيادة دعم قطاع الاستثمار النسائي والاستثمار من المنزل ورسم خارطة استثمارات مستقبلية ومحفزة تساهم في جذب الكثير من الاستثمارات بمنطقة عسير
مؤكدا على أن أهم المحاور التي سيدور حولها هذا المنتدى هي التحاور حول بيئة الاستثمار في عسير (عناصر القوة وعوامل الجذب – التحديات وأفاق المستقبل) وأهمية التنوع الاستثماري وتنافسية منطقة عسير و متابعة مشروع استثمر في عسير من حيث (تمويل المشروعات – الفرص الاستثمارية الجديدة) وأهمية التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم الاستثمار بمنطقة عسير
وختم المبطي حديثة قائلا : إن فكرة إقامة المنتدى جاءت امتداداً للنجاح الذي حققه المنتدى خلال دوراته السابقة وتميزه في فتح آفاق أوسع للمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، واطلاعهم على الفرص الاستثمارية بالمنطقة التي تمتاز بمناخ استثماري متنوع بما تمتلكه من موارد طبيعية متعددة، مفيداً أن أعمال المنتدى ستشهد شرحًا لاستراتيجيات المنطقة لتفعيل الاستثمار وعرض ما تم بشأن تهيئة البنية التحتية لتسهيل الاستثمار، ومعرفة مرئيات أصحاب الأعمال نحو تفعيل الاستثمار في عسير .