دشن المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني لقاء مديري ومديرات مكاتب التعليم ببرنامج تجويد أداء إدارات مكاتب التعليم والذي تستضيفه الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف بفندق الإنتركونتيننتال بمشاركة 120 تربوياً وتربوية يمثلون 24 إدارة تعليمية وذلك بحضور مساعد مدير عام الإشراف التربوي بوزارة التعليم الأستاذ فهد المقرن ومساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية الأستاذ عبدالرحمن الصخيري والمساعد للشؤون المدرسية الأستاذ محمد النفيعي والمساعدة لشؤون تعليم البنات الأستاذة عزة العوفي ، وبدأ اللقاء بالنشيد الوطني ثم القرآن الكريم ، بعدها ألقى الدكتور محمد بن حسن الشمراني كلمة رحب فيها بالحضور من الوزارة وإدارات التعليم ومشيراً إلى أن الاشراف التربوي ضرورة يفرضها الميدان لاعتبارات عدة أبرزها التطوير المتلاحق للمناهج وازدياد أعداد المعلمين والمعلمات وازدياد حركة تنقلاتهم وصعوبة توطين الإشراف التربوي في المدارس ، وأضاف أن الإشراف التربوي وقوته تستمد من أثره الذي يتركه في الميدان من خلال التحسين الملموس في أداء المعلمين والمعلمات وارتفاع معدلات التحصيلي للطلاب والطالبات في الاختبارات وغيرها ، ولفت الدكتور الشمراني إلى ضرورة تمهين الإشراف التربوي بحيث يجب أن يكون مهنة كمهنة المعلم أو المعلمة له حقوق وعليه واجبات باعتباره العنصر الأساسي في بناء المنظومة التعليمية وعدم اعتباره مهمة تؤدى عند الحاجة والضرورة ، متمنياً في ختام كلمته للجميع بالتوفيق وأن يكون مخرج اللقاء هو أحد المخرجات التي يبنى عليها تطوير الإشراف التربوي.
إلى ذلك أشار مساعد مدير عام إدارة الاشراف التربوي الأستاذ فهد المقرن أن عمل مكاتب التعليم في مجمله بل لا يقل عن 80 % منصب على الإشراف التربوي وأن الهدف لمكاتب التعليم هو تجويد عمليات التعليم والتعلم من خلال التطوير والعمل على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية بكفاءة ، مبيناً أن مهام مكاتب التعليم متعددة ومنها إعداد الخطط ومتابعة تنفيذها ومتابعة تطبيق استراتيجيات التعليم والتعلم وتقويم الأداء المدرسي في المدارس وكذلك تقويم التحصيل الدراسي في المدارس وغيرها من المهام ، وقدم المقرن شكره وتقديره للإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف على استقبالها وإعدادها وتجهيزها للقاء بما يسهم في إنجاحه وتحقيق أهدافه.
بعد ذلك انطلقت ورش العمل حيث كانت ورقة العمل الأولى مقدمة من مساعد مدير عام الإشراف التربوي فهد المقرن حول ” بيئة عمل جاذبة ” ناقش من خلالها مفهوم البيئة الجاذبة ومقوماتها ، مستعرضًا ثلاثة مداخل لبيئة العمل تتمحور في المدة الزمنية التي يقضيها الموظف في عمله , والربط بين المتعة والأمور الخاطئة ,ثم الإدارة بالحب والمودة , ثم طرح مدير إدارة الإشراف التربوي بتعليم جازان الدكتور أحمد بن ظافر عطيف الورقة الثانية بعنوان ” دور مديري مكاتب التعليم في قيادة عمليات التعليم والتعلم ” حيث تطرق من خلالها إلى تعريف عددٍ من المفاهيم تشمل ” القيادة , العمليات , التعليم , التعلم ” متناولاً مفهوم القيادة وأركانها الثلاثة ” القائد , والموقف , ثم الشركاء ” ليناقش بعدها مكونات القيادة على مستوى مدير المكتب والتي ركزت على جانبين ” الموقف التعليمي , والشركاء في عملية التعليم والتعلم ” مستعرضًا مهام القائد والتي تمثلت في ” التخطيط , والتنظيم , مع التوجيه , والرقابة والتقويم ” , كما ناقش في ورقته الموقف التعليمي وما يندرج تحته من مكونات تتمثل في ” الطالب , والبيئة التعليمية , مع نظريات التعليم والتعلم ” ، قدمت مشرفة العموم بالوزارة الأستاذة صالحة الغامدي ورقة عمل بعنوان ” التنمية المهنية في الميدان التعليمي ” موضحة المقصود بالتنمية من حيث تعديل أفكار و سلوك و معتقدات الفرد تجاه عمله , مستعرضة عددًا من المبادئ المهمة في التنمية ومراحلها ومجالاتها والتي شملت “المجال التربوي المسلكي , والثقافة العامة , كذلك لأكاديمي التخصصي , ومجال المناهج التعليمية , و تقنيات المعلومات والاتصالات , وأخيرًا الابداع والتميز” , ثم تطرقت الغامدي لأهداف وآلية التنمية والكفايات في هذا المجال والتي تضم ” المعرفية ، والتفكير العلمي , كذلك الميول والاهتمامات , والقيم والاتجاهات , إضافةً إلى الكتابة المهارية ” , كما تطرقت للتوجهات الحديثة للتعلم والتطور , موضحة أن التعلم بالطرق التقليدية يحقق 10% من الفائدة بالنسبة للفرد المتعلم ، أما ما يحققه عن طريق التغذية الراجعة فيساوي20% , و 70% يتم من خلال الخبرة , وأخيرًا تحدثت عن معوقات التنمية.
وقد حفلت أوراق العمل بالعديد من المناقشات و المداخلات كذلك المشاركات الهادفة.