أكد مساعد المدير العام للشؤون التعليمية طلال الحربي أن القائد التربوي على عاتقه مسؤولية الارتقاء بالعملية التربوية والتي لن تكون إلا إذا كان فعلاً قائداً تربوياً مقتنعاً بأهمية دوره في منظومة التعليم ككل والقيادة المدرسية من الأمور المهمة التي يجب على قائد المدرسة أن يتقنها ولعل هذا البرنامج التدريبي من مهامه هي الاستفادة من النقاش والتفاعل مع المجموعات في ورش العمل خلال هذا البرنامج وخصوصاً بعد أن تم استبدال مسمى مدير المدرسة بمسمى قائد.
وشدد الحربي على أهمية تناقل الخبرات بين قائدي المدارس والخروج من البرنامج بما يخدم الميدان مضيفاً
أن البرنامج يهدف إلى تحرير قائد المدرسة من أدواره التقليدية و الانطلاق في دور جديد بكونه قائدا للعملية التعليمية في المدرسة وتحويله إلى مخطِطٍ وراسمٍ للأهداف الاستراتيجية لمدرسته للوصول بها إلى فضاءات جديدة من التميز في ضوء ما ترسمه السياسة العامة للتربية والتعليم في المملكة .
وتمنى الحربي أن تكون نتيجة هذا البرنامج ممارسة مختلفة داخل الميدان ، وثمرته ارتقاءً و جودة في مخرجات مدارسنا.
جاء ذلك في انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي الوطني ” ممارسي القيادة ” اليوم الأحد 10-2-1437هــ بفندق آراك مكة ويستمر إلى يوم الخميس 14-2-1437هــ والذي حضره مدير الإدارة المدرسية نواف البركاتي ومدير وحدة تطوير منيف المطرفي.
وذكر المشرف التربوي علي العمودي أثناء كلمة توضيحية للبرنامج أن البرنامج يأتي على ثلاث مراحل المرحلة الأولى مرحلة الممارس حيث يتحصل المتدرب على 50 ساعة تدريبية، ثم المرحلة الثانية “محترف القيادة المدرسية” والتي تتضمن التدريب على أكثر من 280 ساعة تدريبية بالإضافة إلى الخطط، ثم المرحلة الثالثة والأخيرة وهي “محترف القيادة المدرسية الخبير” والتي تتضمن التدريب على نحو290 ساعة تدريبية بالإضافة إلى خطط وعدد من ورش العمل.
وأشار العمودي أن البرنامج يقام بالتعاون مع المعهد الوطني السنغافوري NIE والذي يعد من أقوى المعاهد التربوية في العالم، حيث ما زالت سنغافورة الدولة الأولى في التعليم.
وأبان العمودي أن البرنامج يحضره عدد من قادة المدارس في المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى التأهيل على مهارات القرن 21 ليصبحوا قادة تربويين وقادة للتغيير في مدارسهم انطلاقا من قيادة ذواتهم ووصولا إلى قيادة الموارد البشرية وفرق العمل وقيادة التعليم والتعلم.
وأوضح أن البرنامج يعزز لدى قادة التغيير مهارات الانتقال من الأدوار التقليدية إلى الأدوار القيادية من خلال رسم الخطط والأهداف الاستراتيجية لمؤسساتهم التربوية والتي تواكب تطورات أساليب الإدارة الحديثة وتسهم في تجويد المخرجات التربوية، لينعكس ذلك كله على المتعلم الذي هو محور العملية التعليمية.
ويتضمن البرنامج التدريبي“ممارس القيادة المدرسية” عدد من المحاور التي تركز على الجوانب المعرفية وبناء الاتجاهات والمهارات وأهمية قيادة الذات و قيادة التغيير و قيادة عمليات التقويم الذاتي وقيادة التخطيط وقيادة الموارد البشرية والمالية وقيادة الشراكة المجتمعية وقيادة عمليات الجودة الشاملة وقيادة المجتمع المهني، وقيادة التعليم والتعلم ومدة البرنامج 50 ساعة تدريبية .
الجدير بالذكر أن البرنامج أشرف عليه عدد من خبراء التدريب التربوي في مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم
ويهدف البرنامج إلى تمهين القيادات التربوية بجودة عالية في ضوء المعايير المهنية المعتمدة للقيادات التربوية، والارتقاء بأداء القيادات التربوية لتحقيق فاعليتهم, كقيادة التغيير في المجتمعات المهنية المتعلمة، وإكساب القيادات التربوية الخبرات والمهارات اللازمة لتمكينهم من التعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، ودعم برامج شركة تطوير للخدمات التعليمية المختلفة مثل برنامج تطوير المدارس، ومواكبة التطور المتسارع في الفكر التربوي، واستثمار الخبرات والتجارب العالمية في مجال القيادة التربوية، وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة في مجال تأهيل القيادات التربوية ، وتعزيز الشراكة بين شركة تطوير للخدمات التعليمية ووزارة التعليم وبيوت الخبرة المحلية والعالمية في مجال تأهيل القيادات التربوية .