لم يخطئ أهل جدة حين وسموا مدينتهم ب ( جدة غير ) !؟
لكن لماذا
جدة غير ؟ لماذا لم تعد العروس هي العروس ؟ ولماذا لم تصبح المدينة التي
وعدت بالجمال لتكون كذلك مع أن ما صرف على مشاريعها التطويرية !!! عفواً .
أقصد ما أعلن عنه من مبالغ مليارية لمشاريعها يجعل منها أرقى وأجمل مدن
العالم تطوراً وتنمية مدنية وتجارية واقتصادية ؟؟
لماذا مشاريع جدة لا تنجح ؟
وان كانت عدوى الفساد انتقلت لمشاريع مدن المملكة ، إلاّ أن فشل
مشاريع جدة فاحت بروائح نتنة ممرضة . كيف للمليارات التي تخصص لها سنوياً
لم تفلح في جعلها مدينة غير فيكون لها من اسمها نصيب ، بحيث تميزها كلمة
غير فتكون هي الأجمل والأفضل في كل نواحيها عن أي مدينة أخرى على مستوى
المملكة بل والعالم أجمع .
تبادرت إلى ذهني هذه التساؤلات وأنا أرى كما
يرى غيري من الإنس والجنّ ما يحّل بجدة من كوارث عند نزول أمطار متوسطة
وليست غزيرة فتحيل برّها إلى بحر وتسبح أحياء المدينة في أمواج متلاطمة
تختلط مياه الأمطار مع البحر مع الصرف الصحي لدرجة خروج الأسماك من غرف
التفتيش كما أظهره مقطع فيديو صوره أحد المواطنين في حي الجامعة وتحديداً
أمام كلية الأرصاد وحماية البيئة بجامعة الملك عبد العزيز ، في حين يبحث
المواطنين عن ملاجئ تؤيهم وتؤمن روعهم وفزعهم من مداهمة السيول لمنازلهم .
سأتحدث
هنا عن نقطة مهمة وكم أتمنى أن تكون أضغاث أحلام أو من وساوس الشيطان عليه
من الله ما يستحق أن جعلني أطيش بفكري لهذه الدرجة !!؟
هل يعقل أن يكون السعوديين غير الأصل ممن تقلدوا مناصب كبيرة في جدة وجُعلت مفاتيح المدينة
في أيديهم بدون اهتمام ؟
إن كنت مخطئاً وأظنني كذلك ، فلماذا تكون المشاريع الأسوأ ذات الجودة المتردية ديدن هذه المدينة بالذات وبالذات ؟
كيف
نربط بين حقيقة ولاء أولئك الأشخاص الذين تقلدوا مناصب قيادية وأشرفوا
بشكل مباشر على تنفيذ ومتابعة مشاريع العروس وبين ما نشاهده ونلمسه على أرض
الواقع من فضائح البنية التحتية التي أصبحت محل تهكم وتندر المقيمين قبل
المواطنين؟
في عام ١٤٠٠ هـ أُعلن عبر الصحف عن مشاريع تصريف مياه
الأمطار في مدينة جدة وبعد كل فترة يتم الإعلان عن مشاريع مماثلة حتى
المشاريع التي أعلن عنها خلال الخمس سنوات الماضية والتي تم التأكيد على
أنها ستنهي مشاكل الأمطار بل وستصبح من الذكريات الأليمة ولن يكون لها أي
أثر ، عرتها وكشفتها وفضحتها بجلاجل أمطار الثلاثاء .
وفي كل كارثة مطر يقول أهل جدة ونقول معهم من باب التعاطف يجب تدخل المسؤول وإحالة المتسبب للقضاء .
المشكلة أننا حتى الآن ومن عشرات السنين وعشرات الكوارث والمصائب لم نعرف المتسبب ولم نعرف المسؤول !!؟
فمن المتسبب ومن المسؤول ؟؟
علي صمان
إعلامي وكاتب
somman11@hotmail.com
التعليقات 2
2 pings
غير معروف
20/11/2015 في 1:28 ص[3] رابط التعليق
مقالك جميل لكن كلمة السعوديين غير الاصل المفروض تراجع نفسك فيها كلنا سعوديين ومسلمين واخوان اترك العنصرية المقززة بارك الله فيك
(0)
(0)
غير معروف
20/11/2015 في 1:08 م[3] رابط التعليق
الكاتب يتحدث عن النزاهة والأمانة لماذا غابت عن أولئك المسؤولين عن أرواح الناس حتى أرخصوها ولم تعد تسوى شيئا
اتفق معه فكلامه منطقي وواقعي
(0)
(0)