جبيلكم فاضلة لكن …..!!
بما أن ناقل الكفر لا يكفر ، فسأنقل لكم رأي صديق تشرفت بزيارته قبل أسبوع حيث استقبلته مع الترحيب ببرنامج سياحي تعمدت أن يكون بعيدًا عن الجبيل البلد، ولكني تفاجأت من رغبته بأن تكون الزيارة فقط داخل حدود البلد، حاولت ثنيه ( مرقعاً ) و معتذراً بأنها ليست مزارًا سياحيًا و أن (الفّلة ) و ( الوناسة ) بالخبر، والدمام و حتى بأم الساهك المهم أن أبعده !!ولكن مع إصراره وتمسكه برأية ( و الضيف يمون ) إقترحت كمحاولة أخيرة يائسة أن تكون الجبيل الصناعية وجهتنا فهي بحق وجهة سياحية ممتعة ولكنه ( بت) اليمين المغلظة أن لا نتجاوز البلد ولو شبرًا !! فكل زيارته ( ويكند ) لا تكفي للخبر و لا للدمام!! استغربت من إصراره بهذه القوة والعجيب أنه مع لحظة الاستغراب لاحت في مخيلتي كفلاشة إعلانية مقولة " حبل الكذب قصير" !! بعد واجب الضيافة الذي لم يخلو من محاولات أخيرة لتغيير مسار الرحلة والتي بدا فيها ضيفي أشد تعنتا لدرجة أنه خيرني بين الجبيل البلد أو أن يعود أدراجه فالهدف السلام فقط !! استعنا بالله منطلقين فلم نترك شارعًا إلا مترناه، و لا داعوساً إلا دخلناه سواء برضاي أم غصباً!! كل هذا و أنا أحكي له قصة هذه المدينة الفاضلة، لعلي أشتت بصره عن كثيييير مما نمر به !! وضيفي صامتاً لا يتكلم مكتفياً بتقليب نظره بيني و بين الشوارع وهو يهز رأسه مهمهمًا، وقد استشفيت من همهمته و نظراته أنه يفتش بين هذه الشوارع و الأحياء عن المدينة الفاضلة التي نفخت رأسه بها !! وكأنه يقول ( امش مع الكذاب لباب الدار ) !! انتهت جولتنا ومن سوء حظي أن سيارته تعطلت عند باب منزلي مما استوجب نقلها إلى صناعية العريفي وهناك كانت الكارثة!! ولكن ( قضاء أخف من قضاء ) فالحمد الله أنه لم ينتبه لحي العزاب المقابل للصناعية!! بعد أن أصلحنا سيارته وفي الطريق سألته عن انطباعه و رأيه عن الجبيل البلد !! معروف عن صاحبي أنه ( مدب ) و صريح لدرجة الوقاحة أحيانا!! ومع ذلك سألته وكنت أتمنى أن يجاملني !! رد بنصف إجابة مرضية واصفًا إيها بأنها فاضلة لكن ......(وسخة)!! مع أني توقعت ردا أقوى من هذا إلا أني لم أدري ما أقول ولا كيف أرد .. ( فشي ينرقع وشي ما ينرقع ) !! بل أضاف ساخراً جبيلكم يبغالها نفضة مثل نفضة البطانيات !! حقيقة أخرسني صدقه و واقع الجبيل التي تعج بالنفيات في كل شارع وكل زاوية. السؤال من المسوؤل هل هي الجهات ذات العلاقة أم المواطن و المقيم؟! متأكد أن الأمر مشترك و إن كانت الجهات ذات العلاقة تتحمل الجزء الأكبر. نتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه الجبيل البلد يضرب بها المثل في مستوى النظافة و أتمنى أن تتكاتف الجهود للقضاء هذا التلوث البصري .
18/11/2015 7:50 م
لا يوجد وسوم
0
58082
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/2976488/