عاطل .. حروفها قليلة لاتذكر ولكن معانيها كبيرة ولكن عندما ندقق ونتمعن في هذه الكلمة تدرك بأنها كلمة سلبية وليست إيجابيه لدرجة قد تعتقد بأنها هي من تقف عائقاً في وسط طريقك نحو توجهك ومستقبلك وطموحك الذي طالما تحلم وتود الوصول إليه .
البعض قد يستغرب فيما يخطه قلمي في مقالي هذا أو لماذا ذكرت هذه العبارات وربما البعض الآخر يراه مجرد فضفضة عادية مثل غيرها من العبارات التي لاتروق له . فلذا لا تلومني أخي القارئ الكريم فكلمه “عاطل ” تجد أنها قد تجرح بها شخصا لم ينصفه زمانه ولم يتحقق مراده وحلمه الذي يطمح للوصول إليه وينتظره بفارغ الصبر .
فلو بحثت عن ماأعنيه من تلك الكلمة في معجم المعاني لوجدت تفسيراً جيداً لمضمونها لمن يعرف مضمونها : فهي تعني بأني عاطلا عن العمل أو بلا عمل وهو راغباً فيه ولا يجده ويبذل الجهد المضني في البحث وسيظل لكسر حاجز هذه الكلمة لكي يتجاوزها .
هنالك شباب خريجون يحملون مؤهلات علمية من جامعاتنا ولايزالون عاطلون عن العمل.ومن هنا يأتي التساؤل ؟ ماهي الأسباب من وجهة نظر كل عاقل ؟!
هل الوظائف أو المناصب حكراً لفئة معينة دون أخرى أم لفيتامين ” واو ” له دور رئيسي في ذلك أو هناك رأي أخر؟!
ومن عمق أيماننا لا أحد يتجرأ بأن يعترض لما كتبه الله في الرزق ونؤمن يقيناً بذلك فالأرزاق بيده سبحانه وتعالى وإن كتب لنا فسيأتيننا رزقنا. نعم سوف يأتي بحول الله وها نحن نصبر ونعمل جاهدين بدون كلل أو ملل إلى أن ينال كل واحد منا يحمل كلمة ” عاطل ” مراده .
وأستوقف هنا قليلاً للقاري الكريم : هذه مجرد فضفضة ” عاطل ” أراد أن يعبر عن هذه الكلمة من أعماقه وبصدق مشاعره . ويتمنى أن يجد لها تفسيراً أدق وأوضح .