ستبقى "جازان" الغالية تفخر وترفل في ثياب العز والأمجاد في حضن أميرها المحبوب، الذي يوليها من الحب والعطاء والرعاية والاهتمام الكثير والكثير ، وما فتئ على مدى عقدٍ ونصف من الزمان ، يهبها كل ما تتمنى ، وما لا يخطر لها ببال .
وهكذا دأب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز حفظه الله ووفقه على تعهد جازان وأهلها بكريم رعايته ، وجاد عليها بوابل عطائه وسخائه ، ولم يدخر وسعاً في سبيل تنميتها وبنائها ، وقد وفق الله سموه برؤاه الثاقبة، وسعيه الحثيث، وفكره النير إلى القفز بها قفزات تاريخية عظيمة ، أوقفتها في مقدمة الصفوف ، وعلى رؤوس مسيرات النهضة والتطوير والنماء، وها نحن وأنتم نرى الشواهد حية ، ونلمس التطوير والنمو والنهوض في كل الأنحاء وكل الاتجاهات، والله والناس والكون على ذلك من الشاهدين.
لا تزال جازان في صورتها القديمة تلوح لي كلما رأيت صورها الحاضرة الجميلة، المتصاعدة في الإبداع والنماء بخطى متسارعة، أوقفتها على دروب المجد وحباها الله رجلاً "شيد" أركانها و "أرسى" دعائمها و"قاد" مسيرة الأحلام اليافعة في كل دروب التحقق ، بالغاً بنا وبها أشرف الأماني وأقدس الغايات.
وأشرقت من صباح "وجهه" شمس نهضة ساحرة الضياء، علت في سماء جازان ، لتكبر وتسمو يوماً بعد يوم، ولا يحجبها عن السطوع جبل ولا سحاب.
وخيوط ضيائها مرسلة بالجد والتفاؤل، لا تقطعها سيوف اليأس، ولا تنال منها سهام الكسل.
وهكذا نسجت يدا سموه لجازان حلل النهار، واشتعلت في جنباتها قناديل الضياء، حتى غدت بفضل الله ثم بفضله علماً بين المدائن في البلاد، واضحة مثالاً على قهر المصاعب، وعلى نيل المطالب شاهداً ومنارا .
ولا زال سموه الكريم يدفع عجلات التنمية ويدير دفة البناء لا يكل ولا يمل ويأبى أن يهدأ أو أن يستريح، وفي ثبات وتوثب يدعم مسيرة النماء والتربع فوق القمم !
وها هي جازان الفتية الأبية الفاتنة تضحك في أحضان أميرها، وترقص حالمة شامخة بين يديه، وتسير نحو الريادة مستنيرة برؤى فارس النهضة، وصانع التنمية الحديثة المذهلة، وتهنأ بين ذراعيه (يحفظه الله) تحقق آمالها ، وتسطر معه ملاحم العلو والتفوق، وتدون النجاحات في كل صفحات وداووين الحياة في كل الأيام والليالي، بل حتى في الساعات واللحظات..!
وهانحن في كل يوم نرى جازان في ثوب للجمال جديد!
ولا تكاد ليلة تمضي عليها دون تسجيل إنجاز أو نيل غاية، أو الفوز بتحقق حلم أو طموح! .
ولاتزال جازان الواعدة موعودة في كل صبح بقفزة ونماء وشموخ!
فقد عشقت أميرها (الوثاب) .. وعاش يعشقها (الأمير) .
أطربتنا ياسيدي في كل ناحية وصوب، وحملتنا وكل جازان على كفيك ، واجتزت بنا كل الغمار وخضت المصاعب وأعلنت من أجل "جازان" التحدي ، ومحوت من قاموس جازان الهزيمة والمحال..!
ولم تفتر عزيمتك الفتية، ولا تزال همتك العظيمة في علو ، حتى بعد أن أوقفت "جازان" على كل دروب التفوق والريادة والنجاح..!
فلله درك من أمير.
ولله دركم يا سادة الأمجاد، ويا فرسان الملاحم، والقيادة والريادة والشرف .
لله دركم يا أعدل من حكم، في هذا الزمان ومن رحم، و أصدق من قال ، وأخشى من رعى وأوفى مؤتمن .
لله دركم "آل سعود" ابناء وأحفاد المؤسس والإمام، عبدالعزيز الملك المجاهد البطل الهمام.
بوركت ياسيدي الأمير وبورك مسعاك..
سنظل وجازان شهودك عند الله وعند العالمين.. على انجاز وعدك، وبلوغنا اسمى المراتب على يديك، وفي رحابك ومن رؤاك.. فجزيت عنا وعن جازان خيرا سيدي.. والله خير الشاهدين.
سأدونها هنا للتاريخ وللزمان وللأمم .. للمكارم و الكرام.
وسأشدو بحبي واجلالي وطاعتي وانقيادي واحترامي وفدائي لسيدي الفذ الأمير، فارس العزم والإقدام، من صاغ جازان أغنية سعيدة، وسادها بالحب والسخاء والإخلاص ،وألبسها ثياب العزة والصدارة والنجاح.. !
سأفيض إجلالاً.. وولاءا..
وانساب في سيدي أنهار حب لا تجف :
إنها جازان.. يا شعري فأجمل
آن.. أن تنساب من نبع الجمال
أوقف المجد على كل خطاها
عزمها المعقود من (خير الرجال)
يا "أميراً" جاء للآمال نصرا
فك أيدي الحلم من قيد الخيال
ها هو الإنجاز يزهو في يديه
وعلى كفيه تختال المعالي
كتبه نثراً وشعراً/ حسين العقيل