رغم التطور ورغم العلم ، رغم الغنى والبهرجة التي يعيشها الكثير منا ، إلا أن الحال الذي نتعايشه ، والطريقة التي نتعامل بها مختلفة .
إن المجتمع يزخر بالعديد من القصص المحزنة المبكية ، لا لجرمها او بشاعتها وإنما لغربتها ، فالرحمة والحنان والتواصل بها مفقود .
فذاك رجل لا يقبل أبنائه ولا يحترمهم ، وتلك امرأة لا تتحدث مع بناتها وتتسلط عليهم ، وذاك رجل لا يعرف من زوجته إلا السرير فحسب .
إن العديد من أحداث الانحراف والضياع ، والعديد من المشكلات الأسرية ، إن تفحصتها جيدا ستجد خلفها قسوة أب أو تسلط أم أو جبروت زوج .
إن الشخص أيا كان جنسه أو عمله أو عمره ، يحتاج لكلمات الود وعبارات الحب ، يحتاج إلى من يخفف همه وتعبه ، يحتاج إلى من ينصحه ويوجهه .
إن المرء ينشد كل جميل من أبيه وكل حسن من أمه وكل حب من زوج ، فلا تلمه بانحرافه إن وجد عكس ذلك .