في البداية لا بد من القول بامتنان أن الدولة أيدها الله تسعى دائماً للاهتمام بكل ما من شأنه الحفاظ على سلامة المواطن في جميع حالاته ومنذ ولادته حتى يلاقي ربه ، وحتى أدخل في صلب الموضوع لا بد من أن أوضح للسادة القراء الكرام ولمن يهمه الأمر أنني كنت أستغرب أن أولادي عندما يأتون من المدرسة يذهبون أجلكم الله إلى دورات المياه قبل أن يتجهون لغرف نومهم لتغيير ملابسهم فكنت أعتب عليهم وأقول لهم يٌفترض أن تٌغيروا ملابسكم ثم تذهبون إلى دورات المياه أجلكم الله ، ولكن سرعان ما يقولون ما نصدق نجي للبيت تقول تغيرون ملابسكم فيقولون أبتي دورات المياه عندنا لا تٌطاق روائح نتنة ومياه مسربة وأهواز لا تعمل ، هناك يا أبي إهمال في صيانتها منذ أن افتتحت المدرسة.
فقلت في نفسي لا بد من زيارة تلك المدرسه ومشاهدة ما مدى وجود هذه المشكلة من عدمها ، ولكنني لا أخفي عليكم أنني صٌدمت بهذا الوضع المزري وأنا أقول يالله كيف لأبنائنا أن يعيشون في مدارس لا تهتم بالنظافة وقد أغرقنا بالعناوين هنا وهناك النظافة من الإيمان ، النظافة عنوان لصاحبها ،أترك المكان أفضل مما كان . كلها كتابات لا وجود لها في واقعنا.
أعتب كثيراً على مدراء ووكلاء المدارس والعتب الأكبر على إدارة التعليم أين المختصين أين المخصصات التي تٌصرف على أعمال النظافة أننتظر حتى تنتشر الأمراض بين فلذات أكبادنا ؟
يفترض استخدام أدوات صحية ومنظفات ومطهرات لتغيير وضعها للأفضل وتغيير السباكة والمغاسل في دورات المياه إذا كان بها أعطال حتى نتجنب ونقلل من التعرض للتلوث والعدوى ، فكيف نعلم أبنائنا المبادئ ونحن كباراً لا نطبقها هم بحاجة إلى القدوة وإلى تهيئة الأوضاع ليتعلموا معنى النظافة والاهتمام بها كما يتعلمون درس العلوم والرياضيات ليشاركوا في حياتهم العامة ما يتعلمونه في مدارسهم ، فهذه رسالةٌ مني لمن يهمه الأمر في إدارة التعليم بالمنطقة .