اختتمت رابطة إعلاميي الجبيل دورة متخصصة في الإعلام الحديث على مدى يومين بـ قاعة الفرسان مساء الثلاثاء بالتعاون مع الهيئة الملكية ومركز الخليج العربي الأمريكي للاستشارات الإدارية في دبي ، قدّمها المدرب الدكتور مفرح الرشيدي أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود سابقاً .
وذكر الدكتور مفرح الرشيدي في تصريح له أن الدورة استهدفت رفع مستوى الأداء في (الصحافة الاحترافية) لأكثر من 20 صحفياً يعملون في الصحف السعودية الرسمية إضافة إلى صحفيين في صحف إلكترونية بواقع 10 ساعات مقسّمة على يومين، واعتمدت الدورة منهج ورش العمل التطبيقية لقيم المهنة .
وأضاف الدكتور أن الدورة ناقشت عدداً من المحاور منها الاستهلال والصيغ الاحترافية والتجارب الإعلامية العالمية الناجحة والموضوعية والمهنية وتقييم الأخبار والمعالجة الموضوعية والتطبيقات العملية والسبق الصحفي مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح الدكتور ” الرشيدي ” أن التطوير للكوادر الصحفية في الصحف السعودية لا زال أقل من المأمول ، بل أن بعض الصحف تنعدم فيها برامج التطوير، على الرغم من أنها جميعا تبحث عن الصحفي الماهر دون العناء في تطويره، وهذا للأسف ينعكس على تطور المهنة واحترافيتها، بينما تنتهج الصحافة العالمية مناهج احترافية وتطويرية لكوادرها، وتسابق زمن التقنية لفرض وجودها كمنبر إعلامي متميز في ظل مزاحمة وسائل التواصل الاجتماعي للأحداث.
وشدد ” الدكتور” أن الأمر الذي يجب معه إعادة النظر في الواقع الإعلامي السعودي ليبقى الإعلام بيئة جاذبة وتقدّم أماناً وظيفياً، فأكثر من 65% من الصحفيين السعوديين متعاونين وغير متفرغين، في حين يمثل المتفرغون في الإعلام العالمي المحترف النسبة نفسها بفضل وجود الأمان الوظيفي.
ومن جانبه ذكر رئيس رابطة إعلاميي الجبيل عيسى الخاطر أمس أن هذه الدورة تم تنفيذها بجهود شخصية من قبل أعضاء الرابطة ، حيث قدمت دورة احترافية لأكثر من 20 صحفياً بالجبيل مجاناً. ويأتي هذا الجهد في سبيل تطوير الكوادر العاملة في الميدان .
وأشار ” الخاطر” أنه ضمّت الدورة صحفيين مخضرمين عملوا في الصحافة السعودية لما يزيد عن 30 عاماً لتمتزج الخبرة بالتطوير ما يعني الخروج في تحقيق أهداف تطويرية عملية لكافة المشاركين ، وتعتبر هذه الدورة الأولى للرابطة ضمن سلسلة من أعمالها لخدمة أعضائها والإعلام بالمنطقة الشرقية ، كما تتطلع الرابطة لتنظيم زيارات عملية لعدد من المؤسسات الإعلامية بالمملكة قريباً للاطلاع على جوانب أعمال الدسك، والطباعة والعمل الإداري في المجال الصحفي.