افادت الجمعية الفلكية بجدة ان سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد الخميس 8 أكتوبر 2015 ذروة تساقط زخة شهب التنين في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة .
وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة : ان هذه الشهب والتي يطلق عليها أيضا ” التينينيات” تنشط سنويا في الفترة من 6 الى 9 أكتوبر وعلى عكس العديد من زخات الشهب التي ترصد مابعد منتصف الليل ، فان نقطة تساقط شهب التنين تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل ، ولذلك فإن وقت بدء مراقبتها يكون مباشرة بعد حلول الظلمة من موقع بعيد عن أضواء المدن وذلك بالنظر اتجاه الأفق الشمالي من قبة السماء.
ولحسن الحظ هذا العام لن يكون القمر موجودا في السماء بداية الليل لذلك لن يكون له تأثير على رصد شهب التنين.
أما فيما يتعلق بعدد الشهب التي سوف تتساقط يعتبر من الصعب التحديد بشكل دقيق ، ففي بعض الأحيان لايتعدى عددها حفنة ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك .
وبشكل عام شهب التنين تتتساقط بمعدل حوالي 10 شهب في الساعه الواحدة ومصدرها الجزئيات الغبارية المنتشرة على طوال مدار المذنب ” جياكوبوني زينر” والذي اكتشف للمره الأولى العام 1900.
وتاريخيا شهب التنين أنتجت عواصف شهابيه في 1933 و 1946 حيث سجل الالاف الشهب في الساعه ، والمذنب عاد في 1998 وأيضا تساقطت بمعدل حوالي 100 شهاب في الساعه ، ومنذ 4 سنوات مضت في أكتوبر 2011 سجل حوالي 600 شهاب في الساعة على الرغم من وجود القمر متزامنا مع الشهب في تلك الليله.
ويرجع السبب في ان تساقط الشهب يكون جيد كما حصل العام 2011 مقارنه بسنوات اخرى ، الى ان المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس مايعني مزيد من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره ، عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.
وفي العام الحالي 2015 لايتوقع حدوث عاصفة شهابيه للتنين ولكن لا يمكن الجزم مالذي سيحدث بالضبط لذلك يجب الرصد بشكل مباشر وعلينا ان تذكر بأن الشهب مشهورة بتحدي التوقعات فهي إما ان تفاجئنا بتساقط مميز أو تكون أقل من التوقعات.
جدير بالذكر ان معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهريا من منظورنا على سطح الأرض ، وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم التنين.