ماسأحدثكم عنه في هذا المقال ليس ضرباً من الهذيان والجنون وليست قصةً خيالية، بل هي قصة حقيقية حدثت لي وتعرضت فيها للتهديد بل وقام بعض الجبناء بإعتراض طريقي وتهديدي في جنح الظلام ولا أعلم ما اذا كان هذا الإعتراض بهدف القتل أو الإضرار، وكل ذلك بسبب تحقيق صحفي نشرته يفضح فسادهم .
بدأت تفاصيل هذه الحادثة بملاحقتي بسيارة يستقلها ثلاثة أشخاص دون أن ألقي لهم أي اهتمام، ليقوموا بقطع طريقي وذلك بإيقاف سيارتهم بالعرض في الطريق أمام سيارتي، ولما رأيت أن الأمر وصل إلى هذا الحد تعمدت الاصطدام بسيارتهم من جهة باب السائق دفاعاً عن نفسي بعد أن عرفت الشخص الذي يقود السيارة ، مما جعل هذا السائق يهرب خوفاً بعكس اتجاهي،بشكل متعامد مع سيارتي ثم توقفت لحظتها وسمعتهم ينادونني بإسمي واستفسرت عن سبب تصرفهم ثم سمعت منهم كلاماً بذئيا وترجلوا من سيارتهم نحوي ولما تبين لي من هم وماذا يريدون تجاهلتهم لعلمي أن دولتنا فيها قانون ونظام يعاقب ويجرم الإعتداء على الناس وقطع طريقهم بهذا الأسلوب الهمجي الأرعن، ولسنا في غابة ليأخذ كل واحدٍ منا حقه بيده، ولو كان الأمر كذلك لواجهتهم بشجاعة فإما أن غلبتهم أو غلبوني.
علماً بأن هؤلاء الأشخاص قاموا بسرقة أرض ليست لهم وكتبت عن الموضوع تقريراً يتضمن أرضاً أخرى تقع ضمن نطاق قرية بشير بالباحة،وتم نشر تعقيب يخصها في حينه، أما الأرض التي أتحدث عنها مملوكة لقرية الصخرة وأستولى عليها أشخاص من خارج تلكم القرية بحجة أنها مجاورة لمنزلهم ويشاركهم فيها آخرين يتقاسمون معهم المصلحة فيما يبدو لي.
بعدها جائني اثنين من الرجال الأنقياء الشرفاء وكل واحد منهم أحمل له من التقدير والإجلال الشئ الكثير، وطالبوني بإيقاف استمرار التحقيق الصحفي، بحجة أن الأمر فيه مافيه من الأعراف القبلية التي لا أؤيدها ومع ذلك خفضت جناح الذل من الرحمة لهؤلاء الذين أضع كل واحد منهم بمنزلة الوالد لي، ووافقتهم على ماذهبوا إليه من الأمر.
ثم تبين لي بعد هذه الحادثة أن ايقاف التحقيق وعدم اكماله جعل هؤلاء السارقين يتمادون في غيهم ويعتقدون أنهم على صواب، ويتهجموا على أحد رجال الإعلام في المملكة العربية السعودية، متخفين بالظلام ومتسلحين بالظلم والبغي والفساد والإفساد، بطريقة ارهابية جبانة، يعني: حرامي "شين" وقوي "عين"
هذا التصرف الأحمق الجبان الذي صدر من هؤلاء السفهاء لن يخيفني ولن أقف موقف العاجز أمام الجرائم والبغي في الأرض بغير الحق، بل سأفضح من تسمح له نفسه بالعدوان،وستزيدني محاولة الإعتداء إصراراً وعزيمةً على كشف هؤلاء السارقين وكشف مخططاتهم وفضحهم، بكل ماؤتيت من قدرة، وقد تواصلت مع رئيس مجلس الصلح العقاري بالباحة ورئيس طائفة العقار، بخصوص هذا الأمر فوعدني ببيان الإجراءات النظامية فيما يخص هذا الأمر
.
وقد أعجبتني ردود فعل كل واحد من الشرفاء الذين ناصروا الحق وساندوا الحقيقة من معارفي وأقربائي وأصدقائي وزملائي الإعلاميين في الباحة من مختلف الصحف والقنوات الإعلامية الأخرى.
وإنني على ثقةٍ تامة في الله سبحانة وتعالى ثم في حكومتنا التي لاترضى البغي والظلم على منهم في دولٍ أخرى فكيف بأحد الرجال الذين سخروا جهدهم ووقتهم لخدمة الدين والوطن والمواطنين من خلال الإعلام.
وأضع ثقتي الكاملة أيضاً في زملائي الإعلاميين بعدم تجاوز الموضوع الذي يمس مهنتهم قبل أن يمسني شخصياً وهم يعلمون تماماً أنه إن تم تجاوز هذه الحادثة فإنها ستتكرر ويأخذها كل مجرم يفضحه الإعلام أو ينشر عنه ذريعةً للإنتقام من الحق وايقاف الحقيقة وأنى لهم ذلك..وهيهات ...!!
اللهم هل بلغت؟
اللهم فأشهد...
للتواصل مع الكاتب:
Maged.hadia@gmail.com
twitter:@magedhadia