عايدت جامعة حائل كافة منسوبيها في حفل نظمته الجامعة صباح يوم الأحد 21 ذو الحجة 1436هـ، الموافق 4 أكتوبر 2015م، في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، برعاية معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، وحضور وكيل الجامعة للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع الدكتور راشد الحمالي، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله بن محمد الدوسري، ووكيل الجامعة إبراهيم الشنقيطي، وحضور عمداء وأعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة الإداريين والفنيين.
وتبادل الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك وسط أجواء احتفالية، وهنأ معالي مدير الجامعة الحضور بالمناسبة الإسلامية الكبيرة، وهنأ معاليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد ووزير الدفاع، بتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسك الحج بيسر وسهولة واطمئنان، بعناية عظيمة يوليها خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام خلال رحلتهم الإيمانية.
وألقى الدكتور خليل البراهيم كلمةً ارتجالية، قال فيها: أبارك لكم حلول عيد الأضحى المبارك، وتزامن اليوم الوطني مع احتفائنا بعيد الأضحى ويومنا الوطني بتأسيس هذا الكيان وتوحيد بلادنا المملكة العربية السعودية وننعم بأمنه وأمانه ورخائه، كما أبارك للوطن النجاحات الأمنية المتتالية والتي تجتث بؤر الفساد والإرهاب في وطننا الغالي، وهذه النجاحات كانت بشراكة المواطن مع الأجهزة الأمنية وليس هذا مستغرب على المواطن السعودي المخلص لوطنه.
وأضاف الدكتور البراهيم أن حادثة محافظة الشملي التي تزامنت مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، أوضحت بما يدع للشك أن علينا كمسؤولين ومربين وآباء عبء كبير جدًا، مشيرًا إلى أن الإرهاب ليس بعيدًا عنا، وواجبنا أداء أدوارنا تجاه أبنائنا والاهتمام بالثقافة الإيجابية وحماية فكر أبنائنا كما نقدمه نحن اليوم في الجامعة عبر الكراسي العلمية.
وقال الدكتور البراهيم علينا كآباء ومسؤولين زراعة الثقافة الإيجابية في عقول أبنائنا، بالتوقف عن النقد الجارح لكل ما هو وطني؛ لأننا نزرع الكره في عقول أبنائنا، ولم تعد قضية الإرهاب تهم الجهات الأمنية فقط، اليوم أصبحت قضية وطنية، وكل فرد في هذا المجتمع لديه واجبات يجب أن يقدمها للحفاظ على الأمن.
وقال معاليه: ما نرى ما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا هي دروس لنا جميعًا، كما أننا كشعب نطمح لنكون أفضل دولة، إلا أن القصور موجود وهو أمر طبيعي في الدول كافة حتى المتقدمة منها، لكن هذا لا يمنحنا أن نستزرع هذا الكره في عقول أبنائنا تجاه الوطن، وعلينا إعادة صياغة خطابنا اليومي في مجالسنا وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أصبحت هذه المواقع أداة مدمرة لإنجازات الوطن، وكان من المفترض أن تكون هذه المواقع أدوات بناء للمجتمع ولزيادة الوعي المجتمعي.
ومضيفًا على مؤسسات التعليم العالي والتعليم العام مسؤولية كبيرة بمعالجة مثل هذه القضايا من خلال بتوجيه الشباب توجيهًا هادفًا وبطرق هادئة لإيقاف هذا الخطاب الذي يشوه ديننا الإسلامي، ومحاربة التزمت والتطرف في فهم الدين، ونحن في جامعة حائل قدمنا برامج عديدة ومركز استحدث مؤخرًا لحماية أبنائنا ممن يسلكون الطريق الصحيح اليوم، أما من انخرط مع المنظمات الإرهابية فهناك جهات أمنية تتولاهم ببرامجها المتنوعة.
وبين الدكتور البراهيم إنني أعلم أن هذه المناسبة مناسبة للاحتفاء بالعيد، إلا أن ما حدث خلال الإجازة من نجاحات أمنية سحقت شرذمةٍ من الإرهابيين في مواقع مختلفة بضربات استباقية، كان علينا شكر هذه النعم كالأمن والأمان والاستقرار والرخاء الذي نعيشه اليوم، واختتم الدكتور البراهيم كلمته سائلًا المولى عز وجل بأن يديم على الوطن أمنه واستقراره.
التعليقات 1
1 pings
ابوماجد
05/10/2015 في 4:05 م[3] رابط التعليق
كل عام وانتم بخير
(0)
(0)