قام أعضاء أكاديمية الفرسان التطوعية بزيارة للمرضى المنومين بجناح الإقامة الدائمة من ذوي الإعاقة بمستشفى الظهران العام، حيث تهدف هذه الزيارة إلى الاحتفاء معهم باليوم الوطني، وتوزيع الهدايا في قسمي الرجال والنساء، وتناول وجبة العشاء مع المرضى للترويح عنهم وإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم، كما تهدف الزيارة إلى توعية الفريق بمخاطر السرعة وعدم الالتزام بالقواعد والأنظمة المرورية حيث أن جميع المنومين من ضحايا الحوادث المرورية والتي أدت إلى إعاقتهم وتنويمهم بالمستشفى بشكل دائم.
وقد بدأ البرنامج بزيارة فريق الفرسان للمرضى بغرف التنويم وتوزيع الهدايا والورود لهم وقد استمع الزوار إبان الزيارة إلى قصة كل مريض ونوع إعاقته وأسباب ذلك.
بعد ذلك اتجه الجميع إلى القاعة لاستكمال البرنامج حيث تحدثت مديرة حقوق وعلاقات المرضى الأخصائية فاتن اللبابيدي أن مستشفى الظهران العام بدأ عمله بمسمى وحدة العناية الأساسية في عام 1403هـ بسعة (90) سريراً، 30 سريرا في قسم النساء و60 سريرا في قسم الرجال ومن سنتين يقوم المستشفى بخدمات طبية وتمريضية وعلاج طبيعي وقسم للخدمة الاجتماعية وقسم لحقوق وعلاقات المرضي ,وهو حلقة الوصل بين الهيئة الطبية والتمريض وبين المريض والمجتمع والبيئة الخارجية، وأضافت يهتم المستشفىبمجالات الجرياترك (Cerebral-palsey) والشلل الدماغي ,وطريحي الفراش نتيجة الجلطات ,وعدد كبير من المرضىبالشلل الرباعي و النصفي بسبب الحوادث المرورية وهم شباب وشابات أقعدتهم الحوادث وحرمتهم من مزاولة نشاطاتهم وحياتهم بشكل طبيعي ,وبما أن إقامتهم في المستشفى إقامة شبه دائمة فإن المستشفى يقوم بجميع متطلباتهم , ومن ضمنها البرامج الاجتماعية الترفيهية حيث يسعى مكتب حقوق وعلاقات المرضى إلى تنظيم وتنسيق الرحلات من وإلى المستشفى للترفيه عن المرضى وذلك بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية، وتضيف اللبابيدي قائلة يبغ عدد المنومين بالمستشفى الآن 28رجلا و 16 امرأة.
بعد ذلك تحدثت ليلى الحكمي مقيمة بالمستشفى منذ 18 عاما نتيجة حادث مروري أدى بها إلى شلل رباعي، أن الحوادث المرورية هي آفة العصر وسبب في ضياع كثير من الشباب، حيث أشارت أن أهمية الالتزام بالأنظمة المرورية وربط حزام الأمان، وعدم الانشغال بالجوال، أو القيادة أثناء النعاس.
كما أوصى كلا من حسن جبارة مقيم من 26 سنة ” شلل رباعي ” وحبيب الدوس مقيم من 13 عاما ” شلل رباعي” أعضاء فريق الفرسان بعدم التهور والانجراف خلف المفحطينمما سيعرضهم ويعرِض الآخرين للخطر، والابتعاد عن السرعة حيث أن الحوادث تحدث في لحظه ولكن يندم عليها الشخص طوال حياته.
وقد أوضح فيصل كمال عضو أكاديمية الفرسان لـ الوطن: أن الأكاديمية نشأت منذ 13 عاما وتهتم بالرياضة حيث يبلغ عدد المنضمين لها ٧٥ فردا من سن الخامسة إلى 15 عاما، وكما تهتم الأكاديمية بالمسؤولية الاجتماعية والجانب الاجتماعي، حيث تحرص على نشر الوعي بالمخاطر لأعضاء الفريق مثل خطر الحوادث المرورية والغرق والمخدرات وغير ذلك من خلال الزيارات التعريفية والتوعوية للجهات ذات العلاقة، كما تقوم الأكاديمية بالزيارات الميدانية المرتبطة بذوي الاعاقة, ولمراكز التأهيل الاجتماعي، ودور المسنين، والأيتام، والمستشفيات وكذلك الأسر الفقيرة وتلمس احتياجاتهم، فخدمة المجتمع هي أهم أهداف الفريق، وأضاف إن زيارة الفريق هذا اليوم بهدف توعية أعضاء الأكاديمية بخطر الحوادث المرورية وكذلك بهدف الاحتفاء مع المرضى باليوم الوطني والترفيه عنهم.