إحتفلت المكتبة العامة بجدة التابعة لوزارة الثقافة والاعلام باليوم الدولي للسلام بتاريخ 21 سبتمبر/ ايلول من خلال إقامة العروض ومعرض الكتاب المصاحب للفعالية التي تحتفل بها جميع دول العالم سنوياً وذلك بإحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام تحت شعار ( شراكات من أجل السلام حياة كريمة للجميع ).
يذكر أنه يحتفل سنويا باليوم الدولي للسلام في كل أنحاء العالم في 21 أيلول/ سبتمبر. حيث خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها.
واحتفاءً بحلول الذكرى السنوية الثلاثين لإعلان الأمم المتحدة بشأن حق الشعوب في السلم ، تقرر أن يكون موضوع اليوم الدولي لهذا العام هو ’’حق الشعوب في السلم’’. حيث تتيح هذه الذكرى السنوية فرصة فريدة لتأكيد التزام الأمم المتحدة بالغايات التي أنشأت لأجلها المنظمة والمبادئ التي قامت عليها. وأشار ذلك الإعلان إلى أن تعزيز السلم أمر حيوي للاستمتاع بكامل حقوق الإنسان.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 بموجب قرارها الاحتفال باليوم العالمي للسلام ليكون متزامناً مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة، التي تُعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من شهر أيلول/سبتمبر. وقد احتُفل بأوّل يوم للسلام في أيلول/سبتمبر 1982.
وتدعو الأمم المتحدة كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف للأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام.
نحتفل في عام 2015 باليوم الدولي للسلام، إذ يجب ترسيخ مبدأ السلام في عقول النساء والرجال استناداً إلى حقوق الإنسان وكرامته، وذلك عن طريق التعاون في مجالات التعليم والعلوم والثقافة والاتصال والمعلومات. فالتضامن والحوار هما أقوى الأسس التي يُبنى عليها السلام القائم على المساواة والاحترام والتفاهم.
وقد بات تبليغ هذه الرسالة، في هذه الأوقات العصيبة المضطربة التي تتغير فيها جميع المجتمعات ويُعتدى فيها على الثقافة، أكثر أهمية ممّا كان عليه في أي وقت مضى. وتُعدّ هذه السنة مرحلة حاسمة وفاصلة في تاريخ العالم، فهي السنة التي ستضع فيها الدول خطة عالمية جديدة للتنمية المستدامة. ويجب أن تدعو هذه الخطة إلى إحلال السلام عن طريق إقامة شراكات في جميع أرجاء العالم وعلى جميع مستويات المجتمع. وأعتقد اليوم أنّ تهيئة مستقبل أفضل للجميع، عن طريق السعي المتواصل إلى بناء السلام وترسيخه في جميع جوانب حياتنا، مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا جميعاً، ويجب على كل واحد منّا أن يشارك في تحمّلها.
ولا يقتصر السلام على مجرد انعدام النزاعات المسلحة بين الدول وداخلها. وقد كانت رسالة مؤتمر اليونسكو الدولي بشأن السلام في عقول البشر، الذي عُقد في ياموسوكرو في عام 1989، رسالة واضحة تبيّن أنّ نشر ثقافة السلام يتطلب تعزيز التفاهم بين المجتمعات والفئات الاجتماعية والأفراد. ويجب اليوم، أكثر ممّا كان عليه الأمر في أي وقت مضى، أن تكون حقوق الإنسان وكرامته النقطة التي ننطلق منها والأساس الذي نستند إليه، وأن يكون الحوار أقوى وسيلة نستعين بها، في سعينا إلى إحلال السلام. وتتولى اليونسكو ريادة العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022) الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل بلوغ هذه الغايات وتعزيز ثراء التنوع الثقافي وإيجاد سُبل جديدة للحوار.