وفي لحظة الاعتدال الخريفي تكون شمس منتصف النهار في نقطة السمت أعلى قبة السماء مباشرة فوق خط الاستواء قادمة ظاهرياً من شمال السماء منطلقة نحو الجنوب.
وفي يوم الاعتدال تشرق الشمس من نقطة الشرق وتغرب في نقطة الغرب تماماً غير مائلة إلى الشمال أو الجنوب في كافة أنحاء العالم ويحصل كل سكان الأرض على نفس مقدار الليل والنهار تقريبا.
ولكن التساوي لن يستمر طويلاً نظراً لحركة الأرض الدائمة حول الشمس ، ولذلك بحلول شهر أكتوبر فإن كل ذلك سوف يتغير دراماتيكياً حيث يلاحظ أن قوس المسار الظاهري للشمس عبر قبة السماء انتقل باتجاه الجنوب بحيث تشرق الشمس من الجنوب الشرقي وتغرب في الجنوب الغربي وهذا يعني نهار قصير وليل طويل ، وأثناء ذلك يبدأ البحر القطبي الشمالي في التجمد.
ويرجع السبب في حدوث الاعتدال إلى ميلان محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23.5 درجة ودورانها المتواصل حول الشمس وعندما يحدث الاعتدال يكون محور دوران الأرض في وضعية ليس مائلاً بعيداً عن الشمس ولا مائلاً باتجاهها.
وسوف يستمر فصل الخريف حتى حدوث الانقلاب الشتوي في 22 ديسمبر المقبل .