اختتمت في مكة مساء يوم أمس فعاليات ندوة الحج الكبرى تحت شعار ” ثقافة الحج .. مقصد شرعي ومطلب إنساني ” والّتي نظمتها وزارة الحج في إطار تحضيرها لمناسك حج هذا العام بافتتاح كريم من سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي وزير الحج د. بندر بن محمد حجار وبمشاركة مختلف الباحثين والمفكرين والعلماء، والمتخصصين في العلوم الشرعية وشؤون الحج من مختلف أقطار العالم.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ خالد الغامدي، ثم ألقى الأمين العام لندوة الحج الكبرى الدكتور هشام بن عبد الله العباس كلمة ألقاها نيابة عنه عضو لجنة الندوة فايز حابس رحب فيها بالمشاركين في الندوة التي تعد ملتقىً لعلماء ومفكري الأمة الإسلامية.
وأوضح أن ثقافة الحج ثقافة واسعة تحتاج إلى عدة متطلبات دينية واقتصادية وبيئية، مؤكداً أن من أهم ثمار عقد مثل هذه الندوات سنوياً هو تبادل الآراء بمناقشتها وكذلك القضايا الإسلامية التي يقوم العلماء والمفكرين المشاركين بمناقشتها خلال فعاليات هذه الندوة.
عقب ذلك ألقى معالي وزير الحج كلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – الذين يتمنون لهذه المناسبة ولأمثالها من المناسبات الخيرة كل توفيق ونجاح للخلوص إلى النتائج المتوخاة منها لمصلحة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وبخاصة ما يتعلق بقاصدي الحرمين الشريفين من حجاج ومعتمرين وزائرين الذين هم في مركز الاهتمام ليؤدوا نسكهم وفق ما شرعه الله عز وجل وليعودوا إلى أوطانهم وديارهم سالمين غانمين.
وهدفت الندوة التي امتدت طوال يومي 14 / 16 سبتمبر الحالي إلى دراسة الأبعاد الدينية والاقتصادية والاجتماعية الّتي تصاحب فريضة الحج في زمننا الحالي من خلال الموروث الديني وما تضمنه من وثائق تؤرخ لتلك الحقبة.
وركزت الندوة، على دراسة مواضيع عدة عن الحج في زمننا الحالي وفي زمن الامبراطوريات وقبل تدفق الحجاج المسلمين القادمين من دول إسلامية في النصف الثاني من القرن الماضي.