تميز مهرجان عنيزة للتمور في نسخته الحالية بوجود عدداً من الشركات المتخصصة للتصدير التمور إلي خارج المملكة العربية السعودية والتي وجدت تشجيع خاص ومتنامي من إدارة مهرجان عنيزة للتمور طوال السنوات الماضية.
وطبقا لما ذكره الأستاذ هزاع بن سيف الثبيتي المدير التنفيذي لمهرجان عنيزة الحادي عشر للتمور أن أكثر ما يميز المهرجان لهذا العام وجود عددا من الشركات الكبرى المتخصصة بتصدير التمور إلي الخارج كاشفاً عن وجود خمسة شركات خاصة لتصدير التمور إلي أوربا وإلى الدول العربية والخليجية كلها انطلقت من عنيزة وكان للمهرجان دور كبير في دعمها وتطويرها حتى حققت مكانة عالية وعالمية وأضاف الثبيتي قائلا أن وجود شركات متخصصة لتصدير التمور هو مصدر فخر لنا جميعاً وعلامة بارزة من علامات النجاح لمسيرة مهرجان عنيزة للتمور موضحاً أن المسار الاقتصادي للمهرجان وضع من أهدافه إيجاد مؤسسات من القطاع الخاص وتشجيعها لتصدير التمور ودعمها دعماً لوجستياً بشكل مباشر.
وهذا تحقق للمهرجان ورأينا الشركات المتخصصة بالتصدير تشتري تمور المهرجان وبكميات تجارية وهذا يعتبر داعم رئيسي للمزارعين حيث أوجدت الشركات منافذ تسويقية جديدة للتمور لعنيزة خارج الوطن.
وأشار الثبيتي إلي أن تصدير التمور كان يتم وفق الأساليب التقليدية حيث اوجد تجار خليجيون وسعوديين يشترون كميات من التمور ويتم إرسالها الي دول خليجية بشكل بدائي وتقليدي ولكن مع انطلاق هذه الشركات تحول تصدير التمور إلي صناعة حديثة تعمل وفق الأسس الاقتصادية والتجارية والعلمية أخذه بالاعتبارات والاشتراطات الصحية المنظمة لعملية تصدير المواد الغذائية والصحية وعن مستقبل هذه الشركات قال الثبيتي نحن في الإدارة التنفيذية للمهرجان ولجنة المهرجان العلياء لدينا إصرار خاص لدعم هذه الشركات بشكل أكثر حتى نحقق إيجاد منافذ تسويقية تحتوي الإنتاج المتزايد من تمور مهرجان عنيزة.
وعن حجم وكميات التمور المصدره للخارج قال الثبيتي الإحصاءات في هذا المجال لا يمكن تحديدها بشكل دقيق لأنها تحتاج إلي تعاون عدة جهات كالجمارك والمنافذ البرية والبحرية ولكن نحن لدينا إحصاءات تقريبية سوف نصدرها في الأيام القليلة القادمة.
ونفى الثبيتي أن يكون صناع سوق التمور في عنيزة يعانون من أزمة سيولة قائلاً: هناك ثقة متوارثة وفق أعراف السوق القديمة بين المزارعيين وصناع السوق الذين هم الدلالون وهي ثقة مستمرة تحدد إطار العمل بين الجانبين مؤكداً أن شركات تصدير التمور ستكون مع مرور الأيام صانع سوق رئيسي بعنيزة وداعمة للمزارع والدلال في آن معاً ومكسباً لجميع الأطراف.