للأسف بعض المقاطع التي بها تجاوزات أخلاقية مشينة، لبعض الشباب والفتيات أيضا التي تنقل ما يحدث في مكاتب ودور الوزارات والادارات الحكومية وهي أثار تنامي ظاهرة تصوير المسؤولين خِلسة أثناء لقاءاتهم العامة مع المراجعين، جدلاً واسعاً بين السعوديين من موظفين ومراجعين.
ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض هذا الأسلوب انتهاكاً، فيرى آخرون أن توثيق مواقف التهاون والتقصير من شأنه أن يحجم تجاوزات بعض المسؤولين ويدفعهم لتقديم خدمات أفضل. وهذه الافعال هي مما يسيء إلى سمعة المجتمع السعودي على وجه الخصوص. لأنها لم تصبح كظاهرة عابرة او فردية، بل أدت إلى تشجيع بعض الناس لتكرار نفس هذه المقاطع وبشكل لا يمكن أن نقبله . واصبحت تشيع بسمعة دولة كامله بحكومتها وشعبها !
و إن من أسباب هذه المقاطع هو الإبتعاد عن الدين، وعدم وجود توجيه من الأسر لهؤلاء الأبناء، بإعتبار أن المكان الأول للتربية الصحيحة هو البيت.
أيضا غياب العقاب سواء للمسيء أيا كان سواء المواطن او ذلك المســئول أوالموظف المسيء لنفسه وعمله ووزراته وحكومته حينما يصبح حجرة عثرة تحول دون خدمات المواطن ومصالحه .
و أن عدم وجود العقوبة الرادعة لمثل هؤلاء يمكن أن يكرر هذه المقاطع، وقد قيل قديماً: “من أمن العقوبة أساء الأدب”.
إن الإنسان المسلم يفترض فيه الحياء من الله وكذلك من الناس، فمن لا يستحيي من الله ومن الناس فبئس المكانة، وذلك مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحي، فاصنع ما شئت” (رواه البخاري).
و أن علاج هذه القضية بدايةَ هو محاسبة أصحاب هذه المقاطع، وكذلك استنكار المجتمع لهذه المقاطع من خلال المساجد والمدارس وجمعيات النفع العام؛ من خلال الدعوة إلى التمسك بالأخلاق الحميدة وتبيين خطورة فساد المجتمع وإشغال المواطنين بما ينفعهم وتذكير الموظف أيا كانت مكانته ليعرف أنه في خدمة ذالك المواطن والذي هو جزء منه.ولياقى الله كل من كلف لخدمة المواطنين في أي قطاع كان فلأمانة تبرت من الجبال ! وللأسف فهناك أشخاص رخيصين في تعاملهم وكأن المواطن متسولا في مكتبه .!
وإني من هنا أوجه رسالة إلى وزارة الداخلية بتشديد العقوبة على أصحاب هذه المقاطع، وإلى الوزارت في الدولة بضرورة احتواء المواطنين ورفع الظلم عنهم ودفع تلك المرافق الحكومية بموظفيها وتوجيههم التوجيه السليم وهو خدمة المواطن وليعلم ذلك الموظف وان علا شأنه أنه خادم للمواطن ويتقاضى أجره من أجل خدمة المواطن في الدرجة الأولى .
خاتمه :
أن تصوير اللقاءات خِلسة وتصيد زلّات المسؤولين أسلوب رخيص وغير عادل، من شأنه أن يعمق الفجوة بين الموظف والمراجع؟!
أيضا وفي المقابل أيها الموظف :
أن تعاملك مع المواطن بالخلق وبكل وبالتواضع مطلب لا يمكنك التملص منه ويجب عليك ان تكون كفواً لتلك الثقة التى اولتك به الدولة .
وأني أشير عليك إن كنت عاجزاَ في ضبط خلقك فأترك الكرسي لغيرك قد يرفع من شأن وزارته ودائرته.