مسؤول صحي.. مرموووق!
ومن موقعه القيادي الشريف.. !
ومن وراء مكتبه الفخم!
يتفضل ويتكرم ويتحمل مشقة انتزاع قدمه من جزمته (بمفرده) !
ثم يهوي لالتقاطها بيده !
(ايضا دون مساعدة من احد)!
ليشهرها بعد ذلك في وجه ذلك المراجع (المواطن) !
وعلى مرأى ومسمع الموظفين ومن تواجد في هذا المشهد المهيب!
الذي يعكس صورة واحدة من صور ( فراغ + فراغ + فراغ + فراغ.......... و... و... الى مالا نهاية) مما يتمتع به ذلك المسؤول من "خلق" و "مهارات" قيادية و "قدرات" و "فنون"!. .
وما ذلك إلا جزء يسير مما يملأ "خواء" نفس و "تجاويف" جذع سعادة المسؤول!
ولا أحد يجرؤ على الاستنكار!
بل لربما كان من واجبنا "التصفيق" لحضرته بحرارة واعجاب.!
فالفرق واضح ايها السادة :
أليس من أشهر "جزمته" في وجه المراجع هو سعادة القيادي والمسؤول؟!
و" المراجع" الذي استقبل بوجهه الجزمة! وتقلباتها بأوضاع متعددة !.. أليس هو مجرد "مواطن" عادي جدا.. ولا اكثر من ذلك؟!
بلى.. هو ذاك!
إذن..
أي داع للنعجب وأين هو مبرر الانزعاج أو الإستنكار؟!
لا داع للتهويل وإقلاق المسؤولين..
جنبوهم التفاهات لو سمحتم!
فالقضية لا تعني المسؤول مطلقا، ولم يعد ذلك القيادي فيها طرفا ابدا..!
فلماذا يقحم سعادته في شأن لم يعد طرفا فيه؟!
القضية في مشهدها الأخير : اقتصرت على طرفين فقط..! وباتت محصورة فيهما !! هما :
«المواطن العادي جدا» من جهة، وحضرة جناب «جزمة المسؤول» من الجهة الأخرى ! ..
انتهت السالفة.!
ولا داعي للتجني على المسؤول في أمر هو "اتفه و أحقر" من كل هذه الشوشرة.!
وكيف يعقل أن يستخف مسؤول بعلو مكانته وقدره ،ويستهين بإنسانيته ورجاحة عقله، ليحشر نفسه في مماحكات كهذه بين "كرامة إنسان" و "حذاء" فر من قدم المسؤول.. ؟!