نظم مركز الملك سلمان للشباب وبالتعاون مع فرع الغرفة التجارية الصناعية بحفر الباطن دورة تدريبية بعنوان ” تطوير القيادات” للمدرب أ. مبارك الظفيري ، مساء أمس الاثنين في قاعة الديوان بفندق رمادا ، حيث لاقت الدورة استحسان المتدربين بمحتواها القيّم وبتقديم مميز من المدرب ، وسط تفاعل 60 متدرب من داخل وخارج المحافظة .
وتضمنت الدورة شرح لطرق وأساليب تعزيز ثقافة الكايزن (التغيير للأفضل) لدى الأشخاص القياديين والموظفين بشكل جماعي وفردي ، ونشر مفهوم التجديد المستمر لأساليب وأدوات التعامل من أجل تقديم خدمة بشكل أفضل .
وتعتبر دورة تطوير القيادة دورة مكثفة تهدف إلى تطوير المهارات القيادية في قطاع العمل وتمكين القيادات من الأداء الفعال لتحقيق الأهداف التنظيمية والفردية والتخطيط بصورة استراتيجية.
الأستاذ مبارك الظفيري قال :” أن الهدف الأساسي لكل قائد ناجح في عصرنا هذا عصر التغيير المتسارع في مجالات الحياة ، وميادينها كافة ، هو التعّرف على المعارف والمهارات والاستراتيجيات الضرورية لإحداث التغيير الايجابي ، وتطبيقها بنجاح داخل مؤسسته التعليمية ، وممارستها بشكل دائم ، مشيراً إلى أن عمليات التطوير والتدريب وتهيئة القادة الإداريين والتربويين تعتبر جزءاً من عملية التنمية ، حيث تلعب دوراً كبيراً وأساسياً في تمكين الإدارات والمؤسسات التربوية من تحقيق أهدافها وكان التدريب هو أهم أدوات نقل تلك المعارف والمهارات إلي القادة ” .
وأضاف الظفيري :” أن الاستراتيجية المستخدمة في البرنامج هي استراتيجية كايزن KAIZEN وهي من وسائل التغيير التي لم يتعرف عليها عالمنا العربي بعمق ، وقد ظهرت مفهوم كايزن للوجود على يد الخبير الياباني ماساكي إماي عام 1984 ، ويهدف التغيير باستخدام كايزن إلى التخلص من الهدر او الفاقد في العمليات قدر الإمكان مما يؤدي بالتالي لتحسن زمن العملية وتكلفتها وجودتها وهذا هو الجانب التقني في العملية”.
وأوضح الظفيري ” الكايزن تبرز عندما تضيف تحسيناً صغيراً كل يوم ,لتتحقق كبرى المهام في نهاية الأمر , وعندما تٌحسن من الظروف المحيطة شيئاً قليلاً كل يوم , ستحقق تحسن ضخم في الظروف في نهاية الأمر المكسب العظيم لن يأتي غداً ولا بعد غد , لكنة سيأتي في نهاية الأمر ، ويهدف كايزن إلى تطوير الأداء وبيئة العمل ” .
من جانبه قال أمين عام غرفة حفرالباطن الأستاذ أنور بن الشامي العنزي :” أننا سعدنا في تنظيم هذه الفعالية المتميزة بالتعاون مع مركز الملك سلمان والتي تعتبر باكورة التعاون بين الجهتين لتأهيل وتطوير الكفاءات الشبابية وفق المعايير الدولية “.
وبين العنزي” أن الدورات التدريبية بمختلف محاورها تساعد وتساهم في إتقان صاحب العمل أو الموظف لعمله من حيث وضع الأهداف الرئيسية والفرعية والتخطيط الاستراتيجي لتنفيذ هذه الأهداف خلال فترة زمنيه محددة وبكفاءة عالية وأضاف العنزي أن غرفة حفرالباطن لن تألوا جهدا في تطوير جانب المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص من خلال تنفيذ مثل هذه الفعاليات”.
الجدير بالذكر أن العالم يشهد اليوم مجموعة من التغيرات والتطورات السريعة والتحولات الكبيرة على كافة الأصعدة وفي كافة مجالات الحياة ، وتحمل تلك التغيرات العديد من التحديات التي تعترض سبيل مسار تنمية الدول ، وبالتالي أصبح التكيف مع تلك التغيرات ومسايرتها مطلباً أساسياً لا مناص عنه ، وهذا ما جعل تطوير العنصر البشري القائم على تلك التنمية وتحديث خبراته ومهاراته ، عاملاً مهماً في مواجهة تلك التغيرات .