شدد الأستاذ إبراهيم بن عبدالله الحجي مدير عام صندوق التنمية الزراعية المكلف على أن الصندوق يعمل بتنسيق وتعاون مشترك مع وزارة الزراعة على تذليل العقبات والسلبيات التي تواجه صناعة إنتاج الألبان ، وتوفير الخدمات التي يحتاجها القطاع والسعي دائماً لإيجاد حلول عملية مستدامة لجميع المُعوقات التي تواجه القطاع الزراعي بشكل عام ، وذلك القطاع بشكل خاص.
مشيراً إلى دور وزارة الزراعة التي لا تدخر وسعاً في سبيل تنمية هذا القطاع الحيوي المهم ، والمحافظة على مكتسباته.
وكان الحجي يتحدث خلال إقامة الصندوق بمقر مركزه الرئيسي بالرياض ” ورشة العمل الأولى لفريق دراسة أوضاع مشاريع الألبان الصغيرة”.
وأضاف ” إنفاذاً للأمر السامي الكريم القاضي بالموافقة على قيام وزارة الزراعة وبمشاركة صندوق التنمية الزراعية بالتنسيق مع مُلاك مشاريع ومزارع إنتاج الألبان الصغيرة ، تم إعداد دراسة شاملة وموضوعية لتحديد وتوصيف المعوقات والصعوبات والتحديات التي تواجه تلك المزارع والمشاريع، ثم إيجاد مقترحات لحلول عملية مستدامة لهذه التحديات والصعوبات، مع وضع الخطط التنفيذية التفصيلية لها “.
وقال ” ونحن اليوم هنا معاً في ورشة العمل الأولى لهذه الدراسة لنستمع ونناقش معاً النتائج التي توصل لها فريق العمل مع الشركة الاستشارية عن نتائج المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ، والتي تم فيهما دراسة سوق الألبان ومنتجاتها في المملكة العربية السعودية ، ودراسة النواحي الفنية والتقنية للمشاريع والمزارع محل الدراسة “.
” وخلال الفترة الماضية شهد قطاع الألبان نمواً مضطرداً بفضل من الله ثم تشجيع الحكومة للمحافظة على ما تم تحقيقه من المنجزات في هذا القطاع ولأهمية هذا القطاع فقد حرصنا في صندوق التنمية الزراعية على المحافظة على المُكتسبات المُحققة ونعمل جاهدين على تطوير منظومة هذا القطاع لتحقيق الاستدامة ، والمنافسة مع توفير السبل الملائمة للمنتجين لتحقيق عوائد مجزية في ظل منظومة متوازنة بين جميع الأطراف الفاعلة في هذا القطاع “.
وأوضح ” أن صندوق التنمية الزراعية، الذي يُعد من أهم الركائز الأساسية للتنمية الزراعية الشاملة في المملكة، يضع دائماً نُصب أعينه العمل على دفع عجلة الإنتاج ورفع كفاءة ومعدلات التنمية الزراعية ، وتحسين البُنية الزراعية مع تعظم الاستفادة من الدعم والمساندة الكريمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين وساعده الأيمن سمو ولي العهد حَفَظَهُما الله “.
وتابع ” إن سياسات الصندوق بتوجيه من مجلس إدارته برئاسة معالي وزير الزراعة تهدف إلى دعم ومساعدة المزارعين كافة ، والتيسير عليهم والمساهمة في بناء قطاع زراعي متكامل من مرحلة الإنتاج حتى التسويق ، والعمل على إيجاد سلاسل إمداد عالية الأداء، مع توفير المعلومات والتقنيات الحديثة لكافة الجهات العاملة أو ذات العلاقة بالقطاع من أجل توفير منتجات غذائية آمنة ، وبأسعار مجزية للمنتج ومناسبة للمستهلكين، وكذلك المساهمة بدعم سلاسل الإمداد الأخرى التي تحتاج إلى إعادة هيكله لتكون أكثر كفاءة لخدمة المزارعين والمستهلكين من خلال مبادرات العاملين بالقطاع انفسهم ، أو دراسة تلك الأنشطة بواسطة بيوت خبره فنية متخصصة “.
” ولقد حقق القطاع الزراعي بفضل من الله ثم بالدعم السخي من حكومتنا الرشيدة – أيدها الله – إنجازات هامة في مسيرة التنمية الزراعية، وساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة وقام بدور مباشر في دعم منظومة الأمن الغذائي في بلادنا الغالية “.
وختاماً، شكر الحضور ، كما شكر للفريق التوجيهي جهوده ، ولأصحاب مزارع ومصانع الألبان تعاونهم ، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد المعطاءة أمنها واستقرارها ، وأن يحفظ لنا ولاة أمرها ويديم عزهم.