عقد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة الدكتور/ غرم الله عبدالله سدران ، لقاءً مفتوحاً مع إعلاميي المنطقة وذلك بعد صلاة المغرب من يوم الثلاثاء الموافق 10-11-1436هـ بقاعة الأمير فيصل بمستشفى الملك فهد بالباحة، وحضره مساعدوه ومديرو المستشفيات بالمنطقة ، وبدأ اللقاء بترحيب الدكتور سدران للإعلاميين ، وشكر لهم الحضور وتلبية الدعوة ، ثم استعرض أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية لصحة الباحة والتي من أهمها تحقيق (( الشراكة )) مع جميع القطاعات الحيوية ومن ضمنها الإعلام مؤكداً في هذا السياق أن للإعلاميين دوراً مهماً ومحترماً وفاعلية كبرى في الوصول إلى هدفنا المشترك بأن يحصل المريض على كامل حقوقه من الخدمة الصحية المتكاملة .
من جهته أوضح المتحدث الرسمي لصحة الباحة الأستاذ محمد آل سليمان أن الدكتور / غرم الله سدران تناول سبل التعاون المشترك وضرورة التواصل المستمر بما يؤدي إلى مواكبة تطلعات المواطن والمريض وكل من يستفيد من الخدمة الصحية لاسيما وأن هذه الخطة التي أعدت منذ6 سنوات بمشاركة جميع المسؤولين في صحة المنطقة واعتمدت من قبل الوزارة لتكون بذلك أول خطة على مستوى المملكة بهذا الحجم والشمولية وباعتبارها خطة عشرية ، وقد ارتكزت محاور اللقاء على ثلاث أسس رئيسة هي : حب الوطن والولاء له وخدمة المنطقة وأهاليها بمشاركة الجميع والاهتمام بالمريض والتكاتف والتفاني من أجل خدمته .
كما بين أهم العوائق التي تستدعي العمل الجاد لتجاوزها وهي :
النقص في العنصر البشري
تعثر المشاريع
الصحة الإلكترونية
وتناول بالتفصيل كلاً منها مشيراً إلى أن المركزية في الإشراف هي أبرز ما يعيق حلّ هذه المعضلات ، أما بالنسبة للصحة الإلكترونية فهي حلم وأمل وقفزة هائلة نحو الربط الإلكتروني بين كافة المرافق الصحية مما يسهل تبادل المعلومات والبيانات للمرضى وتعجيل التحويل والنقل وصرف العلاج ، متمنياً أن يتحقق هذا الهدف قريباً لتكون هذه المنشآت الصحية ضمن دائرة واحدة مركزها مستشفى الملك فهد بالباحة باعتباره المرجعي للمنطقة وباقي المستشفيات التسعة والمراكز الصحية التي عددها 105 مركزاً صحياً ،كما أكد الدكتور/ سدران أنه من المرفوض تماماً أن يبدأ أي مسؤول في صحة الباحة عمله من الصفر وينسف جهود من سبقه بل من الواجب أن ينطلق عمله من حيث انتهى من قبله .
ووصف حال من يعمل بالشؤون الصحية بمنطقة الباحة بأنه كمثل ( النبض ) الذي لا يجب أن يتوقف ، كنبض المريض الذي يسعى الجميع إلى إنعاشه واستمراريته للدلالة على الحياة .
وقد أشار إلى أن بعض الإعلاميين شاركوا بطرح أسئلة متنوعة عن الشأن الصحي وأجاب عنها الدكتور / سدران ، وأحال بعضاً منها إلى مساعديه بحكم الاختصاص أو إلى مديري المستشفيات انسجاماً مع طبيعة السؤال وجهة العلاقة .