افادت الجمعية الفلكية بجدة ان ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات تشير الى ان كوكب المريخ سوف يظهر للعين المجردة كبيرا بنفس حجم القمر البدر في سماء الأرض مساء الخميس 27 أغسطس 2015 وان المنظر سيكون جميلا واننا سوف نشاهده مره في حياتنا ،هي مجرد اشاعة عمرها الان 12 سنه.
وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة : من الناحية العلمية المريخ لايمكن ” مطلقا ” ان يظهر كبيرا كالقمر اليدر في سماء الأرض للعين المجردة ، وعلى الرغم ان المريخ يظهر قبل الفجر بالافق الشرقي بحلول 27 أغسطس 2015 ، ففي ذلك الوقت لايوجد أساسا قمر بدر ، اضافة في أغسطس كوكب المريخ لن يكون أصلا قريب من الأرض ولا في أي وقت خلال العام 2015.
ففي العام الجاري كان المريخ نسبيا غير واضح في السماء فهو في الجانب البعيد من الشمس بالنسبة للأرض.
وكما يشاهد من الأرض عندما يظهر المريخ جنبا الى جنب مع القمر البدر ” وهذا لن يحدث في أغسطس 2015 ” ولو حدث فإن قطر المريخ حوالي 1 / 140 قطر القمر اليدر وهذا يعني بأن هناك حاجة لوضع 140 كوكب المريخ مصطفا جنبا الى جنب لبلوغ قطر القمر.
ان حجم كوكب المريخ أصغر من الأرض ولكنه أكبر من القمر ، إلا ان المريخ ابعد بكثير عن الأرض.
فالقمر يبعد عن الأرض حوالي ثانية ضوئية ، فالضوء الذي يتحرك بسرعة 186.000 ميل بالثانية عندما ينعكس عن سطح القمر يستغرق حوالي ثانية ليصل الينا هنا على الأرض.
في حين ان الضوء المنعكس عن المريخ بستغرق وقت أطول بقليل ليصل الى الأرض من حوالي بضعة دقائق الى 20 دقيقة وهذا الاختلاف ناتج لأن الأرض والمريخ يتحركان حول الشمس ، فعندما يكون المريخ والأرض في نفس الجانب من الشمس تكون المسافة بينهما أقل بعكس عندما يكون كلا منهما في جانب مختلف من الشمس .
ونظرا لأن القمر أقرب بكثير من المريخ فنحن نرى القمر كقرص براق في سمائنا في حين ان المريخ بالنسبة للعين المجردة دائما يظهر كنقطة ضوئية.
جدير بالذكر ان اشاعة ظهور المريخ بحجم القمر البدر بدأت في 2003 ، ففي 27 أغسطس من ذلك العام كانت الأرض والمريخ في أقرب مسافة بينهما وهي الأقرب منذ 60.000 سنه حيث كانت المسافة بين مركز الأرض ومركز المريخ أقل من 35 مليون ميل ولكن في النهاية ظهر المريخ مجرد نقطة ضوئية ساطعة فقط للعين المجردة، ولم يكن كبيرا كالقمر البدر ، ولكن الاشاعه تستمر.