نجم الطرف: أو سهيل الصفري وعدد أيامه ( 13 ) وهو النجم السابع من نجوم الصيف والنجم الأول من نجوم الصفري أي بمعنى أنه بداية نجم سهيل الذي يرى بالبصر وعدد أيامه ( 53 ) يوماً وسمي بسهيل اليماني حيث قسّموا العرب الأوائل القبة الفلكية إلى نصفين شمالي ونسبوا نجومه إلى الشام وجنوبي ونسبوا نجومه إلى اليمن وقسّموا منازل القمر الثمانية والعشرين إلى قسمين ( 14 ) منزلة شامية وتقع إلى شمال سمت الرأس و ( 14 ) أخرى يمانية تقع إلى جنوب سمت الرأس وذلك بالنسبة لعروض مكة وما حولها إذ كان العرب يعتبرون سمت مكة وسطاً فما وقع شمالها فهو شامي نسبة للشام وما وقع جنوبها فهو يماني نسبة لليمن ونجم سهيل يقع في النصف الجنوبي من القبة الفلكية بالنسبة لأفق الجزيرة العربية لذا سمي بسهيل اليماني أو البشير اليماني أما الطرفة فهي طرف الأسد وهما نجمان أحدهما نيّر واضح يرى قبل أوانه وهو من النجوم الشامية وتقول العرب ( إذا طلعت الطرفة بكرت الخرفة وكثرت الطرفة وهانت للضيف الكلفة ) بمعنى أن خرفة التمر تبكر في وقت طلوعه وتكثر الطرفة عندهم وتهون الكلفة للضيف لكثرة التمر في ذلك الوقت كما تقول العرب أيضاً ( إذا طلع سهيل طاب الليل وأمتنع القيل ولام الفصيل الويل ورفع الكيل وتقول العامة ( إذا طلع سهيل تلمس التمر في الليل ) وقد وصفت العرب الأجواء التي تصاحب خروج سهيل بقولها ( إذا طلع سهيل برد الليل وخيف السيل ونزل على أم الحوار الويل ) وتقول البادية ( سهيل يظهر بالسماء ويهيج بالقاع البعير ) والحاضرة تقول ( إنتبه لسهيل ياللبيب إذا زاد الماء بالقليب ) كما تقول العامة أيضاً ( سهيل مكذب العداد ) وأيضا قولهم ( الصيف أوله طلوع الثريا وآخره طلوع سهيل ) وهناك من يقول ( لا دلق سهيل لا تأمن السيل ) فعندما تكون الرياح جنوبية تبدأ رؤية الغيوم ويكون هناك أمل في الأمطار أما إذا أتت شمالاً فتكون فرصة هطول الأمطار ضئيلة ويبدأ الوقت في البرودة مبكراً لذلك نجد أن الليل يبرد في الطرفة ويتلطف الجو خاصة بعد غروب الشمس وفي المساء ويتحسن الطقس نهاراً خصوصاً في الصباح والمساء مع استمرار الحر في وسط النهار والسموم ويبرد فيه آخر الليل مع مرور الأيام أما الرياح في معظمها تهب من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية ومع بداية سهيل يبدأ منخفض الهند الموسمي بالتراجع جنوباً وتبدأ الرياح القوية هبوبها حيث يطلق عليها هبايب سهيل حيث تعمل على تلطيف الجو ويبدأ الغزو النسبي الحاد للرطوبة المرتفعة من بداية أغسطس وتتزامن ذروتها مع طلوع نجم سهيل وتستمر الى منتصف سبتمبر ويطلق عليه وعكة سهيل وفيه يطول الليل ويقصر النهار وفي نجم الطرفة يفيء الظل ويبداء نضج الليمون ويوجود فيه سائر الفواكه وينضج التمر ويكثر خرافة ونزوله إلى الأسواق والطرفة آخر نجوم الصيف وتغرس فيه فسائل النخيل والخضار فيه إبتداء نضج الرمان كما يزرع والبطيخ والشمام والبرسيم الخريفي والباذنجان والذرة الصفراء والقثاء والخيار والملفوف والقرع والكوسة والباميا والفاصوليا واللوبيا والبصل والفلفل وزهرة القرنبيط والسمسم واللفت والسلق والسبانخ والطماطم ( زراعة خريفية ) كما تنشر فيه الأقمشة الصوفية لئلا يدخلها السوس وتهاجر في الطرفة الطيور الصغيرة مثل الدخل وتهاجر طيور الصفار وفيه بداية هجرة طائر القمري ( القميري ) وتتواجد فيه بعض الطيور المهاجرة .