جمع من مكافأته الشهرية التي لاتتجاوز 990 ريالاً ما يمكن تأمينه لتمويل مشروعه الصغير. وبعد أربعة أشهر خرج إلى الشارع بسيارة تسير على أربع عجلات. هذا ما فعله طالب الكلية التقنية في المدينة المنورة ناصر عبيد السهلي ابن الحادية والعشرين،
مستفيداً من مواهبه ومن دراسته في قسم الكهرباء.
وفي ساعتيْ عمل يومياً، أنجز مشروع سيارته وأطلق عليها اسم «نيوتن القنينة 2013»، وقال السهلي إن تكلفة صناعتها لم تتجاوز 4500 ريال، وتزن 250 كيلوجراما فقط، وهي السيارة الثانية له خلال بضع سنوات.
السهلي يقيم في قرية «اليتمة» التي تبعد 85 كيلومترا جنوب المدينة المنورة. وقال السهلي : إن طموحه هو الذي دفعه لقهر كل المعوقات التي اعترضته، فعلى الرغم من إمكانياته البسيطة وانشغاله في الدراسة، خصوصا وأنه يقطع مسافة طويلة للحاق بكليته الجامعية، إلا أنه استمر في إخراج المشروع من حيز الفكرة إلى حيز الوجود.
وأضاف إن السيارة هي الثانية التي يصنعها بنفسه، واطلع عليها مدير التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة.
وطالب السهلي الجهات المختصة ورجال الأعمال بالاهتمام باختراعات وابتكارات الشباب ودعمهم ماديا ومعنويا حتى نستطيع توطين كثير من الصناعات المهمة في بلادنا ومنها صناعة السيارات.
مشيرا إلى أن لديه عدة ابتكارات أخرى مسجلة باسمه، منها غطاس يسحب الماء من الآبار ويعمل بالكهرباء، ولكن تحتاج إلى مزيد من التطوير حتى ترى النور.