عاش لبنان ما بين براكين الفتن المتنقلة منذ ولادته في مطلع القرن الماضي وتعاقب على رئاسته رؤساء تميزوا كلًٌّ حسب شخصيته وفهمه للصراع الدائر في المنطقة وفي داخل لبنان وحين عُقد إتفاق الدوحة ووافقت المقاومة والرئيس بري في مقدمتها على تعيين قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً توافقياً على مسافة واحدة من الجميع قام الرئيس بمواقف توافقية أحياناً ومتخذاً منحى التحيز لطرفٍ ضد آخر أحيانا أخرى حسب ما يراه مناسباً وحين قام الرئيس اللبناني بزيارة لدولة السامبا البرازيل إستقبله المغتربون اللبنانيون والعرب مع الشعب البرازيلي بحفاوة بالغة إلا أنّ عبد أشترى بذلة وطقما جديداًو أصرَّأن يسلّم عليه ويهمس بأذنيه شكرًا لمواقفك الداعمة للمقاومة ونحن معك ما دمت مقاوماً ونقل لي آخر قصةً ثانية حين قال له أحد الحاضرين المقاومة المقاومة أولاً وثانياً وثالثاً.تذاكر الأصدقاء في البرازيل ميشال سليمان قائد الجيش الباسل آنذاك فقالوا لقد خرج سليمان من العسكر إلى البازار السياسي فصار يشتري ويبيع وهذا سيضرُّ به لو تقاعد لكان توّج عمله وحياته بالنصر ككل اللاعبين المرموقين فلو اعتزل آنذاك لكان افضل له تابع عبد في تحليله لعل الرئيس ميشال عنده أسبابه لاتخاذ موقفه من التدخل العسكري في سوريا لحسابات يراها تجدي نفعاً وتدر عليه من خيرات الملوك والأمراء أقلها تمديداً لولايته بأكثرية نيابية إذا بقي الزعيم الدرزي حليفاً له ولعل القائد العسكري الذي أصبح من ساسة الأزمة اللبنانية والسورية شعر بأن التمديد أصبح في خبر كان لكن لنر السؤال الاساسي لماذا مال فخامة الرئيس إلى 14 آذار لعل إدراج حزب الله الجناح العسكري على لائحة الإرهاب من قبل الاتحاد الأوروبي أغراه حيث تداعيات هذا القرار لا يطال إلا جمهور المقاومة في الاغتراب والخارج والهدف الأساسي من هذا العمل لو رجعنا إلى ويكيليس لرأينا أن المخابرات الأمريكية أسدت نصائح لكثير من الدول كيف تضايق جمهور المقاومة وللأسف أخذت بعض الدول العربية وإخواننا المسلمون بهذه النصيحة الشيطانية وموقف رئيس لبنان الديمقراطي يخدم و يأتي في هذا السياق عن قصد أو غير قصد فيكون فخامة العسكري شريك في التضييق على لقمة عيش اللبنانيين ولو حللت عسكريا وسياسياً لوجدت ليس هناك أي مصلحة للجيش والشعب والمقاومة من هكذا تصريحات فالنأي بالنفس أولى بل هكذا مواقف
تخدم إستراتجية الكيان الإسرائيلي ولعل التبيان العوني أغرى الكثير فأطلوا على وسائل الإعلام بما يضمرون فتداعيات القرار الصهيو أوروبي لم تظهر بعد بالرغم من الإرباك الأوروبي المتعمد لأن سياسة الدولة العجوز تمتاز بالنفاق فلا تصدقوهم هكذا قال عبد وإذا كان حزب الله قد دخل حلبة الصراع في سوريا فيا فخامة الرئيس لقد دخلتموا جميعاً في هذه المعركة فما يصدق على حزب الله يصدق عليكم من باب من ساوك بنفسك ما ظلمك وعندما كان الرئيس المقاوم إميل لحود كما يراه جمهور المقاومة إنهالت الضغوطات عليه فأجاب وزيرة خارجية إمريكا الوقت متأخر أريد النوم فلم يخضع وبقي على موقفه فهل يا فخامة القائد العام للقوات المسلحة يسألك اللبنانيون المغتربون هل تريد أن تبقى مقاوماً ؟؟؟؟إن فشل الدولة اللبنانية بأطلاق سراح اللبنانين في أعزاز يعزز نظرية تأمر بعض اللبنانين وقد استبشر بعض اللبنانين لدعوتك للحوار حيث لاقيت سماحة السيد نصر الله والرئيس بري إلا أن الانفجار التصريحي الأخير قلب الصورة رأساً على عقب وما زال عبد الرجل الذي ترك الجنوب من أجل عيشه يفكر ويفرك بيديه ماذا أفعل لو؟ ما زال يقلب أفكاره يميناً وشمالاً ؟ يؤنب نفسه على طيبة قلبه هل كان من واجبي أن أشتري كرافة وطقما من أجل لقاء الرئيس لعيون المقاومة بدفع دمي؟ سكت لحظة وقال وهو يهز برأسه ويتمتم بشفتيه عذراً. فخامة العسكري .خرطي من هيك .؛ فاستدرك أبو قاسم المحلل العسكري على جبهة النضال من أجل عائلته وأطفاله الصغار بشن تانه القروي إحترام موقع الرئاسة يا شباب فأجاب عبد إ حترام دماء المقاومين يا شباب وموقع الرئاسة محترم انتفض عبد وقال ليش كل واحد ينتقد سياسي يقولون مواقع الطوائف وفي هذه الأثناء إذ بصوت نبيل مسؤول العلاقات الدولية عن اولاده يقتحم الجموع مناشف للبيع بطانيات من يشتري عندها صرخ عبد خرطي من هيك بضاعة
عذرا فخامة الرئيس هذا ما يتداوله اللبنانيون فهل تعيد حساباتك وتراجع تصريحاتك وموافقك لكي لا تلام على ما سيكون من تداعيات القرار الأوروبي الجائر
[COLOR=#FF0026]بقلم الدكتور حسان الزين
البرازيل[/COLOR]