أطلقت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا المرحلة الحادية عشرة من برنامجها الطبي “نمو بصحة وأمان” الذي نفذت أولى مراحله خلال الشهر الثامن من العام الماضي بهدف تأمين مادة الحليب الصحي للأطفال الرضع أبناء الأشقاء اللاجئين السوريين مستهدفة خلال هذا البرنامج صرف (20.000) عبوة حليب، وتواصل العيادات التخصصية السعودية العاملة في مخيم الزعتري تنفيذ هذا البرنامج حيث أنهت مؤخراً المرحلة العاشرة منه مقدمة خلالها عبوات الحليب عبر (717) عملية صرف.
بدوره أفاد طبيب الأطفال المختص في العيادات التخصصية السعودية الدكتور/ حسن حرب أن العيادات التخصصية السعودية حريصة على ضمان حصول الأطفال والرضع على حقهم بالرضاعة الطبيعية طالما كان هذا ممكناً لما له من أثر إيجابي على صحة الطفل وبنيته الجسمية ومناعته الجسدية، إلا أنه وفي كثير من الحالات يكون هناك حاجة فعلية للحليب الصناعي نظراً لعدم قدرة الأم على الإرضاع بشكل كامل أو جزئي نتيجة عوامل مثل سوء التغذية والنقص في الهرمونات، مما استدعى العيادات
التخصصية السعودية لتوفير الحليب الصحي ضمن برنامج نمو بصحة وأمان ، حيث يتواصل صرف الكميات المخصصة لهؤلاء الأطفال والرضع ضمن آلية يراعى فيها التحقق من حاجة الطفل الرضيع للحليب الصحي الاصطناعي عبر عدة مؤشرات ويعد البكاء المستمر ومعدل طول فترة الرضاعة ومعدل زيادة الوزن وعدد مرات الإخراج أهمها.
من جانبه ذكر المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور/ بدر بن عبد الرحمن السمحان أنه ومع إطلاق المرحلة الحادية عشرة من البرنامج فإن العدد الإجمالي لما تم صرفه من عبوات الحليب عبر صيدلية العيادات السعودية خلال المراحل العشر الأولى من المشروع يكون قد وصل إلى ما مجموعه (7846) عملية صرف، مؤكداً حرص الحملة على مواصلة الاهتمام بالمحور الطبي عبر حزمة من البرامج الطبية والصحية على المستوى العلاجي والخدمي والتوعوي لصالح الأشقاء اللاجئين السوريين في دول الجوار لتوفير الظروف والبيئة الصحية المناسبة لوضعهم في ظل امتداد الأزمة التي تشهدها بلادهم منذ خمسة أعوام.