دعت السلطة الفلسطينية الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية .
وقال رئيس هيئة شؤون الأسري والمحررين عيسي قراقع في رسالة بعثها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ” إن حياة الأسرى أصبحت مهددة بالخطر الشديد أمام لا مبالاة واستهتار إسرائيل بصحتهم ومطالبهم .
واعتبر أن حياة الأسرى المضربين أمانة في عنق الأمم المتحدة وأجهزتها مطالبا إياها بالتحرك لحمايتهم وإنقاذهم والعمل على إلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها والشرائع الإنسانية.
واشار قراقع في رسالته عن أسير خضر عدنان وهو مضرب عن الطعام منذ 46 يوما احتجاجا على اعتقاله إداريا مشيرا إلى أن وضعه الصحي أصبح مقلقا .
وأعرب قراقع عن الخشية من استخدام إسرائيل أسلوب التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين معتبرا ذلك تشريعا في قتلهم وتعذيبهم ومما يخالف كل قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني .
في سياق آخر قال قراقع إن البلاغ الذي ستقدمه السلطة الفلسطينية إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية “نهاية الشهر الجاري سيتضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المتعلقة بالمعتقلين الفلسطينيين .
وأشار إلى أن أهم ما تتضمنه البلاغ الفلسطيني بخصوص الأسرى هو “حملات التعذيب والاعتقال التعسفي الذي يشمل الاعتقال الإداري، والإعدام الميداني، والإهمال الطبي، ونقل الأسرى إلى السجون داخل اسرائيل”.
واكد قراقع ضرورة ان تقف الامم المتحدة امام سلسلة مشاريع القوانين العنصرية والمخالفة لمباديء حقوق الانسان والتي نوقشت في الكنيست الاسرائيل لأجل اقرارها، وان هذه القوانين تضفي شرعية احتلالية غير مسبوقة على كل جرائم الحرب والممارسات القمعية بحق الاسرى.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادق في 14 يونيو الجاري على مشروع قانون يسمح بموجبه بانتهاج أسلوب التغذية القسرية لأسرى فلسطينيين يضربون عن الطعام .
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن القانون يستهدف الأسرى المضربين ويعرضون حياتهم للخطر.