يتصدر مشروع قرى الأيتام النموذجية الذي تشارك به وزارة الشؤون الاجتماعية منصة المعرض المتنقل لتوثيق مشاريع جدة في نسخته الرابعة الذي ينطلق الأربعاء القادم 9 شعبان برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ويستمر 21 يوما متنقلاً بين ثلاثة محطات مهمة شمالاً ووسطاً وجنوباً في هذه المحافظة وهي الردسي مول ثم الأندلس مول وأخيراً عزيز مول .
وتأتي مشاركة مشروع وزارة الشوؤن الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة في المعرض ضمن 19 قطاعاً من قطاعات الدولة بهدف إبراز النقلة التنموية الحضارية بالمحافظة .
كما يعرض جناح الوزارة مجسمات وشروحات للمشروع ، والذي تسعى فيه الدولة إلى تنفيذ ما يخص المنطقة من سياسة الوزارة في التنمية الوطنية التي تتماشى برامجها وأنشطتها مع الأهداف العامة لخطط التنمية الوطنية وبخاصة ما يدعو منها للاهتمام بتنمية المجتمع السعودي وتوفير الرعاية الاجتماعية اللازمة له ومساعدته على الإسهام في تنفيذ برامج خطة التنمية والاستفادة من ثمارها وذلك من خلال الارتفاع بمستوى الأسرة والمجتمع والفرد السعودي .
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أن حكومتنا الرشيدة أيدها الله تولي المشروعات الاجتماعية اهتماما كبيراً وتسعى إلى تطوير نظام الدور الاجتماعية في مجال الرعاية وتحويلها من دور متفرقة إلى قرى نموذجية للأطفال الأيتام .
وأوضح مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوى إلى أن الوزارة اعتمدت إقامة قريتين نموذجتين للأيتام في محافظة جدة ومكة المكرمة رصد لها 80 مليون ريال مشيراً إلى أن الوزارة اعتمدت صرف 3 آلاف ريال للأسر المحتضنة للأيتام دون سن السادسة و5 اآاف ريال لمن هم أعلى من هذا السن .
وأشار آل طاري أن مشاركة الوزارة في المعرض المتنقل لتوثيق مشاريع جدة في نسخته الرابعة يعمل على تحقيق النمو والتطور والاستقرار الاجتماعي للمجتمع بفئاته كافة، والعمل على وقايته من عوامل الضعف والتفكك، ومن أهم تلك السياسات توفير الرعاية الاجتماعية للأفراد داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية والعمل على مساعدتهم لتعديل سلوكهم، وتوفير كل الإمكانات الضرورية لذلك، ورسم الخطط والبرامج التي تساعد الأشخاص في الاعتماد على أنفسهم ، ودعم برامج التوجيه والإرشاد الاجتماعي للحد من السلوكيات السلبية، إلى جانب تقديم الرعاية للأحداث المنحرفين أو المعرضين للانحراف من خلال تطوير برامج التدريب المسبق مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وفق ما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم .
وأضاف آل طاوي إلى أن هناك متخصصين سيقومون من خلال مشاركة الوزارة في المعرض المتنقل لتوثيق مشاريع جدة في نسخته الرابعة بشرح وافي بما تقوم به الوزارة من مشروعات خاصة بفئة المعوقين وإدخال برامج وطنية لتأهيلهم ورعايتهم وذلك من خلال التوسع في إنشاء مراكز التأهيل الشامل، وإقامة مراكز تأهيل خاصة بمزدوجي الإعاقة أقل من 15 عاماً وتطوير برامج التأهيل المهني ومن ثم التنسيق مع الجهات المعنية لتشغيل المعوقين في المهن التي تتناسب مع إعاقتهم وتخصصهم .
وبين آل طاوي أن مثل هذه المعارض تشير إلى أن الدولة تعمل على إبراز التماسك الأسري وزيادة الاهتمام ببرامج وخدمات رعاية الأسرة والطفولة وذلك من خلال تشجيع برامج رعاية الطفولة في مراكز ولجان التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية وذلك بالتوسع في إنشاء رياض الأطفال والمراكز الترفيهية والأندية الصيفية للأطفال، وإنشاء وحدات اجتماعية ميدانية للأسرة والطفولة وأخرى ميدانية تابعه للإدارة العامة للرعاية اللاحقة وتدعيمها بالباحثين الاجتماعيين والباحثات، ورعاية المؤهلين من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتدعيم برامج الحماية الاجتماعية من خلال الإدارة العامة للحماية الاجتماعية ولجانها بالمناطق من أجل الحد من مظاهر العنف الأسري، ورعاية المفرج عنهم من السجون ومدمني المخدرات والمرضى النفسيين ومعاونتهم على التكيف الاجتماعي والمهني بالتنسيق مع الجهات المعنية وتوفير الرعاية الاجتماعية للأسر والأفراد في بيئتهم الطبيعية من خلال تشجيع ودعم الأسر البديلة لرعاية الأيتام ومن في حكمهم، إلى جانب دعم برامج المعوقين المقيمين مع أسرهم مالياً وفنياً ودعم الجمعيات الخيرية في سبيل أداء واجبها .
وأكد آل طاوي أن الوزارة لديها مشروعات تكاليفها باكثر من 550 مليون ريال سوف يشاهدها زوار المعرض حيث نفذت وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عدة مشاريع لفروعها المنتشرة بالمنطقة منها مشاريع منتهية تم إستلامها بالفعل وهي مركزالتأهيل الشامل بجدة وتقدرتكلفته بـ(74,812,000) ريال , وبدأ تشغيلة حاليا , وكذلك إنشاء مركز للتنمية الاجتماعية بوادى فاطمة بتكلفة قدرها(28,000,000) ريال وبدأ تشغيله حاليا , وتوسعة مبنى مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة بتكلفة تقدر(12,500,000) ريال مضيفاً أن هناك مشاريع اخرى يتم تنفيذها بمنطقة مكة المكرمة تشتمل على إنشاء مركزالتوحد فى جدة وتقدر تكلفته بـ25 مليون ريال , وإنشاء دارالملاحظة الاجتماعية بمكة المكرمة وتكلفته 45 مليون ريال , وإنشاء موسسة التربية النموذجية بجدة بتكلفة 45 مليون وإنشاء وحدة للحماية الاجتماعية فى جدة بتكلفة 50 مليون ريال , وإنشاء مركز الخدمة الإجتماعية بمكة المكرمة بتكلفة 30 مليون ريال , وإنشاء مركزالتأهيل الشامل بمكة المكرمة بتكلفة 70 مليون ريال , وإنشاء مكتب للضمان الاجتماعى فى رابغ بتكلفة 8,5 مليون ريال وإنشاء مكتب للضمان الإجتماعى النسوى بمكة المكرمة بتكلفة 8,5 مليون ريال وإنشاء مكتب للضمان الاجتماعى فى الليث بتكلفة 10 ملايين ريال .
وأضاف آل طاوى أن هذه هي المشاريع التى تم اعتمادها بميزانية عام 1434/1435هـ لمنطقة مكة المكرمة وجارى العمل على تنفيذها واستلامها حسب الخطة الموضوعة لذلك , مشيرا إلى أنه تم مؤخرا استئجار مبنى لمركزالتنمية الاجتماعية بجدة وجارى العمل على إنهاء الأمورالمتعلقة به والعمل على افتتاحه قريبا , مشيرا إلى أن هناك مبنى تم استئجاره لمركز التنمية الإجتماعية بالطائف وبدأ العمل فيه
كما كشف آل طاوي عن الخدمات التي توفرها الشؤون الاجتماعية للمعاقين من خدمات وعناية على مستوى منطقة مكة المكرمة، وقال إن الوزارة تهتم بشأن المعاق أينما كان سواءً داخل المركز أو لدى أسرته، حيث يتم تقديم جميع الاحتياجات من أكل وشرب وإقامة بالإضافة إلى متابعة المعاقين صحياً بشكل يومي، وإحالة من تستدعي حالته الصحية إلى المستشفى للعلاج .
وأضاف آل طاوي ان زوار معرض مشاريع جدة سوف يتعرفون على ما تقدمه الوزارة للمعاقين ، وذلك عبر أماكن تواجدهم المنتشرة في مدن ومحافظات المملكة، ومن أبرز الخدمات المُقدَّمة للمعاقين منحهم إعانات سنوية تتراوح بين 10 آلاف ريال إلى 20 ألف ريال توزع شهرياً، ومنحهم إعانات استثنائية كل سنتين عن طريق مكاتب الضمان الاجتماعي وحسب الفئة العمرية، وصرف الأجهزة المساعدة للمعاق (كراسي، سماعات، سرائر طبية، أجهزة تعويضية)، ومنح المعاق تذاكر طيران مخفضة 50% على الخطوط السعودية.
وأكد آل طاوي أن المعاق يحصل كذلك على أولوية في منح الأراضي من الديوان الملكي، وتقديم منح دراسية، وأفضلية الالتحاق بالجامعات والمعاهد وإمكانية توظيف المعاق بالشركات والمؤسسات الأهلية بالتعاون مع مكتب العمل والموارد البشرية والغرفة التجارية الصناعية واحتساب المعاق بأربع نقاط سعودة وتأهيل المعاق مهنياً بمراكز التأهيل الحكومي والأهلي على المهن المناسبة (دباغة، طباعة، تجليد، رسم، نحت، فنون، حاسب آلي، تطريز، طهي)، وتقدم وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية الأخرى العلاج الفوري للمعاق من أدوية وعلاج طبيعي، ويُراعى في إنشاء المواقع العامة كالمباني والحدائق والمساجد والمستشفيات تأمين طرق سهلة آمنة للمعاق، ومواقف خاصة بسيارات المعاقين ، أما على صعيد إعانة المعاق وتدعيم المشاريع للمتدربين بمراكز التأهيل المهني فيتم تقديم دعم يصل إلى خمسين ألف ريال عن طريق وزارة المالية.
كما يُعفى المعاق من رسوم تأشيرة استقدام السائق والعاملة المنزلية وكذلك رسوم استخراج الإقامة، فضلاً عن المزيد من الدراسات لتقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة وإعانة المعاق من قِبل الشؤون الاجتماعية في إيجاد فرص عمل من خلال التواصل مع طلبات الشركات والمؤسسات الأهلية لتوفير موظفين لهم من ذوي الاحتياجات الخاصة .
وأشار آل طاوي عن عدد السيارات المخصصة لذوي الإعاقة الشديدة التي سلّمها سمو أمير منطقة مكة المكرمة لأول مستفيد تُعد ضمن الدفعة الأولى التي تمت الموافقة عليها والبالغ عددها 1000 سيارة، وسيتم صرف 68 سيارة منها، أما بالنسبة لعدد الطلبات بمركز التأهيل الشامل للذكور بجدة فبلغ 923 طلباً، ضمن إجمالي 13502 طلب من جميع المناطق.
وأضاف آل طاوي أنه من خلال فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة يتم تشجيع المجتمعات المحلية لتفعيل النشاط الأهلي التطوعي من خلال تقديم الدعم المالي والفني والإداري للجمعيات والمؤسسات الخيرية القائمة وتشجيع إنشاء جمعيات خيرية نوعية وخاصة مع الاستمرار في تقديم الدعم المادي والفني والإداري للنشاط التعاوني من خلال تشجيع قيام جمعيات تعاونية جديدة، وبث الوعي التعاوني لدى المواطنين، ورفع كفاية القطاعات الوكالة للرعاية والتنمية الاجتماعية لأداء مهماتها ومسؤولياتها بكفاءة وفاعلية، وتدريب العاملين في القطاعين التعاوني والأهلي بالتنسيق مع الجهات المعنية ،والاستفادة من نتائج الدراسات البحوث الاجتماعية التي تجريها الجامعات والمراكز المتخصصة، وتبني خطة لإيجاد قاعدة فعاله للمعلومات، إلى جانب وضع خطه بعيدة المدى للتشجيع على إجراء البحوث والدراسات الاجتماعية وتحديد الأولويات طبقاً للمستجدات الاجتماعية والتنسيق مع الجامعات السعودية للقيام بالبحوث والدراسات التي تتطلبها طبيعة العمل الاجتماعي المتغيرة في المجتمع .
موضحاً سعي الفرع إلى تطوير أنشطة التنمية الاجتماعية لتغطية حاجات المجتمع المتزايدة من خلال مد هذه الخدمات إلى مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية في المجالات المختلفة كالشباب والأمومة والطفولة والبرامج الصحية والزراعية والاجتماعية المختلفة، إلى جانب الاهتمام ببرامج التوعية والإرشاد الاجتماعي من خلال عقد الحملات التوعية والندوات واللقاءات في مجالات الشؤون الاجتماعية المختلفة، مع الحرص على المشاركة في برامج التنمية الشاملة للمجتمع السعودي، وتقديم المساعدات المالية والعينية لذوي الدخول المنخفضة، وتحسين بيئة المساكن للأسر المحتاجة، إضافة إلى تحويل شريحة المستفيدين من شريحة متلقية للمساعدات إلى منتجة معتمدة على نفسها عبر البرامج الإنتاجية ، ونوّه ان مكتب الضمان الاجتماعي بجدة يقوم على تقديم مساعدات ومعاشات للمواطنين المحدودي الدخل لتوفير حياة كريمة لهم، إلى جانب تنفيذ برامج الأسر المنتجة لتحويل الأسر المستفيدة من أسر معولة إلى أسر قادرة على العمل والإنتاج وتنويع هذه البرامج بين فردية واجتماعية، وإطلاق البرامج المساندة الأخرى التي تتمثل في المساعدات الضمانية وبرامج الدعم التكميلي والفرش والتأثيث والحقيبة المدرسية، ودعم فواتير الكهرباء والماء، وبطاقة الشراء المخفض، وترميم المنازل، وبرامج المشاريع الإنتاجية .
وأفاد مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أن مركز التأهيل الاجتماعي يقوم بإيواء حالات المعوقين من فئات شديدي الإعاقة غير القابلين للتأهيل المهني نتيجة شدة ازدواجية الإعاقات، أما الفئات التي تقبل في مراكز التأهيل فهم أصحاب الإعاقات الجسمية الشديدة كالبتر المزدوج الشديد والشلل الرباعي أو الدماغي أو ضمور الأطراف وازدواجية الإعاقة مثل التخلف العقلي مع كف البصر أو التخلف العقلي مع الصمم والبكم أو الشلل مع كف البصر وغيرها من الإعاقات المزدوجة والتخلف العقلي المتوسط والشديد .
واستعرض آل طاوى ما يقدمه مركز التأهيل الاجتماعي من الخدمات كخدمة الإيواء الكامل الذي يتضمن المسكن والمأكل والملبس وتقديم الرعاية الصحية الكاملة العلاجية والوقائية وتوفير العلاج الطبيعي المتكامل والتعاون مع المستشفيات المتخصصة في إجراء الفحوصات الدقيقة الشاملة وإجراء العمليات المطلوبة، إلى جانب الرعاية النفسية والعلاج بالعمل والعلاج الوظيفي والترويح وشغل الفراغ وتوفير جميع ما يحتاجه المعوق من خدمات وعناية خاصة .
وأبان مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أن قرى الأيتام توفر الرعاية الإيوائية الكاملة الشاملة لكل المشمولين بالرعاية من الأيتام الذكور والإناث ومن في حكمهم من سن الولادة حتى سن 25 ذكورا والإناث حتى سن الزواج بحيث تقدم هذه الدور البرامج والأنشطة التي يراعى فيها التنوع والمرحلة العمرية للأيتام مع صرف مخصص شهري لكل يتيم ويتيمة وتعليمهم في المدارس الحكومية وإذا تعذر ذلك تصرف لهم الرسوم في المعاهد والجامعات الأهلية وعند بلوغ اليتيم سن 18 يتيم يصرف له معاش الضمان الاجتماعي .
وأكد على حرص الدور الاجتماعية وفق ما حددته اللائحة على أن يتلقى الذكور الذين أتمو التاسعة برامج تأهيلية تمهيدا لنقلهم إلى بيوت التبني عند بلوغهم سن 12 عاما، وحددت اللائحة كذلك مواصفات كل مبنى من هذه البيوت بحيث تشمل على وحدات سكنية صغيره يراعي فيها أن تكون شبيهه ببيوت الأسر الطبيعية .
وفيما يتعلق بآليات العمل التطوعي افاد ال طاوي ان زوار المعرض سوف يطلعون من خلال القائمين على جناح الوزارة على دراسات لاستحداث مسارات في العمل التطوعي والتوسع في خدماتها والاستفادة من الاعمال التطوعية في الدور الانسانية ودور الرعاية مثل مراكز التوحد ودور الحماية الاجتماعية ودور الضيافة الاجتماعية وتنظيم وافتتاح مراكز الرعاية النهارية ومراكز ضيافة الأطفال .