دأبت الحكومة الأمريكية على ممارسةالنفاق والخداع السياسيين من منطلق اللاوعي الهوليودي بقوة سوبرمان التي تُوهِم العالم أنها لها القدرة على فعل أي شيئ فإدارة الدولة العظمى تسمح لنفسها أنْ تتدخل في تفاصيل الحياة في كل دولة في هذه الدنيا من الشرق إلى الغرب على خلفيتين أساسيتين مصلحة الدولة العدوانية إسرائيل ومصالح الشركات العملاقة وكل شيء مباح للاستخدام من أجل هذين الهدفين حتى أنّ دولة الكيان الصهيوني تراقب الأحداث المتسارعة في الشرق عن كثبٍ كما يقول قادة العدو ويُنقَلُ عنهم أنهم لا يتدخلون في الأحداث وكما يزعمون هم :عارٌ تلبسوه وتهمةٌ ينكرونها. ففي مصر الكنانة حين انقلب الشعب على الرئيس مبارك استنفر العدو أجهزته السياسية والأمنية لمعرفة مصير كامب ديفيد حيث يقول عنها أحد صحفيي العدو الصهيوني الكنز الثمين بالنسبة للكيان الغاصب وتنقلت الأحداث المصرية مع الرئيس محمد مرسي الذي أكد على صداقته مع رئيس الدولة العبرية وأعطى ضمانات لعدم نسف إتفاقية المنتجع التاريخي .تمرد الشعب على الإخوان لفرط الثقة بمن يتلبسون بالدين من أجل مصالحهم حسبما يقول خصومهم فبعد صفقة مع الإدارة الأمريكية حكم الإخوان تونس مصر وتركيا وبقيت عاصية عليهم سوريا ومن الملاحظ أن الربيع الانقلابي في الدول العربية جاء بالإسلام السياسي وهذا المصطلح بحاجة إلى تلقيح أو تصحيح أو إعادة صياغة إلا أن المزاج الطائفي الذي نشأ بعد أحداث أيلول وما بعدها في أفغانستان والعراق مع ظهور خصمين وعدويين وهميين هما الشيعة والسنة مع فرق متناحرة في كل بلدٍ ومصر رفع المنسوب الطائفي في هذه الدول أو بالأحرى الميل نحو الإسلام المركّب كل حسب مذهبه .وكان لخروج المقاومة اللبنانية وبالأخص الإسلامية منتصرة في عام 2000 جعل العدو الأساسي يفكر ويجتهد كيف يبقى في الوجود فبدأ العمل جدًّياً نحو إضعاف المقاومة ولكن الآن ليس بالعسكر بل بالأقتصاد والأجتماع والسياسة والمشاكل الأمنية فكان لابد من خلق حروب الضغينة والحقد فاستخدمت كل الأوراق المذهبية والطائفية والعرقية مع الاعتراف أنّ هناك مشكلات عالقة يلزمها حل فاتحّد العدو مع قلة قليلة لها مصالح وأطماع في كل المطارح ومما عزز نظرية البقاء بالنسبة للأعداء هزيمة الجيش الذي لا يقهر أثناء حرب تموز على أيدي ثلة قليلة . وقد يأخذ بعض المراقبين على مصر الجيش أنه ليس بحاجة وليس مضطراً لهذه الاتفاقية لانه يعلم ويعتبر أنّ العدو بألف التعريف هو الدولة العبرية كما يصرح أحد صحافي الكيان يحضنه إصرار ومزاج شعبي بعدم التطبيع مع الكيان الغاصب زيادة أن اتفاقية المنتجع جعلت سيناء مكبلة بشروط لولا لم تسمح إسرائيل دولة العدوان باستخدام بعض الأسلحة لما استطاع التدخل بحرية وسيحاول الأعداء الصهاينة تحريك خلايا في سيناء مع السماح الجزئي للجيش المصري بتنفيذ بعض العمليات بحجة كامب ديفيد فيكون الكر والفر ولا غالب ولا مغلوب منطقة وسطى كما يقول نزار قباني بين الجنة والنار فتصبح مناطق سيناء فوضى والجيش الباسل مشغول بالأمن بين رابعة العدوية والتحرير زيادة على مشاكل اقتصادية وإجتماعية ليتسنى للقوى الدولية وضع اليد على قناة السويس لتصبح مصر القوية مكبلة وجيشها وضباطها يفكرون أياديهم حسرات وندامة لأنهم لا يستطيعون خدمة مصر كما يقول وزير الدفاع المصري السيسي مصر فوق كل إعتبار فهل يلغي الجيش البطل اتفاقية اللاسلام مع عدو العرب والمسلمين أما سيناريو سوريا حاضر فتصبح الجيوش العربية في خبر كان وتبدأ عملية نقل تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء ليكون بديلا عن وطنٍ غصبه الصهاينة وقانون برافر العنصري دليل واضح على أنّ الترانسفرنسيا هدف عدواني يجد سيناء أرضاً خصبةً فهل.يتنبه رجالات القاهرة لما يحاك في المحافل الدولية وعلى الجيش والشعب أن يعي أنّ جماهير رابعة العدوية ليسوا أعداء وشباب التحرير ليسوا خصوماً إنما شعبٌ حي يعبر عن أرآئه كلٌّ على طريقته فلا يكون الخصام عداءً للجيش فيثلج ذالك أفعى فلسطين فالجيش المصري بحكمته يعرف كيف تُرَدُّ الإبل يا سعد فأجاب أحدهم شعراً لسان حال فرسان الاهرام
اخلع نعالك واضرب الأعداء
، يا جيشُ مصرَ لِتبلُغ العلياء
واضرب بني صهيون إنّهمُرأس العدى قد لوثوا الأجواء
ودع السلام لأنه عارٌ علينا أن نراك مُكَبَّلاً أعضاءَ
يا مصرُ جيشك باسلٌ ومُؤزّرٌُفدعيه يُلقي للعدى إلادواء
فهل يخلط الجيش أوراق المنطقة فتصبح الدولة العبرية في حيرة من أمرها لتوقف غطرستها بضرب السلاح العربي؟؟؟؟
[COLOR=#FF0045]بقلم الدكتور حسان الزين[/COLOR]