شاركت أكثر من 600 إمرأة خليجية مؤخراً في الحملة المجتمعية الهادفة “فكرتك الإبداعية تدعم قضية” والتي تتمثل في قيام موجهات الحملة باختيار ثلاثة من الأفكار الإبداعية الأكثر تميزاً من ضمن ما يزيد عن 600 مشاركة تم استلامها من سائر أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. وقد التحقت المرشحات النهائيات بورشة عمل توجيهية خاصة تحت إشراف لجنة من موجهات الحملة والأفكار.
وقد أقيمت ورشة عمل في دبي جمعت بين الموجهات والمرشحات معاً بهدف تطوير المفهوم الإبداعي وتجسيده من خلال فيلم تصويري لتشجيع الجمهور على التصويت لصالح الفكرة الإبداعية المجتمعية الأكثر تفضيلا لديهم. وقد قامت لجنة موجهات بالتركيز على الجوانب المختلفة لكل فكرة في ورشة العمل وذلك خلال تقديم خبراتهن الممتدة لسنين طويلة ومعرفتهن المثبتة في القضايا المجتمعية، وذلك بهدف بلورة الفكرة على شكل نموذج عملي ينعكس إيجاباً على المجتمع. كما ساهمن الموجهات في إلهام خيال المرشحات النهائيات وتشجيعهن على الإيمان بفكرتهن الإبداعية وعدم الإستسلام للصعوبات التي يتعرضن لها ومواجهة التحديات بشجاعة.
وستدعى المرشحات النهائيات إلى حفل غداء سيقام في دبي، يتخلله الإعلان عن الفائزة والوصيفة. وسيكون هناك تعاون بين الجمهور ولجنة التحكيم ،وسيلعب كذلك دوراً في تحديد مقدار الجائزة النقدية التي ستحصل عليها الفائزة لدعم تحقيق مشروعها. كما ستنال صاحبة الفكرة التي تنال ثاني أعلى نسبة تصويت من قبل الجمهور جائزة نقدية تعادل عدد الأصوات المجمعة، بحيث تبلغ قيمة كل صوت 5 دراهم.
كما صرحت إحدى الفائزات قائلة: “للمرة الأولى في حياتي على الإطلاق أحظى بمثل هذه الفرصة الرائعة التي ستتيح لي تحقيق مشروعي المجتمعي الذي لطالما كان يعكس شغفي وطموحي. التوجيه الشخصي الذي حظيت به ساعدني على إعداد فيلم تصويري متميز نقل فكرتي الإبداعية بكل ابعادها للجمهورمما سيساعدني في نيل قبول الجمهور وأصبح على مسافة أقرب من الفوز. وفي هذا الإطار يسرني أن أعبر عن شكري وامتناني لفيلادلفيا التي طرحت هذه المبادرة المجتمعية البناءة وأتاحت لي فرصة المساهمة في دعم وتطوير مجتمعنا.”
فيما قالت إحدى المرشحات النهائيات إلى القول: “لقد التحقت بورشة عمل موسّعة وغنية تحت إشراف موجهتي التي زودتني بنصائح قيّمة عن طريق التدريب المكثف على مختلف الجوانب والامور الدقيقة التي تمكنني من بلورة مشروعي على أرض الواقع. تأمل كل واحدة منا بأن تحصد أقصى قدر من الأصوات وننتظر بفارغ الصبر الإعلان عن النتيجة النهائية.”
من جهته قال السيد فيشال تيكو، رئيس قطاع منتجات الأجبان والمواد الغذائية والمشروبات في شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة مونديليز إنترناشيونال: “لقد تم طرح هذه الحملة مع الأخذ في الاعتبار الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من النساء اللواتي لديهن شغف بخدمة وتنمية المجتمع، ويرغبن باتخاذ مبادرة تعكس ذلك الشغف إلا أنهن يفتقرن إلى الموارد والدعم. لقد تمكنا بالفعل من تحقيق هذا الهدف بنجاح منقطع النظير عبر الوصول إلى تلك الفئة من النساء الملهمات. وبعد أن تلقينا عدداً هائلاً بأكثر من 600 من الأفكار الإبداعية المرتكزة على خدمة وتنمية المجتمع من سائر أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي للعام 2015 لوحده، فإننا اليوم نرتقب مجدداً الفكرة الفائزة وهي تتحول إلى مشروع قائم على أرض الواقع. إن الأفلام التصويرية ملهمة جدا ولا يسعني إلا أن أتمنى لجميع المرشحات النهائية كل التوفيق والنجاح.”