بمناسبة مرور 100 يوم على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في المملكة أكد الدكتور ناصر بن عقيل الطيار نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر والسياحة أن هذه الفترة شهدت العديد من الإنجازات العظيمة والتطوير الشامل لجميع مؤسسات ومنشآت الدولة اختصرت سنوات من العمل الدؤوب والحازم لخادم الحرمين الشريفين ، حيث عمد – حفظه الله – إلى اختيار الأكفاء في جميع المناصب بمفاصل مملكتنا الحبيبة وقد شكلت هذه التغيرات وأكدت على خبرة الملك سلمان في الإدارة والسياسة على مدار أعوام عديدة تولى خلالها العديد من المناصب ، جعلت منه – حفظه الله – ملهما في مجال الحكم.
وأشار الطيار إلى قرارات خادم الحرمين الشريفين كانت سريعة وحكيمة في الوقت ذاته واتسمت بالخبرة الواسعة والقدرة على تقدير الموقف بجميع جوانبه ، وكان أبرزها التعيينات الأولى لضمان استقرار المملكة، حيث عيّن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تعيين أحد أحفاد الملك المؤسس في منصب ولي ولي العهد. وفي وقت لاحق، وبناء على طلب إعفاء تقدم به سمو الأمير مقرن من منصبه، وافق الملك سلمان على الإعفاء، وعيّن مكانه،سمو الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، كما عيّن سمو الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد.
لافتا : وهنا تبرز خيارات الملك سلمان في اختيار الشباب، وضخ دماء جديدة في مفاصل الدولة الإدارية ، حيث سمح – حفظه الله – بدخول وزراء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، وهناك وزراء من القطاع الخاص ، وقد تميزت فترة خادم الحرمين الشريفين في الـ100 يوم الأولى بتحديات كبيرة ومقلقة، أبرزها على المستوى الخارجي، تدهور الوضع في كل من اليمن وسوريا والعراق. أما داخليا، فكانت آثار انخفاض أسعار النفط وتزايد الطلب على الوظائف أحد التحديات البارزة.
وأوضح الطيار أن من أهم قرارات الإدارية والتنظيمية الناجحة لخادم الحرمين الشريفين كان قرار إلغاء 12 مجلساً أعلى وتعويضها بمجلسين اثنين فقط، هما مجلس الشؤون السياسية والأمنية برئاسة سمو الأمير محمد بن نايف، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، برئاسة سمو الأمير محمد بن سلمان. وأضاف : أما إذا تحدثنا عن الجوانب الاجتماعية ، كانت مشكلة السكن إحدى المشكلات التي يرغب السعوديون من الحكومة الجديدة، إيجاد حلول لها. وتبين تفاعله حفظه الله مع هذه المشكلة، حينما اتضح أن أداء وزارة الإسكان لم يكن في مستوى تطلعات الحكومة، فتم إعفاء وزير القطاع من منصبه، وضخ دماء جديدة بالوزراة بتعيين وزير جديد للأسكان.
وفي سياق متصل أشار الطيار أن خادم الحرمين أستطاع – حفظه الله- صون القضاء السعودي الشامخ وحافظ على هيبته ومكانته العالية المرموقة وكرم القضاة واعتنى بكل المنظومة القضائية السعودية ، ولا ننسى أنه مع بداية عصره الميمون أنه وجه بصرف شهرين لكل موظفي الدولة حرصاً منه رعاه الله على المواطن وخاصة من محدودي الدخل ، كما فرض رسوم على الأراضي البيضاء لحماية أراضي الدولة من تجار و سماسرة الأراضي من أجل تعمير المملكة وأعطاء كل ذي حق حقه.
ويسترسل الطيار قائلا ً :أما إذا انتقلنا للشأن الخارجي فنجد أن من أهم قرارات خادم الحرمين هو قراره بإطلاق عاصفة الحزم بتحالف عربي إسلامي تقوده المملكة، في رسالة جلية، لتعزيز الدور العربي والإسلامي والوقوف امام الزحف الإيراني الفارسي على المنطقة ، وهي من أهم القرارات التاريخية لإعادة السلطة الشرعية في اليمن بعد أن حاصرتها أعمال الميليشيات الحوثية الغادرة المسلحة، تلا ذلك عملية إعادة الأمل للشعب اليمني الشقيق لإعادة البناء ولم الشمل والسير نحو وحدة أراضي اليمن تحت حكم الرئيس الشرعي للبلاد ، كما حافظ للمملكة على كرامتها عندما طرد سفير السويد بالمملكة عندما تطاولت وزيرة الخارجية بدولته على المملكة وتدخلت في الشؤون الداخلية لها ، كما لا ننسى اهتمامه الكبير بالقضية الفلسطينية ودعمه غير المحدود لها والاعتناء بمواطنيها على أراضي المملكة وخارجها .
وفي ختام تصريحه رفع الدكتور ناصر الطيار بإسمه ونيابة عن مجموعة الطيار للسفر والسياحة ومنسوبيها التهاني بمرور 100 يوم من الإنجازات العظيمة والكبيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – داعيا المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد أمانها واستقرارها وأن تظل قبلة المسلمين ملاذا وداعما لكافة المسلمين في بقاع الأرض ونموذجا للرسالة الإسلامية الحقه في ظل قيادته الحكيمة الرشيدة والتي جعلت كتاب الله وسنة نبيه الكريم نبراسا وشعارا ونهجا ودستورا تسير عليه وان يحفظ على المملكة عزها ورخاءها وأن يسدد خطه – حفظه الله ورعاه- على طريق الحق لتحقيق صلاح هذه البلاد ورقيها وتطورها وسيرها نحو مستقبل زاهر يتسابق فيه رجالها وأبناءها وبناتها لصناعة مجدها.