يفتتح مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله بن محمد الربيش صباح اليوم المؤتمر الوطني الاول للسنة التحضيرية الذي تستضيفه جامعة الدمام وذلك في شيراتون الدمام ويستمر ليومين ، واوضح الدكتور عبد العزيز الفهيد رئيس اللجنة العليا للمؤتمر عميد عمادة السنة التحضيرية بالجامعة ان فكرة إقامة المؤتمر انطلقت من إيمان جامعة الدمام بأهمية السنة التحضيرية ودورها في تجويد مدخلات الكليات المتخصصة من خلال تهيئة الطلبة للتوافق مع متطلبات التعليم الجامعي ، مضيفاً أنّ تنظيم هذا المؤتمر يمثل ضرورة ملحة للجامعات السعودية للوقوف على أهم التجارب والرؤى المحلية والدولية في مجال تشغيل وإدارة السنة التحضيرية ، وتقويم تجربة السنة التحضيرية ومناقشة مستقبلها في الجامعات السعودية ، وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء والمهتمين ببرامج السنة التحضيرية على مستوى العالم ، ويؤمل أنّ يخرج المؤتمر بالتوصيات التي ستسهم في تحسين مستوى السنة التحضيرية في الجامعات السعودية .
واضاف الفهيد بان المؤتمر سيحتوي على 7 جلسات علمية يشارك فيها 19 متحدثا على مدى يومين حيث سيكون في اخر يوم كتابة التوصيات والختام كما بلغت أوراق العمل التي تم استلامها من اللجنة العلمية أكثر من 70 ورقة علمية، وتم مراجعتها من قبل اللجنة العلمية وتمت الموافقة على 19 ورقة علمية لعرضها في المؤتمر كما بلغ عدد المسجلين لحضور المؤتمر وصل إلى أكثر من 500 شخص، نسبة المسجلين من الإناث 56% ومن الذكور 44%، وهم من 24 جامعة أو كلية حكومية من داخل المملكة، و 15 جهة حكومية، وجامعات من خارج المملكة من دول عربية مثل مصر والأردن واليمن والإمارات و دول أجنبية مثل ألمانيا واستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه اختتمت عصر اليوم ورش العمل التي اقيمت في مركز الدراسات والبحوث الطبية بجامعة الدمام وذلك على هامش المؤتمر وكان ورش العمل التي اختتمت امس هي بعنوان (توجيه وتدريب وإرشاد طلبة السنة التحضيرية) قدمها الدكتور جيفري ستافورد استاذ الاتصال التنظيمي والقيادة بقسم دراسة الاتصال جامعة شرق واشنطن تحدث فيها عن تطوير وبناء علاقة تتجاوز تقديم التوجيه والإرشاد حيث تعلم المشاركون عناصر التوجيه والإرشاد وذلك من أجل تطوير وفهم عملية بناء العلاقات التي تؤدي إلى نجاح تقديم خدمات الإرشاد الأكاديمي. وركزت هذه الورشة على أبرز الأدوار التي تسهم في تطوير العلاقة مع عضو هيئة التدريس أو المرشد الطلابي في نجاح الطالب.
و ورشة العمل الرابعة بعنوان (تعزيز تعلم طلاب السنة التحضيرية من خلال التغذية الراجعة الفعالة) قدمها الدكتور أحمر محبوب استاذ مشارك في قسم اللغويات في جامعة سيدني الأسترالية تحدث فيها عن التغذية الراجعة الخاصة بمهارة الكتابة وأنها واحدة من الفرص القليلة التي تجعل المدرسين والطلاب يتفاعلون فيما بينهم، فحينما يقرأ المدرس ما كتبه أحد الطلاب نجد الطلاب الآخرين ينصب تركيزهم على هذا الطالب بعينه، وفي أذهانهم ما كانوا قد كتبوه، وفي ذات الوقت نجد الطالب يقرأ التغذية الراجعة التي حصل عليها الطلاب الآخرون، ويعرفون بأنها هي في الأساس تتناسب مع حاجاتهم وتفيدهم في كتاباتهم، وبالرغم من أن هذا النموذج الفريد للتغذية الراجعة الخاصة بالكتابة يترك انطباعاً مؤثراً إلا أن الأستاذة في برامج تعليم اللغة الإنجليزية والمختصين بتصميم الكتب الدراسية لا يفردون لهذا النموذج مساحة كبيرة.