قالت الجمعية الفلكية بجدة أن الكرة الأرضية تعبر حالياً خلال البقايا الغبارية للمذنب ” تاتشر ” مصدر شهب القيثاريات السنوية والتي ستبلغ ذروة تساقطها في سماء السعودية والمنطقة العربية ما بعد منتصف ليل الاربعاء 22 إبريل فجر الخميس 23 إبريل 2015.
وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زهرة : إن أفضل وقت لرؤية شهب القيثاريات ابتداءً من الساعة 2 فجراً بالتوقيت المحلي وذلك بالنظر نحو الأفق الشرقي لقبة السماء من موقع بعيد عن إضاءة المدن حيث توجد فرصة لرؤية ما بين 10 إلى 20 شهاباً في الساعة ، وكقاعدة هامه معظم شهب القيثاريات تميل ليشتد تساقطها قبل فترة وجيزة من ظهور ضوء الفجر.
وفي العام الحالي 2015 لن يؤثر ضوء القمر على القيثاريات نظراً لوقوعه في مرحلة هلال بداية الشهر ويغرب مبكرا أوائل الليل ما يترك السماء مظلمة لرؤية الشهب.
شهب القيثاريات تنطلق ” ظاهريا” من مجموعة نجوم القيثارة بالقرب من النجم الأبيض المزرق ” النسر الواقع فيغا ” ولكن لا علاقة بين النجم والشهب ، فالشهب تحترق على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر في حين أن نجم النسر الواقع فيغا” يبعد مسافة 25 سنه ضوئية .
ويرجع السبب في رؤية القيثاريات تتدفق من هذا الجزء في السماء إلى أن مدار الأرض يتقاطع مع مدار المذنب ” تاتشر ” في ذلك المكان، وعندما تدخل البقايا الغبارية إلى الغلاف الجوي للأرض تتوهج في صورة شريط من الضوء نتيجة سرعتها العالية واحتكاكها بالهواء .
شهب القيثاريات يمكن أن تنتج شهب براقة بشكل استثنائي تسمى الكرات النارية، ولكن مثل سائر الشهب الأخرى لا يمكن التنبؤ بسلوك القيثاريات حيث يمكنها أن تحدث تدفق شهابي بمعدل يصل إلى 90 شهاب بالساعة كما حدث في 1982 ، أو 100 شهاب بالساعه العام 1988 أو 700 شهاب بالساعة العام 1803.
جدير بالذكر أن رصد القيثاريات والشهب بشكل عام لا يحتاج لمعدات رصد خاصة فقط اختيار الموقع المناسب.