تمكنت شرطة المدينة المنورة من الإطاحة بثلاثة أشخاص من الجنسية الإفريقية بتهمة قتل أحد بني جلدتهم على خلفية خلاف شخصي بينهم .
من جانبه صرح الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد بن عامر الغنام قائلاً : تلقت شرطة محافظة الحناكية التابعة لشرطة منطقة المدينة المنورة بلاغاً من مواطن يفيد عن تلقيه اتصالات من عامل إفريقي الجنسية يعمل لدى والده في تربية الأغنام بقرية المحفر و يقيم بطريقة غير نظامية يخبره عن قيام ثلاثة أشخاص بالاعتداء بالضرب على أحد الأشخاص وجميعهم من الجنسية الإفريقية. و قام بإنهاء المكالمة .
وعند انتقال المخبر للموقع للتأكد من البلاغ وجد شخص لا يعرفه ملقى على الأرض وقام بالاتصال بالهلال الأحمر والذي حضر للموقع وبالكشف عليه اتضح أنه متوفى وبالبحث عن العامل الذي قام بالاتصال عليه لم يعثر عليه وفور تلقى البلاغ تم الانتقال للموقع رفق الجهات المختصة حيث وجد شخص أسمر البشرة في العقد الثاني من العمر يحتمل أن يكون من الجنسية الإفريقية متوفياً بالقرب من حظيرة الأغنام العائدة لوالد المخبر .
ووجد به إصابة بليغة بمؤخرة الرأس وعدة إصابات متفرقة في أنحاء جسمه وبالبحث لم يعثر على أي شخص بالموقع من الجنسية التي أشار إليها المخبر في بلاغه ، حيث تم حفظ الجثمان بثلاجة مستشفى الحناكية العام وجرى الإيعاز للطبيب الشرعي للكشف عليه وتزويد جهة التحقيق بالتقرير الطبي اللازم .
وبتوجيهات من سعادة مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني تم تشكيل فريق عمل بإشراف من سعادة المساعد للأمن الجنائي اللواء خالد المطيري وبقيادة العقيد خالد البدراني مدير شرطة المحافظة ومن المختصين لإعداد خطة محكمة للتمشي بموجبها لإغلاق كافة الطرق وتأمينها بشكل جيد بالدوريات لمنع خروج الجناة وبث فرق أمنية راجلة للبحث عنهم لاسيما أنهم من مجهولي الهوية وعدم توفر أي معلومات أو أوصاف تساعد في التعرف عليهم وكذلك اتساع المنطقة ووعورة التضاريس المتمثلة بالجبال المحيطة بها واحتمال هروبهم لجهة غير معلومة .
كما تم الإيعاز لفريق العمل بجمع أكبر قدر من المعلومات لمعرفة المترددين على الموقع وقد توفرت معلومات تشير إلى أن هناك عدة أشخاص يترددون على ذلك الموقع و يقيمون بالبلاد بطريقة غير مشروعة وأن أحدهم يستعد للهرب خارج المحافظة وبناء عليه تم توجيه فرقة للبحث عنه وبفضل من الله تم إلقاء القبض عليه في منطقة صحراوية في ضواحي قرية النخيل وكان ذلك بداية الانطلاق لكشف هوية الجناة وبمناقشته أفاد أنه يتردد على العزبة العائدة للمواطن بالمحفر مع مجموعة من بني جنسة بهدف التسامر وأنه في يوم الخميس الموافق 27/6/1436هـ وفي حوالي الساعة السابعة مساء أثناء تواجدهم في تلك العزبة حدثت مشادة كلامية بين شخصين أفضت إلى قيام الأول بضرب الثاني بسكين أصابته بجرح بسيط خلف الرقبة ثم أصلح بينهما المتواجدين وذهب كل منهما إلى حال سبيله.
وفي اليوم التالي الجمعة الموافق 28/6/1436هـ . وبعد صلاة المغرب اتصل به المدعو وأخبره بقيامه مع اثنين من رفقائه بالحضور إلى نفس العزبة والاعتداء بالضرب فقام هو بإبلاغ صاحب العزبة وبناء للمعلومات التي تم الحصول عليها من المذكور فيها أسماء الجناة وأوصافهم وأرقام هواياتهم اتضح أنهم لا زالوا متواجدين بالمحافظة ولم يغادروها وكانت لهم اتصالات عدة لمحاولة تهربيهم إلى منطقة حائل إلا أن الطوق الأمني المحكم حال بينهم وتمكن رجال البحث الجنائي من القبض عليهم. وبمناقشتهم اعترفوا بالاشتراك في ضربهم للشخص بواسطة الحجارة والعصي انتقاماً منه بسبب المضاربه السابقة والتي حدثت يوم الخميس الموافق 27/6/1436هـ . هذا وقد جرى إيقاف المذكورين رهن التحقيق .