سيتابع المتربصون بلبنان الدوائر يرسلون الرسائل الأمنية ويجيشون مكنة إعلامية ضخمة مستخدمين كلّ الأسلحة المتاحة لإذكاء فتنة مذهبية شيعية سنية مسيحية مسلمة يفشلون أحياناً وينجحون في محاولة أخرى إلا أنّ إنفجار بئر العبد جاء بعد معركة ضارية على السلطة في مصر الكنانة وأحداث مقر الحرس الجمهوري وحرب خفية بين قطر الداعمة للإخوان والمملكة التي بدأت تستعيد دورها الريادي في زمام المبادرة وظهر جلياً في دعم حزب النور للمعارضة الجديدة في حركة تمرد واللافت أنّ الحراك المصري خلط الأوراق السياسية والأمنية رأساً على عقب لقد تحول الصراع في مصر من مسلم سني شيعي وعلماني كما يحلو للبعض تصويره الى مسلم سني سني أي إخواني سلفي وهذا ما تنبه له قادة الفتنة والكل يعلم أنّ المشروع الأساسي هو تفتيت المنطقة الى دويلات طائفية غير مستقرة غارقة في أزماتها الاقتصادية والأمنية مع الحفاظ على حدود دولة الكيان الغاصب من كل الجهات إن تصريح وزير الأمن العدواني الإسرائيلي: نتابع ما يحدث في بيروت وطرابلس وفي المنطقة الكثير من الانفجارات لكن حدودنا هادئة
وإذا أضفت تصريح أمريكي بأنّ الحرب في سوريا ستستمر لسنين يمكن أن تتكهن أنّ التفجيرات ستبدأ في المناطق السنية والشيعية على السواء لحصد أكبر عدد من القتلى الأبرياء ويحاذيها تدمير لكل الجيوش العربية وإدخالها في خصام مع شعوبها بحق أو بغير حق ليصبح التناحر على جميع المستويات من ديني الى مذهبي الى عشائري مناطقي الى أزمة شعب وحكم ودولة دوامة الدماء وعطش المجرمين الحاقدين يتقدمه الدولة العدوانية إسرائيل وسوف تؤكد الدولة العبرية براءتها من هذا التفجير وقد تكون صادقة لا لصدقها بل لعهرها ولمساعدة مشروعها الأساسي وقد تكون هي مسؤولة وتلقي التهمة لمن هو جاهز للبسها أمثال
جبهة النصرة وتوابعها وهذا ما أكد عليه أحد أركان العدو وستظهر الأيام فشل الرهان على تفكك وحدة الشعب والحاضنة الشعبية للمقاومة في لبنان وستشهد الأيام المقبلة تصريحات نابية تخرج عن المألوف وشجباً ليس بريئاً ولكن يبقى السؤال الأساسي لمصلحة من هذا القتل و التدمير والدماء؟
يجيب أحدهم :جوابك واحدٌ بين الدول
فاحذر بني صهيون إنّهمُ العدىحتى ولو كان الخوارج هم عدى.
[COLOR=#FF002E]د. حسان الزين [/COLOR]