رغم التطوّر الكبير الذي تحققه الهواتف الذكية في مُختلف المجالات، كالمُعالجات والشاشات والذواكر وغير ذلك من القطع الإلكترونية، إلّا أن تطوّر البطاريات ما زال محدودًا مُقارنةً بغيره من التقنيات، ويُمثل استهلاك البطارية المشكلة الأكبر لمُستخدمي الهواتف الذكية.
لكن يبدو بأن جوجل تحاول تطوير تقنيات جديدة لتحسين أداء البطاريات في أجهزتها، وذلك بحسب ما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس، حيث ذكر التقرير بأن جوجل لديها فريق صغير من أربعة أشخاص بقيادة خبير سابق في مجال البطّاريات في آبل، يعمل على تحسين هذا المجال وتطوير تقنيات جديدة.
وبحسب التقرير فإن جوجل باتت بحاجة لتطوير البطاريات بعد أن دخلت في العديد من المجالات التي تحتاج إلى بطاريات أكثر تطورًا، إذ لا يقتصر الأمر على الهواتف بل يتعداه إلى مُنتجات أخرى من جوجل مثل السيّارة ذاتية القيادة ونظارتها الذكية، وحتى العدسة اللاصقة التي تقوم بتطويرها لمُساعدة مرضى السكّري.
وتعمل جوجل على تطوير تقنية بطاريات الليثيوم آيون، بالإضافة إلى تقنية بطاريات الحالة الصلبة solid state التي تتيح نقل التيار عبر مواد صلبة وليست سائلة مما يجعلها أكثر أمنًا وأصغر حجمًا وقابلة للتصنيع بهيئة مرنة مُناسبة لجميع أنواع الأجهزة بما في ذلك الأجهزة المُستقبلية القابلة للانحناء.
حتى الآن، لا توجد معلومات دقيقة حول ما الذي توصّل إليه هذا الفريق في جوجل، لكن بحسب التقرير فإن الفريق يعمل ضمن مُختبرات Google X، وهي المُختبرات المسؤولة عن تطوير أحدث تقنيات الشركة، ومنها خرجت نظارة جوجل وسيارتها ذاتية القيادة و Google Now وغيرها، وهذا يعني بأن الشركة جادّة فعلًا في تطوير بطّاريات أفضل. لكن متى ستصل هذه التقنيات إلى الإنتاج التجاري؟ هذا ما لا نعرفه بعد.