في صباح مشرق من صباحات هذا الوطن البهيج ، وفي لوحة سحرية من مشاعر الوفاء ، جسدها ضمير أبناء الوطن ، قدم مجموعة من طلاب مدرسة الجروف الابتدائية برنامجا إذاعيا مدرسيا يوم الخميس الماضي تضامنا مع الجنود البواسل في جبهات القتال وساحات الكفاح وميادين الوغى المشاركين في عملية عاصفة الحزم ، وهم يرتدون الزي العسكري ، ومتوشحين أنواط الفداء والاعتزاز ، وحاملين نياشين العزة والإباء ، المعتقة بشذا تراب هذا الوطن الغالي ، ونجمات الفخار تطرز أكتافهم ، رافعين راية الإسلام علم المملكة العربية السعودية خفاقا يرفرف على هامات الأبطال ، حيث تطرقوا في ثنايا فقرات الإذاعة إلى تضامنهم مع ليوث الوغى المرابطين على ثرى الوطن العزيز ، والمتأهبين لردع الأعداء ، وصد الزمرة المارقة من أعداء الإسلام ، والمنافحين عن حياض الدين والعزة ، حيث جعلوا أنفسهم فداء للدين والمليك والوطن أولئك الأبطال في ميادين الشرف والكرامة والصمود الساهرين على ثغور بلاد الحرمين والقابضين على الزناد تحت كل ارض وفوق كل سماء . كما وقف الجميع تحية إكبار وإجلال لأولئك الصناديد داعين الله عز وجل أن ينصرهم نصرا مؤزرا وان يعلي رايتهم و أن يرحم شهداء الواجب وان يكتبهم في أعلى منازل الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء جراء ما بذلوا فداء لدينهم ومليكهم ووطنهم وأمتهم ، محذرين من تلقف الشائعات التي يرمي بها أعداء الوطن لأهداف وضيعة ومآرب مشبوهة . ثم توالت الفقرات بالقصائد الشعرية والأناشيد والأهازيج الوطنية ثم ردد الجميع السلام الملكي في مشهد مهيب يعكس عظم اللحمة الوطنية والتكاتف والتضامن بين القيادة والشعب .
بعد ذلك قام مدير مدرسة الجروف الابتدائية الأستاذ علي إبراهيم حنتول ومنسوبو المدرسة بتقديم باقات الورود وأكاليل الزهور والهدايا العينية للطلاب الذين يشارك آبائهم في نداء الوطن ممتشقين رؤوس المدافع والمتربعين ظهور المدرعات والمحلقين في عباب الجو نضالا عن سماء البلاد في لفته وطنية خالدة تكتب في أنصع صفحات التاريخ بأحرف من نور وتنقش في سفر الخلود بمداد من ذهب وتحفر في ذاكرة الزمن نبراسا للأجيال .
وفي ذات المناسبة قام مدير المدرسة بصحبة عدد من الطلاب بزيارة إلى مكتب التربية والتعليم بالمسارحة والحرث حيث كان في استقبالهم مدير المكتب الأستاذ علي عواجي دغريري مرحبا بهم ومثمنا لهم هذه اللفتة الوطنية والعرفان الذي غرسه حب الوطن في نفوسهم معبرين عن أسمى معاني الحب والولاء لهذا الكيان العظيم الملكة العربية السعودية في ظل قيادته الحكيمة بقيادة ملك العروبة وحامي حمى الجار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود , سائلا الله أن يحفظ هؤلاء البراعم ليكونوا لبنة صالحة من لبنات هذا الصرح العظيم شاكرا لإدارة المدرسة هذه المشاركة المتميزة “وفقاً لصحيفة التعليم الإلكترونية”.