تيماء ــ بنيان سعود  

كرمت إدارة مدرسة أسيد بن حضير الابتدائية بتيماء أحد طلابها بالصف اﻷول على ما كان منه ومن عائلته الكريمة من بادرة إنسانية رائعة رائدة .. فقد كان هذا الطالب ومازال يأتي للمدرسة ومعه عدة وجبات إفطار يومياً من بداية العام الدراسي يوزعها على جميع زملاءه المحتاجين بالمدرسة .. لاحظ ذلك معلم ومربي فصله ( معلم الصف اﻷول ) اﻷستاذ حسن بطيحان الجهني حين رأى أن الطالب خالد يخرج من حقيبته عدداً من الساندوتشات المعدة بالمنزل وعدداً من العصائر والحلوى والماء والحليب والبطاطس والبسكويت .. والتي أحيانا يعجز عن حملها جميعا بيديه بسبب صغر سنه فهو مازال طفلا .. وحين سأله المعلم عن سبب إحضاره لكل هذه الوجبات أخبره الطالب أنه قد أخبر والديه أن بعض زملاءه الطلاب يأتون للمدرسة بلا مصروف من البيت وأحياناً بلا حتى أشياء بسيطة يفطرون بها بسبب ظروفهم المادية المتدنية .. مما جعل والداه يتكفلان بإرسال عدة وجبات إفطار تكفي جميع زملاء خالد يومياً من بداية العام الدراسي حتى يومنا هذا .. ويقول الأستاذ حسن أن الملفت للنظر قبل عدة أسابيع والد ووالدة خالد سافرا لمدينة جدة لعدة أيام من أجل العلاج في أحد المستشفيات وتركا خالد عند خالته لحرص خالد على عدم الغياب عن المدرسة .. ومع ذلك لم ينقطع إحسان خالد ووالديه رغم أن والديه قد سافرا .. فقد كان يأتي لزملاءه يومياً بوجبات الإفطار التي أوصى والداه بأن لاتنقطع .
شكراً للطفل خالد على حرصه على إخوانه الطلاب .
وشكراً لوالد ووالدة خالد على مبادرتهم وبذلهم .
وشكراً لمعلم الفصل الذي سلط الضوء على هذا العمل اﻹنساني النبيل .
وشكراً لإدارة المدرسة التي كرمت خالد ووالديه وقدرت وشكرت مبادرتهم النبيلة .
نعم طفل صغير لكن وُلد ليكون كبيراً وليقدم للميدان التربوي والتكافل الاجتماعي مالم يقدمه الكبار .