رسم خبراء ماليون مشاركون في معرض سوق الأسهم والأوراق المالية في مدينة جدة ، اليوم الاثنين، 3 ملامح رئيسية للسوق مع دخول الشركات الأجنبية في منتصف العام الجاري وتوقعوا عودة السيولة بقوة واتساع نطاق القطاعات الحالية وزيادة في أعداد الشركات بالسوق .
وقال محمد النفيعي رئيس مجلس إدارة مجموعة النفيعى للاستثمار، رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة أن السماح بدخول المستثمرين الأجانب للسوق يأتي في إطار خطة الدولة من اجل تنويع البدائل الاستثمارية وتقليل الاعتماد على النفط، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في خطة التنمية الشاملة.
وأشار إلى أن سوق المال يمثل المحطة الرئيسية التي تصب فيها كافة المتغيرات السياسية والاقتصادية متوقعا أن يؤدى دخول المستثمرين الأجانب وفق ضوابط محددة من أبرزها الملاءة المالية المرتفعة، إلى زيادة عمق السوق من خلال طرح شركات جديدة واتساع نطاقات القطاعات الحالية، فضلا عن عودة قوية للسيولة إلى السوق من جديد، ودعا إلى أهمية عدم حصر السوق في قطاعات محددة لفترة طويلة رغم تراجع بعض القطاعات نتيجة للأوضاع الاقتصادية. آما الرئيس التنفيذي لشركة الأولى جوجيت، إبراهيم القعدة، فشدد على أهمية عدم الانصياع وراء الأخبار غير الصحيحة والشائعات، معربا عن أمله في توفير القنوات الصحيحة لحصول أكثر من 4.5 مليون مستثمر فرد على الأخبار من السوق . ورأى أن دخول الاستثمارات الأجنبية في سوق الأسهم سيكون لها مردود كبير للغاية لاسيما على القطاعات المصرفية والاتصالات والتجزئة والبتروكيمياويات.
ووصف المعرض بالتجربة الجيدة لتدارس مستقبل سوق الأسهم والقضايا المختلفة به لاسيما أداء الشركات وضوابط الطروحات وسبل التقييم وآثار المضاربات العنيفة والشائعات على السوق .
واتفق معه في الرأي عبد العزيز زينة ، الرئيس التنفيذي لشركة اف اكس إي اف جي ” محذرا من التعامل مع شركات الفوركس لعدم الدراية الكاملة بمخاطرها، وأشار إلى أن الاستثمار في سوق الأسهم ينبغي أن يكون مرتبطا بأداء الشركات وليس المضاربات التي أدت الى ارتفاعات مبالغ بها ، ثم إلى خسائر كبيرة فيما بعد . وطالب عبد الرحمن الشريدة وفؤاد أبو عجوة
رئيسان لشركات مالية بتعزيز ثقة المستثمرين في سوق الأسهم السعودي الذي يستند إلى إنتاج محلى إجمالي يقارب 3 ترليون ريال ، مع السماح للبنوك بتقديم منتجات منافسة لشركات الفوركس ، ودعيا الى توعية المستثمرين الأفراد بأهمية التحليلين الفني والأساسي قبل اتخاذ قرارات الشراء والبيع للأسهم . من جهته قال زياد ابا الخيل الرئيس التنفيذي للجزيرة كابيتال ان المنتدى يهدف إلى التأسيس لسوق مالي متقدم، متوقعا تحقيق انطلاقة في سوق المال خلال أشهر قليلة . ووصف قرار السماح بدخول المستثمرين الأجانب للسوق بالقرار الحكيم والاستراتيجي.
وقال بدر حامد العنزي مدير تطوير وهيكلة المنتجات الاستثمارية في بيت التمويل السعودي الكويتي ،إن السوق السعودي يعد من أبرز الأسواق الصاعدة في المنطقة ، موضحا أنه أصبح قبلة الحياة للكثير من الشركات المهتمة بالاستثمارات بكافة أنواعها، وتوقع أن تسهم المعطيات الأخيرة في رفع درجة الشفافية والمنافسة في
السوق. ووفقا لآخر الإحصائيات فان أجمالي القيمة السوقية للسوق تبلغ
1.8 ترليون ريال حصة الأفراد والحكومة والشركات موزعة تقريبا بالتساوي بين 30 إلى 35% ، فيما تبلغ حصة صناديق الاستثمار 90 مليار ريال فقط .