عاب رئيس جمعية (وئام) للرعاية الأسرية ما وصفه بالغياب المفجع لمراكز أبحاث حقيقية متخصصة عن لعب الدور المناط بها في القضايا الأسرية والاجتماعية بالمملكة، وهو ما تسبب بحسب الدكتور محمد العبدالقادر إلى حدوث خلل مجتمعي كبير نتيجة تصدع جدران الأسرة السعودية.
الباحث والأكاديمي المتخصص بشؤون الأسرة د. العبدالقادر دعا الشركات الوطنية الكبرى مثل شركات البترول والتعدين والهيئة الملكية وشركات القطاع الخاص للقيام بالدور المتوقع منها في مجال إعداد برامج تشغيلية وتنموية لمساعدة الشباب المقبل على الزواج، وتمويل المشروعات الخاصة بتدعيم الأسر وتمويل الأبحاث الاجتماعية والدراسات المتخصصة في مجال الإرشاد الأسري.
الدكتور العبدالقادر وفي إطار كلمته التحضيرية التي تستبق انعقاد الملتقى السابع لجمعيات الزواج ورعاية الأسرة بالمملكة في 5 أبريل المقبل بالدمام بمشاركة خبراء وأخصائيين في مجال العمل التطوعي والإرشادي والأسري والنفسي وعلم الاجتماع وجمعيات الزواج والأسرة. طالب بضرورة أن تتصدى جلسات الملتقى لإشكالية التصاريح التي تمنحها وزارة الشؤون الإجتماعية تحت مسمى (تصريح جمعية زواج)، مطالباً بأن يكون التصريح باسم (جمعية أسرة) وليس (جمعية زواج) وذلك لتفعيل دور الجمعية وعدم حصره في مجال الزواج فقط، بل أن يكون شاملاً وقادراً على تقديم المشورة للأسرة في كافة المجالات.
ورأى أن تعاون الجامعات والمراكز الأكاديمية المتخصصة مع جمعيات الزواج سلبي، ولا يلبي الحد الأدنى من الطموح، آملاً أن يتنبه القائمون على تلك الصروح الأكاديمية لهذه المعضلة، وأن يشاركوا القائمين على الجمعيات رؤاهم ودراساتهم للوصول إلى الهدف المنشود وهو تفعيل التكافل الأسري.
وتطرق إلى إحصائيات الطلاق، معتبراً أنه يجري تضخيمها بسبب الإعلام، ولعدم تحليلها بشكل صحيح، وفق مناهج البحث العلمي الخاصة بالدراسات الاجتماعية والسكانية والأسرية، منبهاً في الوقت ذاته، إلى أن هناك ضرورة بالغة الأهمية بشأن العمل على تعضيد العلاقة مع وسائل الإعلام بوصفها القناة التي يمكن من خلالها مخاطبة الرأي العام والتأثير فيه.
وشدد على وجوب معالجة ما وصفه بالصورة الذهنية “المغلوطة” لجمعيات الزواج عند الكثيرين، خاصة فيما يتعلق بما تقوم به من تنظيم فعاليات الزفاف الجماعي، وفيما إذا كانت هذه المهرجانات تقتصر على الفقراء والبسطاء والمحتاجين فقط. مؤكداً على أن هذه الصورة المغلوطة تسربت للعقل الجمعي وبين أوساط الشباب بفعل الفهم الخاطئ لبعض مراسلي وسائل الإعلام، وبسبب بعض التصريحات الصادرة عن المشاركين في تلك المهرجانات من المتبرعين وغيرهم من الجهات المانحة.
وأكد على أن مهرجانات الزفاف الجماعي، هي ثقافة مجتمعية عامة، لا تقتصر على الشباب الفقراء فقط، بل إنها ثقافة مجتمعية تهتم بزرع قيم التوفير ومحاربة التبذير والتآخي والمحبة بين الشباب وتحفيزهم على رفض القيم الاجتماعية البالية التي تستهلك ميزانياتهم الأسرية وتوقعهم ضحايا للديون والمظاهر الاجتماعية الكاذبة، وأن هذه الحفلات تستوعب الطبقات الاجتماعية المختلفة، ويشارك بها شباب وفتيات ميسوري الحال، وشباب وفتيات أغنياء ومقتدرين مادياً.
وأشاد د. العبدالقادر بالمبادرات الذاتية التي تبنتها بعض القبائل والأسر السعودية في مناطق المملكة المختلفة وخاصة قبائل المنطقة الجنوبية وكذلك قبائل بني خالد في المنطقة الشرقية بمحافظة الأحساء، بهدف تشجيع مهرجانات الزفاف الجماعي ووضع حدٍّ أعلى للمهور وتقليل النفقات الخاصة بحفلات الأعراس وتكاليف شراء المصاغ وغيرها. عاداً ذلك من الأمور التي تسهم في تعضيد روح التكافل، بما ينعكس على الأمن والاستقرار الأسري والمجتمعي.
ولفت إلى أن أهم أسباب تضخم ظاهرة العنوسة في المجتمع السعودي ترجع إلى غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج وانخفاض مستوى الدخل الشهري وعدم توفر المسكن المناسب وتفضيل الفتاة الارتباط بمن يعمل في مرتبة وظيفية أعلى ويحصل على دخل مالي أكبر، وكذلك بسبب غرور بعض الفتيات ووقوعهن فريسة لأحلام اليقظة تحت وطأة الفضائيات والإنترنت.
- تعيين اللاعب الدولي السابق “صالح الداود” مديرًا للمنتخب الأول
- صدور أهلية الضمان الاجتماعي المطور
- وزارة الخارجية: السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
- «الدفاع المدني»: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الأحد المقبل
- أمانة القصيم تنجح في التعامل مع الحالة المطرية التي مرت المنطقة
- في صلاة الاستسقاء غداً.. “المعيقلي” يؤم المصلين في المسجد الحرام و”المهنا” بالمسجد النبوي
- من بينها أرامكو.. موديز ترفع تصنيف 6 مؤسسات سعودية مع نظرة مستقبلية مستقرة
- امرأة ورجلان.. القبض على عدد من المتسولين بالمدينة المنورة
- “الطيران المدني”: التصريح ببدء تشغيل الخطوط الفرنسية برحلات منتظمة بين المملكة وفرنسا
- روسيا تشن هجمات غير مسبوقة.. «الناتو» و«السبع» يبحثان التصعيد وحديث عن «بعد عالمي» للحرب الأوكرانية
- دراسة جديدة تكشف عن مخاطر صحية لعدم انتظام مواعيد النوم
- ترمب يعيّن جيمسون غرير ممثلاً للتجارة الأميركية
- النفط يستقر مع إعلان وقف إطلاق النار وترقباً لاجتماع «أوبك بلس»
- حتى لا تتأثر الأهلية.. “حساب المواطن”: لا بد من تطابق العنوان الوطني بالبرنامج مع المسجل بـ “سُبل”
- تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة تبوك
محليات > العبدالقادر :الجامعات تتعاون سلبياً مع جمعيات الزواج في دعم وتمويل الدراسات والأبحاث الاجتماعية والأسرية
02/04/2015
العبدالقادر :الجامعات تتعاون سلبياً مع جمعيات الزواج في دعم وتمويل الدراسات والأبحاث الاجتماعية والأسرية
الدمام - عادل بن سلمان :
الدمام - عادل بن سلمان :
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/253671/