أصدر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك، بياناً بشأن عدوان الحوثيين على بلاد اليمن والحدود السعودية مؤكداً تأييده لعملية “عاصفة الحزم” التي تشنها الدول العربية والإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد الحوثيين في اليمن.
وأكد فضيلته أن قتال الحوثيين جهاد في سبيل الله لمن صحت نيته، وأراد بقتاله أن تكون كلمة الله هي العليا.
وفي ما يلي نصه:
“الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آلة وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فإن من المعروف عن الحوثيين أنهم معتنقون لمذهب الرافضة الاثني عشرية، ومن المشهور المستفيض أنهم يتلقون دعماً ومساندة من دولة الرافضة في إيران، ومن المعروف كذلك أن حكومة إيران تعمل على نشر المذهب الرافضي في بلدان أهل السنة، بل تعمل على تصدير الثورة الخمينية، فالحوثيون منهم من هو من الرافضة أو أداة لهم، وهم جميعاً أداة لحكومة إيران في اليمن، ومعلوم عند أهل العلم من أهل السنة أن مذهب الرافضة يقوم على الشرك بالله بالغلو في أئمتهم الاثني عشر، فهم يدعونهم ويستغيثون بهم، ويحجون إلى قبورهم”.
ومن المتقرر عند العلماء أن جميع طوائف الرافضة؛ كالإثني عشرية والنصيرية والدرزية أشد عداوة لأهل السنة من غيرهم، فإذا صالوا على أهل السنة واعتدوا شرع قتالهم لشركهم ولعدوانهم، وبناء على ما ذكر من تسلطهم على أهل السنة في اليمن وعلى الحدود السعودية، فالواجب على المسلمين من أهل اليمن وغيرهم التعاون على نصرة إخوانهم المظلومين، بالدفاع عنهم، وكسر شوكة هذه الطائفة الضالة طائفة الحوثيين، التي اتخذتها دولة إيران جسراً لنفوذها في اليمن.
وعليه فقتالهم مشروع، وهو جهاد في سبيل الله لمن صحت نيته، وأراد بقتاله أن تكون كلمة الله هي العليا، كما في الحديث: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله” متفق عليه من حديث أبي موسى رضي الله عنه.
هذا؛ ونوصي إخواننا في اليمن أن تجتمع كلمتهم على قتال طائفة الحوثيين المعتدين، الطامعين في نشر مذهب الرافضة المشركين، فإن اجتماع الكلمة من أعظم أسباب النصر والغلبة، والخلاف والتنازع من أعظم أسباب الفشل، قال الله تعالى: (وَأَطِيعواْ اللّهَ وَرَسولَه وَلاَ تَنَازَعواْ فَتَفْشَلواْ وَتَذْهَبَ رِيحكمْ وَاصْبِرواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال: ٤٦]، وقال: (وَاعْتَصِمواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقواْ) [آل عمران: ١٠٣]، وعلى المسلمين خارج اليمن أن يعينوا إخوانهم في اليمن -بما يستطيعون- في نصرتهم، وكف شر الحوثيين، عملاً بقوله تعالى: (وَتَعَاوَنواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) [المائدة: ٢]، وقوله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَروكمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكم النَّصْر إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهم مِّيثَاقٌ) [الأنفال: ٧٢]، (وَلَيَنصرَنَّ اللَّه مَن يَنصره إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: ٤٠]، نسأل الله أن ينصر جنده، ويهزم أحزاب الباطل، وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من شر الأعداء الكائدين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آلة وصحبه أجمعين”.