شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمس الأحد في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، مراسم توقيع اتفاقية إيصال الخدمة الكهربائية لمشروع مترو العاصمة المقدسة ، بحضور أمينها الدكتور أسامة البار ، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة ، بقيمة بلغت 1,45 مليار ريال.
وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، بأن هذه الاتفاقيات إمتداداً لما سبق توقيعه من اتفاقيات وعقود لتنفيذ هذا المشروع البَنّاء وما سيليها من مسيرة عطاء لإنجاز هذا المشروع وأهدافه السامية التي تتطلع إليها قيادتنا الرشيدة، وإن هذه الاتفاقيات لتعد صورة مشرقة ومؤكدة لتلاحم قطاعات الدولة وجهاتها بمختلف تخصصاتها وأن هدف الجميع هو إنجاح جميع المشاريع التنموية لمرحلة التطور الحالية التي نعيشها برعاية حكومتنا الرشيدة وبإشراف مباشر وحثيث من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي يؤكد علينا جميعاً لدفع عجلة التطور والتقدم وتذليل العقبات لإعطاء مكة المكرمة وساكنيها وخاصة ضيوف الرحمن ما يستحقونه من أفضل الخدمات التطويرية.
وأضاف أنه حرصاً على أهمية التكامل بين المشاريع الحيوية في مكة المكرمة لما سينعكس أثره الإيجابي على سكان البلد الحرام و ضيوف بيت الله، فقد أثمر التواصل بين المسئولين بمشروع النقل العام في مدينة مكة المكرمة (بالقطارات والحافلات) والمسئولين بجامعة أم القرى لتقريب وجهات النظر بما يحقق التكامل بين مشروع النقل العام بالقطارات والحافلات مع مشاريع وخدمات جامعة أم القرى، حيث تهدف مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين إلى:
– تقوم جامعة أم القرى بتخصيص قطعة أرض بالمدينة الجامعية بالعابدية وذلك لغرض قيام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاقد مع الشركة السعودية للكهرباء لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية لتغذية مشروع النقل العام بالقطارات في مدينة مكة المكرمة.
– يتم توفير محطة قطار (C08-S) لخدمة مشروع المدينة التقنية التابعة لشركة وادي مكة للتقنية، وكذلك للمدينة الجامعية للبنين وربطهما بما يحقق التكامل وسهولة انتقال القاصدين للمدينة التقنية والمدينة الجامعية للبنين، حيث ستحظى بخدمات مشروع النقل العام في مدينة مكة المكرمة (بالقطارات والحافلات) للوصول لأفضل النتائج الممكنة لخدمة منسوبي الجامعة من طلاب وأكاديميين وكذلك إداريي و منسوبي الشركات القائمة في المدينة التقنية.
– يتم توفير محطة قطار (C07B-S) لخدمة مقر الجامعة للبنات وربطها بما يحقق التكامل وسهولة انتقال القاصدين للمدينة الجامعية للبنات بشكل آمن وبما يحقق خدمة مميزة للقطاع الأكاديمي من طالبات وعضوات هيئة تدريس وموظفّات إداريّات وفنيّات.
وأضاف أن أثر هذا التكامل كبير جداً على الحركة المرورية القاصدة للمدن الجامعية ومراكز الأبحاث مما سيؤثر إيجاباً على سرعة الوصول و سلامة المرتادين وراحتهم وتعزيز الحفاظ على سلامة البيئة.
وفيما يخص الاتفاقية الموقعة مع الشركة السعودية للكهرباء، أوضح معاليه بأن هذه الاتفاقية تعتبر استمراراً للمسيرة المتسارعة في بناء البنية التحتية لمشروع النقل العام للقطارات في مكة المكرمة والتي على ضوئها سيتم إيصال الخدمة الكهربائية للمرحلة الاولى من المسارين (ب) و (ج) من مشروع قطارات مكة المكرمة بطاقة اجمالية قدرها (215 م.ف.أ.) مائتين وخمسة عشر ميجا فولت أمبير على الجهد 380 ك.ف. من خلال ما يلي:
– الجزء الأول: إنشاء محطة العابدية المركزية للمسار (ج) و التي تقع في ارض جامعة ام القرى على طريق الطائف-الهدا.
– الجزء الثاني: إنشاء محطة طريق الملك عبدالعزيز المركزية للمسار (ب) ، والتي تقع ضمن نطاق مشروع طريق الملك عبدالعزيز التابع لشركة ام القرى للتنمية و الاعمار، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن بين الطرفين العام الماضي.
– توسعة محطة جنوب العزيزية المركزية القائمة جهد 380 ك.ف
– ربط المحطات المركزية بالكيابل الارضية جهد 380 ك.ف. بأطوال متفرقة باجمالي يقارب 17 كم.
– تحويل بعض الخطوط الكهربائية القائمة.
وأشار الدكتور البار إلى أن تنفيذ هذه الاتفاقية سوف يستغرق ما يقارب 40 شهراً من تاريخ توقيع هذه الاتفاقية منها 29 شهراً مدة التنفيذ و 4 أشهر لمرحلة المنافسة وقرابة 7 أشهر للتصميم وإعداد المخططات اللازمة.
من جهته أوضح المهندس زياد الشيحة أنه سيتم تغذية المرحلة الأولى من المشروع ، عبر إنشاء محطتي تحويل مركزية وربطها بالشبكة بكابلات بإجمالي أطوال تقديرية 15 كم، على أن تكون المحطة الأولى بحي العابدية والأخرى بمشروع طريق الملك عبدالعزيز الموازي، مبيناً أن المشروع يتكون من مسارين، يمتد الأول من شرق مدينة مكة المكرمة إلى غربها بينما يمتد الثاني من شمال مدينة مكة المكرمة إلى جنوبها، وأنه من المتوقع إنجاز أعمال مشروعي محطتي التحويل خلال 29 شهراً.
وأشار الشيحة إلى أن تكلفة المشروع تتجاوز 1,45 مليار ريال بإجمالي أحمال تبلغ 415 ميجا فولت أمبير، منها 215 ميجا فولت أمبير للمرحلة الأولى، فيما يتضمن العقد أيضاً إزاحة محطة تحويل القشلة وإنشاء محطة بديلة عنها مع ربطها بالشبكة.