كتب الزميل القدير الاعلامي ناصر حبتر مقالا تناول فيه بعض ما يدور في سجون المباحث السعودية واصفاً إياها بالفنادق ذات الخمس نجوم ومزودة بقسم خاص ذو رفاهية عالية للملتزمين من السجناء.
كما تساءل عن سر تقديم الحكومة السعودية الرشيده أيدها الله هذه الخدمات المثالية لمن أرادوا زعزعة أمنها، فقال :
ماذا يحدث في سجون المباحث السعودية؟
يدور من وقت ﻵخر حديث جدلي عن ما يدور في سجون المباحث العامة في السعودية ، وتخرج من وقت ﻵخر قصص خيالية عن ما يدور خلف أسوار تلك السجون!
شاركت مطلع الأسبوع في ندوة عن الأمن واﻹعلام في أكاديمية نايف للأمن الوطني. كانت جلسات جدا مهمة، خاصة وأنها الأولى من نوعها التي تجمع جهاز المباحث العامة بالإعلام، مقترحات وأفكار تم طرحها أتمنى تفعيلها ، لأن فيها خدمة للأمن والإعلام فهما صنوان لا يفترقان والأهم المصلحة العليا للبلاد.
على هامش الندوة التي نظمتها المباحث العامة قدمت دعوة لزيارة السجن السياسي في حائر الرياض، وهي المشرفة أيضا على السجون السياسية ب 5 مناطق سعودية، وسجونها ليست حكرا على قضايا الإرهاب، بل وقضايا المخدرات الكبرى المرتبطة بالإرهاب، وقضايا التزوير ،وتزييف العملة، والإختلاسات المالية. وأفضل ما كان في تلك الزيارة الشفافية التي كانت العنوان الأبرز.
عند الوصل إلى مقر السجن في منطقة حائر الرياض، إستقبال جيد من مدير السجن وزملائه قدموا خلاله عرضا عن ما ذا يقدم في السجن وماهي حقوق وواجبات النزلاء.
بعد ذلك بدأت جولتنا في السجن بداية من المكاتب الخدمية الضمان الاجتماعي وهيئة التحقيق والادعاء العام (مراقبة السجون) وكتابة عدل وهيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان والتعليم العالي وفرع أحد البنوك وكثير من القطاعات التي يحتاجها النزيل للمراجعة.
انتقلنا للعنابر الداخلية والتقينا النزلاء وأغلبهم من المتورطين في قضايا الإرهاب! بكل أشكاله!.. بعضهم تراجع عن فكره وبعض آخر ما يزال مصرا ومتمسكا بفكره! ويبدوا أننا أمام أزمة فكر مزمنة!! والوقت طويل لعلاجها وبعض آخر ينتظر الإفراج بعد إنقضاء محكوميته.
السجن أشبه بفندق 5 نجوم! في كل مرافقه حتى عربات القولف متاحة داخل عنابر السجن لنقل النزلاء بكل يسر وسهولة!
قبل مغادرتنا المكان دخلنا موقعا فارها ذكر لنا أنه بمثابة المكافآت للنزلاء الملتزمين ، فيه كل ما لذ وطاب، يمكن للنزيل إستقبال أسرته وقضاء وقتا مختلفا قل أن تجده في فنادق 4 نجوم وربما بعض ال 5 نجوم!
إنتهت الزيارة ولي عودة لاحقا لسرد تفاصيل ما دار بيني وبين بعض النزلاء.
في طريق عودتي سألت نفسي؟ لماذا تقدم المملكة هذه الخدمات لمن أراد زعزعة أمنها! وتحاول جاهدة أن يعود، بالرغم أنها تستطيع التخلص ممن عبث بالأمن بتطبيق شرع الله وحدوده، وعرفت أنها رحيمة بأبنائها رغم عقوق بعضهم! وعرفت أيضا أن بلادنا مستهدفة بشكل أكبر في شبابها ، الذين أصبح بعضهم قنابل موقوته خطرها يهدد أمن أهلهم وأبنائهم وأنفسهم قبل الغريب … لماذا