مكة-عمر الشيخ  

نظّم مستشفى حراء ندوة لتحسين الجودة تحت عنوان (الجودة : إستمرارية – ديناميكية – إبتكار) وذلك بهدف إعادة التأكيد على كافة منسوبي المستشفى و الحاضرين بجميع فئاتهم على أهمـيــة التطوير الـمستمر في إجراءات العمل اليومية للوصول إلى الـمستوى الـمأمول في تحقيق رضــا الـمرضـى وذويهم وفق أسس سلامه متفق عليها عالـمياً وهي سلامة متبادلة تشمل الـمرضـى، و العاملين في القطاع الصحي وذلك تحقيقاً لرسالة وزارة الصحـة في تطوير العمل و الرقي بمستوى الخدمات الطبيـة الـمقدمـة للمـرضى والـمراجعين وفق أعلى معايير الجودة .

كما تطرق البرنامج العلمي لهذا العام إلى العديد من الـمواضيع المستجدة و منها : برنامج السلامة للموظفين في بيئة العمل – تحقيق الإعتماد في المختبرات الطبية الجودة في الرعاية التمريضية – تأثير الأبحاث في الرعاية الصحية – أهمية التقنيه في تسهيل الرعاية الطبية للمريض و كذلك مهارات التواصل الهامة للطبيب مع المريض و أهميتها ، كما تضمن البرنامج العديد من الأنشطـة التي تضمنت (مسابقات – مشاريع تحسين الجودة – مشاركة الأقسام في المعرض) وتوزيع الجوائز للفئات المتميزة في تطبيق أنشطة الجودة في اللجان والأقسام .

يشار إلى أن إقامــة مثل هذه الأنشطـة سنويــاً يساهم في رفع الـمستوى العلمي و العملي للممارسين الصحيين بمـا ينعكس إيجاباً علـى رفع جودة الخدمات الـمقدمة للـمرضــى إذ يتبادل الـمشاركين و الـمحاضرين خبراتهم العملية و تجاربهم اليومية في تطبيق معايير الجودة بمختلف القطاعات ، حيث شــارك هذا العام نخبة من المحاضرين و وجدها منسوبي المستشفى فرصة للإستفادة من مُخرجات هذه الندوة و التي تزيد من ثقافة الطاقم الطبي في المنشأة ، كما أن الدور الذي ترمي له هذه المنشآت من تطبيق الجودة لا ينتهي بالحصول على شهادة الإعتراف بل يتطلع إلى الإستمرارية في تهيئة الأجــــواء الآمنـــة و الصحية التي تحيط بالـمريض و تتعامل مع الـمريض وذويه بحيث يتم مشاركته في القرار منذ دخوله و كتابة خطـة العلاج إلى ما بعد الخروج و المتابعات في العيادة .

كما نوَّه مدير مستشفى حراء العام د/ وليد عبدالحليم محمد حسين إلى أن البرنامج العلمي لندوة الجودة مُعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 12 ساعة تعليم طبي مستمر و هدف إلى التعريف بالدور الهام للجودة من خلال التطبيق المستمر و تفعيل أدوات الجودة على أرض الواقع بترجمة لغة الأرقام إلى قرارت هادفة، مُشيراً إلى أن الحصول على شهادات الجودة ما هو إلا بداية طريق مستمر من عملية التحسين و ليس نهاية الطريق .