يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لـ”سوق عكاظ”, وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم, وصاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة الدورة الثامنة لفعاليات سوق عكاظ وذلك يوم الخميس الـ 24 من ربيع الأول لعام 1436هـ الموافق 15/يناير 2015م, حيث بذلت الهيئة العامة للسياحة جهودًا جبارة لإنجاح هذا الحدث السنوي الكبير، بتوفير جميع سبل الراحة للزوار، فقد تم هذا العام إضافة نحو أربعة ملايين متر مربع إلى مساحة السوق، فضلاً عن تطوير عناصر مخطط (جادة) سوق عكاظ بالتنسيق مع الشركاء ذوى العلاقة، وتقديم الدعم المالي والفني لتنظيم فعاليات الجادة والسوق والعمل على تنظيم سلسلة من المعارضالمتخصصة، للتعريف بمساهمات الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة في مجالات الثقافة والعلوم والمعرفة، والتواصل مع الجمهورالراغب في التعرف على طبيعة أعمال تلك الجهات وإنجازاتها.
كما حرصت الهيئة على رعاية الفعاليات التراثية والثقافية على (الجادة)،وجائزة الحرف اليدوية (بارع)، كذلك تنظيم مشاركة الحرفيين من المملكة وخارجها، وتنفيذ أنشطة تسويقية إعلامية لفعاليات (الجادة).
هذا ويلتقي زوار المهرجان وعلى مدى 5 ساعات يومياً طوال فترة المهرجان، مع الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم التغلبي، فارس قومه ورئيسهم، أحد كبار أشراف العرب في الجاهلية ،وذلك من خلال العرض المسرحي الذي أبدع في التحضير له المخرج ممدوح سالم، حيث يرتكز على أربع محاور رئيسية هي: سوق عكاظ التجاري قديمًا وحديثًا، معلقات الشعراء، فنون المبارزة والقتال، وأخيرًا الدراما.
كما تشهد فقرات (الجادة) عرضاً مسرحياً بعنوان (فارس قومه), كتب بسيناريو مشوق لقصة الشاعر عمرو بن كلثوم ، ويرصد أيضًا حرب البسوس, ومقتل ملك المنادرة, وأحداث أخرى لا تقل تشويقًا طوال أحداث العمل المسرحي من تأليف الكاتب عبدالرحمن الزهراني مستندًا على كتب ووثائق تاريخية استلهم من خلالها أبرز إنجازات عمرو بن كلثوم, تحت قيادة المخرج ممدوح سالم,ويشارك في تجسيد العرض أكثر من 200 ممثل, وتولى دور مدير الإنتاج سعدي شوبكي الذي بذل جهدًا جبارًا في جمع الفريق والممثلين وجميع أدوات العمل.
وأوضح المخرج ممدوح سالم أن “الجادة” بصفة خاصة وفعاليات الدورة الثامنة لسوق عكاظ عامة حدث مهم على المستوى الوطني متمنياً أن يصل إلى مستوى “عالمي”.
وأشار المخرج ممدوح إلى أنه لمس من جميع المسؤولين التعاون التام لإنجاح الفعاليات، بداية من صاحب السموالملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لـ”سُوق عكاظ”, والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة، والأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم,بالإضافة إلى جميع المشاركين في المهرجان بمختلف فعالياته.
وبيّن المخرج ممدوح إلى أن أحداث (الجادة) تدور أحداثها إلى ما قبل عصر الإسلام، ويحاكي الحياة العربية الأصيلة، من خلال الاستعانة بخيول عربية أصيلة يمتطيها 15 فارسًا سعوديًا منهم فرسان شاركوا في مسابقات رياضية وحققوا جوائز كبرى .
كما يرصد العرض الجانب التجاري في العصر الجاهلي من خلال القوافل التجارية مثل قافلتي الشام واليمن، وتم الاستعانة في تنفيذها بـ40 جملاً . وقد تم تصميم الملابس التاريخية المناسبة لهذه الحقبة الزمنية خلال العرض المسرحي بواسطة المصممة السعودية رضا غزاوي, والتي قدمت أكثر من 200 تصميم للشخصيات المشاركة في (الجادة), وعملن على حياكتها الأسر المنتجة في بادرة تهدف إلى إبراز دور المرأة ونشاطاتها الفعالة, اللاتي لا يقل وجودهن أهمية عن فئة الرجال.
وأكد المخرج ممدوح أن هناك الكثير من المفاجآت أثناء العرض, لكن أدعو الجمهور للترقب والحرص على مشاهدة العرض، فهناك العديد من الاحداث لن نكشف عنها الآن.
وأضاف ممدوح أنهم حرصوا على بذل المزيد من التميز في محاكاة البيئة ونمط الحياة في فترة ما قبل الإسلام, حيث تم نصب أكثر من 15 خيمة بنفس الطريقة التي كانت مستخدمة، وأكثر من 300 سيف ورمح وسهم على غرار ما كان يستخدمه فرسان تلك الفترة, وكذلك الاستعانة بفريق مختص في الجمباز والمبارزة في الحرب.
وأردف ممدوح: كما يوجد عدد من الفقرات المميزة بخلاف العرض المسرحي, فلدينا “افتتاح السوق التاريخي القديم” و”مسيرة القوافل”, و”المبارزات في القدم”, و”9 معلقات لأشهر شعراء سوق عكاظ” وسيكون لكل شاعر صخرة باسمه, وغيرها من الفقرات التي تبدأ من الساعة الرابعه عصرًا حتى الساعة التاسعة مساء, ويتكرر ذلك طوال مدة المهرجان, عدا اليوم الأول الذي سيكون مخصصاً للافتتاح الذي سيبدأ في فترة المساء, لتكون انطلاقة الفقرات الخاصة بـ(الجادة) من اليوم الثاني إلى نهاية المهرجان , فضلاً على اكتفائنا بالجو العام للسوق من حيث الصوت والتحركات دون العمل المسرحي لتنال (الجادة) نظرة بسيطة لها من سمو أمير منطقة مكة المكرمة والوفد المرافق له أثناء الجولة الميدانية لكافة أرجاء “سوق عكاظ”.
الجدير بالذكر أن خلال هذه الساعات يشهد سوق عكاظ عملا كبيراً من اللجنة المنظمة بوضع اللمسات الاخيرة استعداداً لافتتاح هذا الحدث السنوي الكبير .