تستمر الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا عبر جميع مكاتبها في كل من الاردن وتركيا ولبنان بإيلاء الجانب الطبي عظيم الاهتمام وذلك استجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير/ محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام للحملات الاغاثية السعودية الذي يشرف بشكل مباشر على تقديم افضل خدمات الرعاية للأشقاء اللاجئين السوريين في كافة الجوانب ومن ضمنها الجانب الطبي وذلك في مختلف مناطق تواجدهم ،
حيث قامت الحملة مؤخرا بارسال عدة قوافل برية للداخل السوري كان اخرها القافلة البرية السادسة عشر قبل ايام ، والتي تم ادخالها عبر الحدود الاردنية مع سوريا تحت مظلة قرار مجلس الأمن الدولي 2165 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة في الداخل السوري، من جراء الأزمة المستمرة هناك ، والتي وصلت لمستودع تل شهاب المركزي للادوية ، حيث قام المسؤولين فيه بدورهم بتوزيع هذه المستلزمات الطبية للمستشفيات الميدانية العاملة في مناطق (النعيمة والحاره) في ريف محافظة درعا جنوب سوريا.
اذ تقوم هذه المشافي الميدانية التي يشرف عليها اطباء وكوادر طبية من المتطوعين باجراء العديد من العمليات الجراحية الكبرى للمصابين جراء الاحداث هناك والقادمين من مختلف مناطق محافظة درعا ، وذلك في ظروف صعبة نتيجة عدم حصول هذه المشافي سابقاً على اي دعم لها من اي جهة داخلية أو خارجية وفقاً لما ذكره الاطباء العاملين هناك.
وأوضح المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية في كل من الأردن ولبنان وتركيا الدكتور/ بدر بن عبد الرحمن السمحان أن الحملة الوطنية السعودية تولي الاشقاء النازحين في الداخل السوري اهتماماً كبيراً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها وحاجتهم للخدمات بشكل عام وبالأخص الطبية منها ، وذلك للنقص الحاد الذي تعاني منه كافة المستشفيات الميدانية في الداخل السوري.
وأعرب احد الاطباء – الذي نتحفظ عن ذكر اسمه وهو احد اعضاء الكادر الطبي العامل في مستشفى ميداني بضواحي محافظة درعا عن شكره باسمه وباسم كل العاملين في المجال الانساني بالداخل السوري لمملكة الانسانية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين ،مؤكداً ان هذه المساعدات تأتي في وقت تعاني منه مختلف المشافي الميدانية والمراكز الطبية في الداخل السوري من شح شديد في المعدات والادوات والادوية ، لا سيما مع استمرار وصول المزيد من الجرحى نتيجة القصف والاشتباكات جراء المعارك المتواصلة منذ أسابيع.