أكد عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي على أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ساهمت بحمد لله تعالى وعلى مدى عقود من الزمن في خلق منافسة شريفة في سبيل إتقان كتاب الله تعالى،كما كان لها مآثر كبيرة وكثيرة إنعكس على هؤلاء الحفظة بتقويم سلوكياتهم ، والأخذ بأسباب الصلاح والهداية الذي تعود ثماره على الأمة الإسلامية بأكملها.
جاء ذلك في تصريحات لأصحاب الفضيلة والمعالي بمناسبة منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي ينتظم عقدها حالياً في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة. منافسة شريفة
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-ede87aeceb.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-ede87aeceb.jpg[/img][/url]
ففي البداية ،أكد معالي رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار أن مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتفسيره أسهمت في إيجاد منافسة شريفة بين أبناء الأمة الإسلامية في حفظ كتاب الله ، منوها بما تحظى به المسابقة من رعاية دائمة قادة المملكة على مدار سنواتها الماضية واللاحقة , ولقد سمت هذه المسابقة بشرف مكانها، وعالمية مكانتها، وإحكام نظامها، فساهمت بحمد لله تعالى وعلى مدى عقود في خلق منافسة شريفة في سبيل إتقان كتاب الله تعالى، والفوز بالخيرية التي خص الله تعالى بها أهل القرآن، مجدداً التنويه بما حظيت به المسابقة من عناية قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين رعاه الله تعالى واهتمامه،والذي خصها بدعمه، حتى أضحت مؤسسة قائمة بذاتها.
وفي السياق ذاته ، حمد معالي الشيخ عبدالعزيز النصار بما من الله به سبحانه وتعالى على هذه الدولة المباركة وبما خصها بمتنزل كتابه الكريم ، فرعت هذه المكانة حق رعايتها، مستصحبة أن الهداية كل الهداية في إتباع نهج هذا القرآن العظيم: { إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم } فاتخذته منهجا ودستورا، وأولته عنايتها واهتمامها،فكان القرآن الكريم دائم الحضور في كل شؤونها، ، فهو جزء لايتجزأ من تعليمها ، كما انتشرت حلق الذكر المبارك في كافة أنحائها ومساجدها، وفي سبيل نشره أقامت مفخرتها الكبرى وصرحها الحضاري الأعظم (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) ، والذي أفاد منه المسلمون في شتى أرجاء المعمورة، كما أدركت كل الإدراك أن تعاليم القرآن العظيم لابد أن تسمو بأخلاقها وسلوكها، فحرصت كل الحرص على أن تنبع معالم الأخلاق والسلوك من هديه ومنهجه، فسارت على ذلك مستهدية بهديه، ومستلهمة منهجه.
وختم معاليه تصريحه بالقول : إن كتاب هذا شأنه وتلك مكانته، جدير بأن يكون محل الاهتمام والمنافسة، ففي مثله يتنافس المتنافسون، ولمثله يتسابق المتسابقون ، فشرف التنافس بشرف المتنافس فيه، فانتشرت مسابقات القرآن الكريم وعلومه، تحفيزا لحفظه ودراسته، ودعماً لناشئ القرآن، وإن من أكبر المسابقات والمنافسات التي تهفو إليها قلوب أهل القرآن مسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم وتفسيره ، فجزى الله تعالى خادم الحرمين الشريفين خير ما جزى أهل القرآن، والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ولأمانة الجائزة ولجنة تحكيمها، وفقهم الله تعالى لما يحب ويرضى، وأعانهم على مهمتهم، وكلل جهودهم بالتوفيق والنجاح.
مظاهر العناية
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-54c4208013.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-54c4208013.jpg[/img][/url]
وعبر معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة عن فخره واعتزازه بما من الله به على هذه البلاد المباركة بأنها موطن الحرمين الشريفين ، ومبعث الرسالة الخالدة ، وحاملة لواء الدعوة إلى الله ، وبالتزامها بكتاب الله ـ عز وجل ـ دستوراً لها وجعله أساساً ركيناً ومنهاجاً سليماً في جميع شؤونها .
ونوه ـ في هذا الصددـ بما أولته قيادة هذه البلاد المباركة من عناية واهتمام بتعليم كتاب الله للأبناء والبنات متمسكة بذلك بالتوجيه النبوي الشريف : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وقال : ومن هذا المنطلق ، أنشأت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مدن ومحافظات وقرى وهجر المملكة ، بهدف تعليم القرآن الكريم وإتقان تلاوته ، وتحفيظه ، وما يستلزمه ، ويستتبعه ذلك من إعداد المدرسين الأكفاء للنهوض بهذه المهمة الشريفة ، وتهذيب أخلاق النشء الذين يأنسون في رياض حلقاته بالبيئة التربوية الحسنة.
وقال وزير الثقافة والإعلام : إن من أبرز وأجلّ مظاهر العناية بالقرآن الكريم بهذه البلاد الطيبة؛ تنظيم مسابقات محلية ودولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ، وتلقى هذه المسابقات دعماً متواصلاً من الدولة ومسؤوليها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه الميامين وأمراء المناطق . وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً ، في عامها الرابع والثلاثين ، بمزيد من التوهج والتطور في جميع جوانبها ، يشنف فيها القراء المتميزون من مختلف دول وشعوب الأمة الإسلامية في مختلف أنحاء العالم ، آذان المستمعين في أجواء إيمانية قلّ نظيرها .
وشدد معالي الدكتور خوجه على أن ما حققته مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في أعوامها السابقة من مآثر كبيرة و كثيرة إنعكس على هؤلاء الحفظة بتقويم سلوكياتهم ، والأخذ بأسباب الصلاح والهداية الذي تعود ثماره على الأمة الإسلامية بأكملها ، ويحق لكل مسلم أن يفخر ويفاخر بهذا النوع من المسابقات التي يجدر بنا أن نصفها بالوسيلة العظيمة لتحقيق الغايات النبيلة ، كيف لا ! والحق تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه : { إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصلحات أن لهم أجراً كبيرا } والقرآن الكريم رأس العلم وأساسه فهو الحبل المتين والنور المبين قال تعالى : { قد جاءكم من الله نور وكتب مبين , يهدي به الله من اتبع رضوانه سبيل السلم و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم } ومن أجل هذه الغايات النبيلة جاء حرص ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة على خدمة كتاب الله الكريم ، وتعليمه ، يبتغون من ذلك الأجر والثواب من الله جل جلاله.
التوجه الطيب
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-f78e08bbdf.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-f78e08bbdf.jpg[/img][/url]
وأعرب معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار عن تقديره الكبير للرعاية الكريمة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ، التي يشارك في منافساتها كل عام العشرات من أبناء الأمة الإسلامية .
وأكد معاليه ــ في تصريح مماثل ـ أن المتابع لهذه المسابقة التي تدخل هذا العام عامها الرابع والثلاثين يلحظ أنها تكبر وتزداد تألقاً لما تشهده من تقدم وشمول جهة الأفضل .. كما تحظى المسابقة بشهرة عالمية كونها موسعة تستقطب المشاركين من مختلف أنحاء العالم من الدول الشقيقة والصديقة حيث الأقليات المسلمة مما يدل على أن كتاب الله في إطار الدعوة إلى الله يكثر حفاظه باستمرار أي أنه مستقر في القلوب والأفئدة وتتمثل معانيه ومدلولاته في الفهم والإدراك والسلوك السوي الرشيد .
وقال الدكتور بندر حجار: إن هذا التوجه الطيب والاهتمام المتواصل للمسابقة ورعايته من قبل ولاة الأمر في المملكة له جذوره التاريخية التي تتصل بمرحلة تأسيس هذا الوطن العزيز حيث واكب ما كان يبذله الراحل العظيم جلالة الملك عبدالعزيز ـــــ طيب الله ثراه ـــــ من جهود مضنية على امتداد عدة عقود لإقامة الدولة السعودية الحديثة حيث الرعاية والعناية بشأن التعليم الديني لأنه من الثوابت وله دوره لمحاربة الجهل الذي كـان سائـداً آنـذاك فقد بادر رحمه الله لتأسيس الهجر في البوادي والمعاهد العلمية في المدن وبالنسبة للتعليم العالي ابتداءً إيجاد كليات الشريعة واللغة العربية .
وخلص معاليه إلى القول : وتبعاً لذلك فقد انتشرت المعاهد والكليات التي ما تزال رسالتها بمثابة نواة لإقامة الجامعات السعودية تباعاً لتغطي اليوم في هذا العهد الزاهر معظم مدن المملكة إن لم تكن جميعها التي تضم الكثير من التخصصات العلمية الحيوية .. وفي كل الأحوال يظل هناك قاسم مشترك ضمن المناهج ما يطلق عليه الثقافة الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لتبقى النفس الإنسانية دائماً وأبداً مرتبطة بخالقها ورازقها عامرة بالإيمان وبالخيرية لإعمار الأرض وفق مراد الله ـ عز وجل ـ الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى .
شرف الكيان العظيم
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-2deaf260db.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-2deaf260db.jpg[/img][/url]
وصف معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بأنها مسابقة شريفة شرفت بموضوعها ، كما شرف قادتها بخدمة الكتاب والسنة المطهرة ، وشرف الكيان العظيم المملكة العربية السعودية بكونه يضمّ مهد الرسالة الخالدة ، ومهاجر خاتم الرسل ، فيا له من شرف عظيم تتقاصر دونه قامات الشرفاء والنبلاء.. ولا غرو فلقد اقترن ميلاد الدولة السعودية بميثاق القرآن الكريم ، فتوطدت وشيجة الوطن بأرضه وقادته ، وطفق قادتها يتسابقون في خدمة الإسلام ونشره والدعوة إليه .
واعتبر معاليه المسابقة حلقة من حلقات هذه المسيرة المباركة ، التي ولدت وترعرعت في أروقة وأكناف أول بيت وضع للناس ، في مكة أم القرى ، فكم خرّجت هذه المسابقة من حفظة ومجودين وملمين بالتفسير ومتقنين له .. حيث إن مثل هذه المحاضن المباركة مفخرة وأيّ مفخرة ، فكفى بجلال القرآن الكريم جلال ، وكفى بنور التفسير نور ، وكفى بفخر خدمته فخر .
مسابقة تشد الأنظار
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-45067f6949.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-45067f6949.jpg[/img][/url]
وقال معالي وكيل وزارة العدل الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الحارثي : إننا اليوم في هذا المكان المبارك، نشهد حدثاً عظيماً يلتقي فيه أهل القرآن الكريم، يتدارسونه ويتلونه حق تلاوته، ويتسابقون فيه لينالوا المراتب والدرجات العلية، نعم، هذا المكان المبارك هو مكة المكرمة -حرسها الله-، والحدث العظيم هو تلكم المكرمة التي تتكرر كل عام وتعود علينا في كل سنة تحرك القلوب وتشد الأنظار في شتى الأصقاع والأبقاع إلى بلد الله الحرام ألا وهي: مسابقة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه .
وشدد معاليه على أن هذه المسابقة التي توليها الدولة عناية فائقة لشرفها وعلو مكانتها، وتجند لها الإمكانات كافة ، تدل على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله ورعاه- على تعظيم القرآن الكريم ، والدعوة إلى العمل به، والتحاكم إليه كما هو دستور هذه البلاد المباركة في هذا العهد الميمون وسائر العهود السابقة لملوك هذه البلاد رحمهم الله تعالى- والذي تسير عليه في صغير أمرها وكبيره ، لافتاً النظر إلى أن من صور العناية بالقرآن الكريم تأسيس حلقات تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الدولة ، وتهيئة العوامل المساعدة في كل ما من شأنه خدمة القرآن الكريم وحملته، وإقامة المسابقات المحلية، ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المدن والقرى والهجر.
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-bcabaeb6f1.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-bcabaeb6f1.jpg[/img][/url]
أقامت اللجنة الثقافية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده , وتفسيره , برنامجاً ترفيهياً للمشاركين في منافسات الدورة الرابعة والثلاثين للمسابقة , حضره عدد من أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة تحكيم المسابقة , ورؤساء اللجان والوفود المشاركة .
وقد القي رئيس اللجنة الشيخ محمد مرزا كلمة رحب فيها بالحضور .. ثم تحدث عن فضل عبادة الله وأنها الغاية التي من أجلها خلق الله بني آدم , قال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون },وقال تعالى :{ هو الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا } .
بعد ذلك بدأت فقرات الحفل الذي تضمن مجموعة من البرامج الثقافية والترفيهية , شارك فيها الجميع .. كما تم تسليم الفائزين بالمسابقة الثقافية على مدار الأيام الماضية الجوائز التي فازوا بها .
وفي نهاية الحفل تم تكريم, ورؤساء اللجان , وعدد من الجهات التي شاركت في تقديم خدماتها للمتسابقين .
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-fad9d09440.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-fad9d09440.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-fd8bc574ad.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-fd8bc574ad.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-418556b8e2.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-418556b8e2.jpg[/img][/url]
اختتمت اليوم الخميس الحادي والعشرين من شهر محرم 1434هـ أعمال الدورة التدريبية الثالثة في مجال مهارات تحكيم المسابقات القرآنية .. التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على هامش منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم المقامة حالياً في مكة المكرمة .
وقد أجمع عدد من المشاركين في الدورة ـــــ في تصريحات لهم ــــ على أهميتها في صقل معارف الحكام في المسابقات والمنتديات القرآنية , وهي من الدورات المهمة للغاية خاصة لأهل القرآن والعاملين في الحقل القرآني والمتخصصين في مجال القراءات الذين يقومون بتحكيم المسابقات القرآنية على مستويين المحلي والدولي .
رفع المستوى
وفي هذا السياق ، قال الشيخ إسلام فوزي داش كين من روسيا : إن هذه أول مشاركة له في دورة تدريبية على مهارات التحكيم ، و أن مثل هذه الدورات ترفع مستوى أي شخص ولو كان مقرئاً أو قارئاً أنها ترفع من مستواه العلمي . ، وأثنى على المملكة العربية السعودية فيما تقدمه من خير للأمة الإسلامية جمعا ، أن المملكة حكومة وشعباً لها دور كبير جداً في خدمة الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ، وقدم شكره أصالة عن نفسه ونيابة عن مسلمي روسيا على هذا الدعم المتواصل.
صقل المعارف
ويوضح الشيخ عبدالعزيز العمراوي من المملكة المغربية إلى أنه ليست هناك دورات تدريبية من هذا القبيل على مستوى العالم الإسلامي لأنني شاركت في مجموعة من الدول في التحكيم لكن لم أسمع بدورة تدريبية،ولذلك فهذه أول بادرة في المملكة وأول مشاركة لي في مثل هذه الدورة ، والإنسان كلما زاد طلبه للعلم كلما ارتقت معارفه ، وهذه الدورة من بين ما تهدف إليه في صقل المعارف وتوحيد كلمة الحكام في المسابقات والمنتديات الدولية التي تخدم القرآن الكريم ، وإذا تحقق لها هذا الهدف فهذا يكون فتحاً عظيماً بإذن الله تعالى في المسابقات الدولية
وأشاد العمراوي بدور المملكة العربية السعودية في خدمة كل عمل إسلامي ، وقال :إنه دور أصيل ومتوقع من المملكة العربية السعودية بحكم أنها هي مهبط الوحي ومأوى أفئدة المسلمين في كل بقاع الأرض مشيراً إلى أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وهو ينشر الآلاف المؤلفة على مستوى العالم الإسلامي والإذاعات القرآنية والقنوات القرآنية ، قنوات السنة النبوية فكل هذا يصب في خدمة الإسلام ، أسأل الله أن يجزي القائمين على هذا خير الجزاء وأن يوفقهم لما يحب ويرضى .
تبادل الخبرات
أما الشيخ آدم عبدالله الزين محمد من السودان فيقول إنه أنه لم يسبق لي من قبل أن شارك في مثل هذه الدورات غير أنني كنت أجالس بعض المشايخ الأجلاء الذين شاركوا في تحكيم المسابقات العالمية وقد استفدنا من علمهم وخبراتهم ، لكن لم أشارك في دورة منظمة بطريقة منهجية مثل هذه الدورة من قبل ، ومثل هذه الدورات من الدورات المهمة للغاية خاصة لأهل القرآن والعاملين في الحقل القرآني والمتخصصين في مجال القراءات والذين يقومون بتحكيم المسابقات العالمية لأنها تؤدي إلى تنمية قدراتهم وتبادل الخبرات بين الدول ويكون سببا في توحيد طريقة التحكيم بالنسبة للمسابقات العالمية ونستفيد من ذلك في تحكيم مسابقاتنا المحلية .
وقدم الشيخ آدم الشكر الجزيل للقائمين والمنظمين لهذه الدورة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، منوهاً بدور المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم الذي قال : إنه لايخفى عل أحد ، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى حباهم بأن يكونوا من سكان أرض الحرمين الشريفين وهي نعمة تستوجب شكر الله سبحانه وتعالى وقد ترجمت شكر هذه النعمة من خلال تنظيم المسابقات القرآنية وطباعة المصحف الشريف في مجمع الملك فهد ـــ عليه من الله الرحمة والرضوان ــ بشتى الروايات السائدة في العالم ، وأسأل الله أن يعين القائمين على هذا البلد بقيادة خادم الحرمين الشريفين و، نسأل الله أن يمن عليه بالصحة والعافية حتى يواصل هذا الدور الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين .
خبرة في التحكيم
ويوضح الشيخ عبدالكريم بن محمد محمود من ليبيا بأنه لم يسبق له المشاركة في مثل هذه الدورات ولكن حكمت في مسابقات محلية كثيرة لكن لمست شيء فعال في هذه الدورة بما فيها من فائدة كثيرة في ترقية المحكمين وطريقة أدائهم في تحكيم المتسابقين في شتى مجالات التحكيم وفي مجالات أخرى مثل التعليم ، ويضيف إن مثل هذه الدورات جديدة علينا في العالم الإسلامي إذ أرى فيها لمحة فعالة لكل المحكمين بما تعطيهم من خبرة في التحكيم وفي المساواة والعدل بين المتسابقين وطريقة تقييم المتسابق على طرق مبينة على قواعد معينة ، وهذا الشيء درسناه عملياً ونظرياً وقد استفدنا استفادة عظيمة من هذه الدورة ، مشيدأ بدور المملكة العربية السعودية في المساهمة في خدمة القرآن الكريم وتطوير وصقل حفاظ القرآن الكريم في كل دول العالم الإسلامي
صقل مهارات المتدربين
ويؤكد الشيخ أحمد فتحي محمد عبدالجليل من مصر أن مثل هذه الدورات ، ومثل هذه الدورات لها أثر كبير جداً وأن من أهم مميزات هذه الدورة أنها جمع غالبية دول العالم الإسلامي من مختلف الجنسيات ومختلف اللهجات مما ينمي ويصقل مهارات المتدربين .
وأشاد بدور المملكة العربية السعودية الكبير في تنظيم المسابقات المحلية والدولية ،وأعمالها المستمرة في إكرام وتكريم حفظة القرآن الكريم على المستوى العالمي والمحلي وأن ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لنا في هذا الحفل المبارك أكبر دليل على هذا الأمر .
رقي أهل التحكيم
وتحدث الشيخ وفيق حجازي من لبنان قائلاً : إن شرف العلم بشرف بمتعلقة فكيف إذا كان العلم هو القرآن الكريم وإذا كان الكلام كلام الله سبحانه وتعالى فذلك أعظم شرف وكيف إذا كان الأمر يتعلق بالقرآن الكريم من حيث التجويد والتلاوة والأحكام فذلك أمر حث عليه النبي عليه الصلاة والسلام حينما قال ” خيركم من علم القرآن وعلمه ” ، وأعرب عن شكره على ما تقدمه المملكة العربية السعودية من تنظيم للمسابقات والدورات وذلك أمر لا يستغرب لأن المملكة فيها مهبط الوحي وفيها ولادة سيدنا محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ـــــ في مكة المكرمة التي نزل على قلبه فيها القرآن الكريم والمدينة
وقال : إن رعاية المملكة للقرآن الكريم وحفظته والمتدربين والمتسابقين يثلج الصدر ويفرح القلب والفؤاد خاصة أن تلاقي المتسابقين والمتدربين من دول العالم الإسلامي فيه دمج ما يعين الخبرات التي تسهم في رقي أهل التحكيم ، وأهل التدريب والرقي بهذه المسابقة لأنها من أعظم ما يمكن أن يتسابق فيه لأن الله تعالى يقول ” وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ” ، و المملكة سعت في دور آخر بإقامة مسابقات دولية في دول أخرى ، وأسأل الله تعالى أن يبارك في المملكة وخادم الحرمين الشريفين .
تطوير المحكم
وقال الشيخ وليد جناحي من مملكة البحرين هذه هي أول مرة أشارك في دورة تدريبية خارجية ولكن لي مشاركة في دورات تحكيمية داخلية في مملكة البحرين ، ونوه بأن مثل هذه الدورات هي حافز وعامل نفسي في تطوير المحكم ، والمعلم وهي من أفضل طرق التعليم للتركيز على الأخطاء الشائعة التي نسمعها وتلافيها بالنطق الصحيح .
الجدير بالذكر أن الدورة ـــ التي تم في نهايتها تسليم الحاضرين شهادت حضور ـــ استهدفت على مدار انعقادها ـ نشر قواعد التحكيم وإيضاح معاييره ، وتأهيل محكمين للمسابقات القرآنية الدولية على مستوى عالٍ من المعرفة والخبرة النظرية والتطبيقية ، والرقي بمستوى تحكيم المسابقات القرآنية العالمية، وتستمر لمدة خمسة أيام على فترتين صباحية ومسائية .